18 نوفمبر، 2024 3:36 ص
Search
Close this search box.

لماذا يعادون الحشد الشعبي بكل وقاحة ؟!

لماذا يعادون الحشد الشعبي بكل وقاحة ؟!

الدول الاقليمية خططت للعراق وللعملية السياسية فيه برمتها ان يكونا في خبر كان ولقد سمعتم ورايتم في حزيران عام 2014 كيف انهارت اربع فرق عسكرية في الموصل بساعات امام ثلة من عصابات داعش بدون قتال يعني هناك مخطط لتسليم ثاني مدينية عراقية بامكانياتها البشرية والاقتصادية والعسكرية تسمى مدينة الرماح ومصنع الضباط الى داعش وقد تبعها بساعات قليلة سقوط تكريت وبدء الزحف نحو ديالى حتى سقط العظيم , في بغداد فقد تحركت الخلايا النائمة بمحيطها وفي مناطق من احياءها , اما جرف الصخر فهي اساسا ملتهبة وبيد الدواعش وبدء طوق الخناق يضغط على رقبة بغداد شيئا فشيئا ولولا فتوى الجهاد الكفائي التي انطلقت من النجف الاشرف لسقطت بغداد ولصلى ابو بقر البغدادي في المنطقة الخضراء .
لو سالنا اي عراقي حتى وان كان لا يلم بوعي سياسي عن هذه التطورات لاجابك بان القضية وراءها مؤامرة مشترك فيها اطرافا داخلية لهم باع في الحكومة العراقية … ومن هنا نبدا ان هؤلاء المتهمين هم اليوم اعداء الحشد الشعبي , حيث نظروا له كقوة وطنية عقائدية ضاربة بيد المرجعية للدفاع عن المدن والمقدسات ، سيحسب لها الف حساب لذ فاول الصيحات ظهرت للاسراع لتشكيل الحرس الوطني كاجراء مقابل لكن هؤلاء مغفلين لانهم نسوا ان الحشد الشعبي كان تشكيله جماهيرا تلقائيا تطوعيا دون مساومات او اتفاقات اومحاصصة …. وبعد ان حقق الحشد الشعبي انتصارات مميزة ومتميزة بدءت مراحل العداء والتشويه تظهر على السطح  على انه سوف يؤدي الى شرخ طائفي وخلق مليشيات يتحكم بها امراء حرب ثم تلته مرحلة المراقبة لخطوات هذا الحشد واتهامه بشتى أنواع التهم التي لا تطابق أهدافه النبيلة مثل حرق دور المواطنين , نهب الاموال , تفجير المساجد , وتغير الديمغرافية السكانية للمدن المحررة.
ان هذه الحملة الدعائية المفبركة من بعض السياسين الطائفين ارادوا بها خدمة مجانية الى داعش ليستغلها في حربه الاعلامية بعد ان صور للمناطق التي تحت قبضته في الموصل ومناطق في الرمادي ان الحشد الشعبي سيقتلهم ويحرق دورهم ويفجر مساجادهم وبالتالي يثبط عزيمتهم للتعاون مع القوات العراقية التي جاءت لتحرير ارضهم .
لقد اراد داعش السياسة وانصاره تحقيق أكثر من هدف في حملتهم الشرسة ضد الحشد الشعبي للقضاء على أي تقارب سياسي بين السنة والشيعة بعد ان لاح التعاون بين بعض من عشائر تكريت مع أبناء الحشد الشعبي للقضاء على الطائفية البغيضة وتحقيق المصالحة الوطنية للمكونات بمزج الدماء في ميدان المعركة لا المصالحة الوطنية بين الكيانات المزعومة التي خصصت لها الاموال الطائلة وكانوا يريدون من هذا التشويه للحشد الشعبي ان يخوفوا اهالي الرمادي والموصل من قدوم الحشد الشعبي الى مناطقهم لتحريرها وعليهم ان يبادروا بالرفض وقد تحقق هذا المسعى بعد ان رفضت عشائر وسياسين مشاركة الحشد الشعبي لتحرير مناطقهم , ويبقى هناك هدف يسعى له الطائفيون وحلم يراودهم وهو اقامة اقليم سني في المثلث الغربي فهم يريدون عزل السنة في محمية فكيف يقبلون ان تاتي طلائع مقاتلة من الوسط والجنوب لتحرر هؤلاء السنة من داعش , اذا حصل هذا فكيف يقنعوهم بالاقليم الطائفي المزعوم ؟ فكان لزاما عليهم  من ان يصوروا لهم الطائفة الاخرى وحش كاسر لا يرحم . 
واخيرا فان هناك شخصيات لا تؤمن بالعملية السياسية في العراق وهم لايريدون للدواعش الهزيمة الكاملة لانهم وايّاها على هدف ونهج وطريق واحد, فهم يريدون ان يبدلوا داعش بداعش ولكن بوجه جديد حتى لا يخسروا داعش الاصل الى الابد وهم في اشد حاجة له فهو مصدر الابتزاز والورقة المساومة لتحقيق مكاسب ومناصب يحصلون عليها وهذا ما رايناه على مدى عقد من الزمن فاذا حرر الحشد الشعبي الانبار والموصل لا يبقى داعشي لا في الارض ولا في السماء فبماذا بعد يساومون ومن اين لهم مصدر القوة ؟ لا سيما انهم لا يستطيعون الوصول الى مناطقهم التي كانوا يسكنون فيها وقد اصبحوا متفرجين على ما احل بها من دمار داعش ولم يكن لهم حضور معروف عند تحريرها فهم موزعون بين المنطقة الخضراء او فنادق اربيل وعمان  .

أحدث المقالات