هل التعرض للسجن في ايام النظام السابق ، مبررا بان يكون السجين مفضلا عن باقي الشعب العراقي ، اليس السجين كان مؤمنا بان ما قام به في زمن النظام السابق وسجن من اجله واجبا عليه وليس منة ، اذن لماذا يكافئ على حساب الاخرين ؟
ولماذا (مع احترامنا لهم) يفضلون على باقي افراد الشعب العراقي ، في التعيينات وفي قطع الاراضي وفي باقي الامتيازات ؟ اليس هذا مخالفا للدستور الذي اكد ان العراقيين سواسية ؟
اذ اشار الدستور العراقي في باب الحقوق المدنية والسياسية المادة 14 : العراقيون متساوون أمام القانون دون تمييزٍ بسبب الجنس أو العرق أو القومية أو الأصل أو اللون أو الدين أو المذهب أو المعتقد أو الرأي أو الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي.
والمادة 15 : لكل فردٍ الحق في الحياة والأمن والحرية، ولا يجوز الحرمان من هذه الحقوق أو تقييدها إلا وفقاً للقانون، وبناءً على قرارٍ صادرٍ من جهةٍ قضائيةٍ مختصة.
والمادة 16 : تكافؤ الفرص حقٌ مكفولٌ لجميع العراقيين، وتكفل الدولة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك.
والمادة 18 / اولاً / الجنسية العراقية حقٌ لكل عراقي، وهي أساس مواطنته.
رغم اننا نقر بخدمة السجناء للبلاد وضرورة مكافئة عوائل الشهداء ، الا انه كان من الممكن معالجتها باساليب ثانية لا تكون على حساب الشعب العراقي ، اذ ان هذا التفضيل هو صنع لطبقات مترفة واخرى مسحوقة ، ومواطنين درجة اولى وثانية .
فصبر الشعب العراقي على النظام السابق هو نضال بحد ذاته ، فضلا عن وجود البعض ناضلوا وجاهدوا اكثر من اي سجين ، لكن الاختلاف ان السجين قبض عليه وهو وقاه الله ظلمة السجون .
لذا انا ادعو الى احترام الدستور ، والغاء هيئات السجناء والشهداء ، بل ادعو الى الغاء هيئات اخرى يحصل المنتمين اليها على نفس الامتيازات مثل هيئات الحج والوقفين الشيعي والسني وووووووووو من الهيئات التي ميزت مواطنين عن باقي الشعب العراقي … وليزعل من يزعل