23 ديسمبر، 2024 1:10 ص

لماذا يعذب السجين؟

لماذا يعذب السجين؟

تعددت الاسباب وسجن الناس واحد ، بعضها شرعي وبعضها تعسفي وبعضها كيدي وهنالك من لا يعلم اصلا سبب سجنه ، وحكايات السجن والاسباب والكيفية والمدة والتعامل والتحقيق مع المتهم لها اشكال لها اول وليس لها اخر ، وعبارة المتهم بريء حتى تثبت ادانته عبارة لا محل لها من الاعراب والاعتبار امام طواغيت لا تعترف بالانسان الا اذا خضع وتملق ، واكثر هؤلاء الطواغيت مسلمون وبالاخص حكام العرب .

صنف واحد من السجناء الذي لا يستحق السجن لا شرعا ولا قانونا ولا عرفا هو الذي لا يتفق مع الحاكم في حكمه من دون ان يتجاوز على الحق العام او يثير المشاكل للامن العام ، مجرد انه يرى مثلا الحاكم الفلاني غير كفوء ويا ويلاه على هذا الراي فلو كفر بالله عز وجل وبالقيم الاسلامية اهون من ان يرى ابن سلمان مثلا مجرم .

هنالك سجناء في اغلب سجون العرب لا لشيء لانهم لا يتفقون مع رؤية الحاكم ، واذا دخل السجن فانه سيتعرض الى ما لا تتعرض له حتى الشاة بعد السلخ . اكثر من خمس سنوات سجناء في السعودية من المشايخ والعلماء والمفكرين لا نهم افضل من ابن سلمان درجة علمية سلمان العودة حسن المالكي والعشرات معهم لا زالوا بدون محاكمة لانهم الى الان لم يستطيعوا تلفيق تهمة بحقهم والعالم المتحضر الذي يتعامل مع طواغيت العرب لا يتطرق الى هذه الظاهرة الارهابية التي حجرت بشر في ظلمات لا يعرفون الليل فيها من النهار .

واما الحديث عن اسلوب التعذيب فانه قاتل ومقزز وبمجرد قراءة كيفية التعذيب فان النفس الطاهرة تتعذب لذلك بمجرد القراءة فكيف بالذين يتعرضون للتعذيب باحدث الالات التي تصنعها الحكومات العلمانية الديمقراطية وتصدرها للعرب ، وهذا لا يعني ان سجونهم تخلو منها بل فيها والاسوء منها كذلك .

تظهر فضائح على وسائل الاعلام لبعض الحكومات في تعاملها مع سجنائهم بطريقة تعسفية يندى لها الجبين والمنظمات العالمية مع الطواغيت الغربية تخرس ولا تعقب بشيء الا اللهم تنديد يقال على خجل ووجل وعجل .

واما الاعدام من غير محاكمة فحدث بلا حرج ، واتذكر الخبثاء الانكليز ومعهم الامريكان عندما كانوا يقدمون الدعم اللوجستي لطاغية العراق في حربه ضد ايران هم انفسهم بعد احتلاله للكويت اظهروا ملفات المعتقلين في سجون الطاغية وعددهم وكيف يتعامل معهم ، طبعا هؤلاء لم ا يعتقلوا بين ليلة وضحاها بل قبل حتى عشرين سنة ولكن كانت مصلحتهم ان يخرسوا ولا يتحدثوا عن هذا الملف وبعدما تضاربت المصالح ظهرت الانتهاكات .

انسان له حق تعذيب انسان مجرد لانه يملك سلطة والاخر بلا سلطة هل هذه الحياة التي ينادي بها دعاة الحرية والسلام والتهجم على الاسلام ؟

شخص يقول للامام علي عند خروجه من المسجد اسمع يا هذا انا لا اصلي خلفك لا جمعة ولا جماعة ولا اعترف بخلافتك ولا اشارك معك في حروبك فقال له الامام علي عليه السلام افعل ما شئت بشرط ان لا تؤذي المسلمين ( بالمعنى وليس بالنص) ، واخر يسحب رداء النبي محمد (ص) وهو الحاكم المطلق بامر السماء على الارض يقول له اعدل يا محمد ، فلم يعاقبه النبي محمد واعطاء بما يرضيه ، فلو محمد باقر النمر رحمه الله سحب عباءة ابن سلمان وقال له اعدل يا محمد فهل سيتركه لحاله ؟ بل انه طالب بالحرية قطع راسه .

بل ان الاسلام لا يعترف بالاعتراف الذي يقر به السجين تحت التعذيب ويعتبره غير شرعي ويعاقب من قام بالتعذيب

وهنالك ردة فعل لبعض المعارضين ارهابية عندما يلجاون الى تفجير الاماكن العامة وهذا العمل مرفوض ويجب ان يحاكموا ويضع معهم في نفس القفص الحاكم الذي كان هو السبب او الشريك للمعارضة في التفجير الارهابي .

اكتبوا على محرك البحث التعذيب في سجون اي دولة وسترون الفضائح ، من يردعهم اذا كان كبيرهم اسوء منهم ؟