قبل ايام نشرت صحيفة الشرق الأوسط خبرا مفاده ان مصادر يمنية مطلعة اكدت وجود ضباط عراقيين في عدد من المناطق اليمنية وتحديدا في تهامة وانهم يضعون الخطط العسكرية للحوثيين وللموالين للمخلوع صالح !!.القاريء وأي متتبع للأخبار يمكن ان يعقل ويصدق بالخبر لوذكر ان حكومة العملاء في بغداد التي تمارس العبودية لايران وتحت أمر ايراني ارسلت مجموعة من ضباطها الخائبين لمساعدة عبيد ايران الاخرين في اليمن من الحوثيين وقوات صالح كما أرسلت قوات نصر اللات .لكن المضحك لحد الغثيان ان يذكر الخبر بغباء ان هؤلاء الضباط ينتمون الى حزب البعث العراقي !! .التحليل الفني لهذا الخبر المدسوس الذي لا يمكن ان يكون صادقا في انه استقى الخبر من مصدر موثوق في اليمن لان جريدة مثل الشرق الاوسط فيها من الخبراء والمحللين الذين يستطيعون ان ينفوا صحة مثل هذه الانباء ويرموها في مزبلة الاخبار الكاذبة لان اسلوب نشر هذه الانباء لا تمارسه الا الصحف الوضيعة والتي تبحث بصورة غير اخلاقية عن الشهرة من وراء نشر الاخبار المفبركة .. والان دعونا ننزل لمستوى العقل الضحل لناشر الخبر ونسأل لماذا مثلا يشارك الضباط البعثيون في القتال لصالح خونة اليمن وعلاء ايران ؟!! وما هي مصلحتهم ؟البعث وايران مثل ( الحية والبطنج ) حسب المثل العراقي فايران افعى والبطنج ( النعناع )هو البعث تهرب منه الافعى وتكرهه , وايران وبرايمر الامريكي هما من قاما باصدار قانون اجتثاث البعث ومارسا عمليات الابادة ضد البعثيين في العراق بالاضافة للسنة والقوى الوطنية التي لا تقبل بالعبودية . وذهب اكثر من 160 الف بعثي قتلى بيد ايران وعملائها من الضباط والطيارين والعلماء والاطباء وغيرهم من شتى العلوم . فهل يوجد شخص عاقل في الكون يعقل هذا الخبر الا ان يكون حشاشا او يمضغ القات , لاسيما و ثبت للجميع ان البعث قيادة ومنتمين اصحاب مباديء لا يمكن ان يحيدوا عنها ووقفوا بصدور عارية امام جلادين الموت بشجاعة يشهد لها التاريخ لم يحيدوا عن مبادئهم اصبعاواحدا, وثبتت الثلاثة عشر السنين الماضية تحت الاحتلال الامريكي والفارسي للعراق نظافة واخلاص كل وزراء الحكومة الوطنية السابقة ومسؤوليها باعتراف من الخونة انفسهم كما وانه اعلن مرارا ان المرحلة التي تمر بامتنا العربية هي مرحلة التكاتف وتعليق المشاكل والخلافات للتفرغ للعدو الفارسي المشترك ولمخططات الامبريالية الامريكية .بهذا الملخص المفيد الواضح وبدون لف ودوران او تزييف للحقيقة تتحدى كلماتي الخبر المدسوس الكاذب وستنتصر عليه عطفا على ( اعقلها وتوكل ) فلا مصلحة للبعثيين العراقيين من معادات السعودية حلفاء المستقبل كما يأملون او القتال ضدها وحسب معلوماتي الشخصية فان جميع الضباط العراقيين غادروا اليمن منذ الأيام الأولى للانقلابين الحوثيين لانهم اصبحوا تحت التهديد والمضايقات بالقتل . كما اني اقرأ دائما ما يؤكد على ود العراقيين على اعلى مستويات قياداتهم الوطنية السابقة وخصوصا الاستاذ عزة الدوري الذي لا يترك مناسبة سعيدة او حزينة تخص السعودية الا وشارك بها قلبيا ..الى هنا ويمكن ان انهي مقالي لكنني اتسائل لا من منطلق( ان بعض الظن اثم ) لكن هي شكوك احسست بها شخصيا كعراقي مستقل وحللتها من ان بعض السعوديين وخصوصا ممن يؤمنون بالحرية المطلقة الغربية و يتواصلون مع الغرب والصفويين ربما يكونون وراء من اطلق هذه الكذبة من اجل ان لا تتعاون قوات التحالف الاسلامي مع البعث او النقشبنديين لعلمهم ان البعث وقواته لو تم اسنادها ودعمها فهي التي ستقلب موازين القوى لصالحها ولن تقف لا ميليشيات الصفويين ولا غيرها مما يؤثر بالساحة العراقية بوجههم ..وعليه فلا اجد أي مبرر اخر غيره يجعل مثل هذه الصحيفة ان تطلق هذه الكذبة المأساوية ,, أقول ذلك رغم اني انظر واسمع ما يطلق من اخبار وتعليقات وتسريبات عن دور قوات التحالف وما ستفعله من اجل نصرة السنة بصورة ضبابية قد ازدادت بنشر هذا الخبر الكاذب وما اخشاه هو العزم على التعاون فقط مع عملاء السنة من منتسبي الحزب الاسلامي شريك الصفويين والراضي بجرائمهم منذ اليوم الاول للاحتلال وبعض القوى من اجل التحلية وهذا يعني القبول ببقاء الصفويين بالحكم رغم كل جرائمهم السادية وعندها لكل حدث حديث , ربما الحكمة تدعونا ان ننتظر لنستمع قريبا الخبر الموثوق الواضح من الاخوة السعوديين بهذا الخصوص عن طريق الاتصال المباشر او عن طريق وسطاء او بوسائل الاعلام الصادقة !.