7 أبريل، 2024 8:23 ص
Search
Close this search box.

لماذا يشارك وكيل السيستاني في الانتخابات ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

كلنا سمع أو قرأ قصة الحمار و الثور فهي رغم بساطتها إلا أنها تحتوي على مضامين كثيرة و دروس و حكم بليغة و لنرى ما هي تلك الجواهر الحكيمة التي يُستفاد من مضامينها ؟ يُحكى أنه كان لفلاح حمار و ثور ، وكان الفلاح يأخذ الثور إلى الحقل كل يوم وفي يوم من الأيام تعب الثور من كثرة العمل فشكى أمره إلى صديقه الحمار الذي قال له : تمارض ولا تأكل طعامك فإذا وجدك الفلاح على هذه الحال لا يأخذك إلى العمل ، سمع الثور ما قاله الحمار فلم يأكل طعامه وفي الصباح جاء الفلاح فوجد الثور مريضاً فتركه و أخذ الحمار إلى الحقل فتعب عتباً شديداً و ندم ندماً كبيراً على ما قاله للثور ، وفي المساء عاد الحمار و فكر في حيلة يخدع فيها الثور لكي يعود للعمل مكانه فقال للثور إني سمعت الفلاح يقول لزوجته أنه سيبيع الثور للقصاب إذا بقي مريضاً فخاف من كلام الحمار فأكل طعامه و نهض مبكراً و بدأ يركض بكل حيوية أمام الفلاح . أنتهت القصة ومرت علينا كلمح البصر لكنها جميلة في كلماتها رائعة في مضامينها وكما قلنا سابقاً عنها ، و أحداثها تذكرنا بما فعله السيستاني بالأمس و كيف أنطلت عليه خدع شركائه السياسيين الفاسدين ؟ و كيف خضع لتهديداتهم و وعيدهم المطالبة إياه بالتراجع عن فتوى المجرب لا يجرب و استبادلها بفتوى أسوء من سابقتها وهي الوقوف على مسافة واحدة من الجميع من الخوش ولد و المو خوش ولد ، فسمع الثور كلام السياسيين فأفتى بما يكشف عن فراغه العلمي و خوائه الفكري في محاولة منه لخداع الشعب لكن الشعب كان أذكى منه فلم تنطلي عيله اللعبة ففكر الشعب ملياً بما قاله الحمار للثور و ندم على طاعته العمياء للسيستاني فقاطع العملية الانتخابية برمتها وهنا عاد الحمار إلى أسلوب المكر و الخداع و الكذب عندما قال للثور عما دار من حديث بين الفلاح و زوجته فارسل السيستاني وكيله عبد المهدي الكربلائي للمشاركة في الانتخابات و بتسليط الاعلام المنبطح له و المسيس من قبل السياسيين الفاسدين في محاولة منه لخداع الثور ليعود للعمل في الحقل ، وهذا ما دعى السيستاني إلى ارسال وكيله للمشاركة عندما توصل مع أيتامه السيساسيين المفسدين في البر و البحر بما كسبت أيديهم إلى قناعة تامة بعدم مشاركة الشعب العراقي في مهزلة الانتخابات و رغم ذلك فلم تفلح هذه الأساليب الدنيئة مع العراقيين الذين أكدوا اصرارهم على مقاطعة الانتخابات وعدم المشاركة فيها وهذا ما حدا بالحمار إلى التراجع ( عن فتواه ) عما قاله بالأمس للثور الذي عاث الفساد و الافساد و مارس شتى السرقات المالية و غير المالية و انتهك الاعراض و سفك الدماء و اغتصب ما اغتصب من حقوق المظلومين و المستضعفين الذين لا حول لهم و لا قوة فمتى يا ترى يذبح الجزار الثور و نرتاح من شره و شر صديقه الحمار الأبله ؟ .

https://www.youtube.com/watch?v=ZfYbTVvc4uE

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب