12 أبريل، 2024 12:25 ص
Search
Close this search box.

لماذا يستهدف مدحت المحمود؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

عندما بدأت الاحتجاجات كان شرارتها الأولى في البصرة من جراء انقطاع الكهرباء وارتفاع درجة الحرارة وسوء الخدمات ثم امتد لهيبها الى عدة مدن اخرى وكان هدفها تحسين الخدمات ثم ظهرت مطالب بمحاسبة وزير الكهرباء وبعدها النفط والمالية وتزامنت مع زيادة أسعار المكالمات الهاتفية لشركات الموبايل وفي هذه اللحظة ظهرت مجاميع تقود المظاهرات وتحدد شعاراتها ومن تبنى هذه الاحتجاجات ثلاثة أنواع منهم من يريد إسقاط القائمين على الأمور في البلاد ثأرا لما فعلوه سابقا عندما كانوا يعتلون سدة الحكم ومنهم من يسعى لهدم كل العملية السياسية ليجعل الوضع أسوأ مما كان عليه في زمن النظام البائد وآخرون من القائمين على السلطة والمشاركين فيها لبيان حجم المشكلة وإيجاد المبرر لعدم قدرتهم على تقديم شيء وتزامن معها ظهور المد الديني الذي تناغم معهم لديمومة هيمنته على الشارع العراقي وخوفا من انقياده إلى تيارات أخرى فيفقد قوته الواقعية التي هي سبب بقائه ، وكل هذه الغايات التي ذكرتها أمر مقبول لأنهم جميعا يهدفون إلى شيء يعتقدون به لكن بعد أول جمعة التي تمت فيا المطالبات الحقيقية للشعب وتهاوت رؤوس الفساد ظهرت المافيات التي تقف ورائهم وهللت وطبلت وتوعدت المتظاهرين وحصل قتل وخطف ولم يتمكن هؤلاء من المواجهة تجاه هذه القوى فعم الصمت تجاه وزير الكهرباء ، النفط ،المالية والنقل ، نواب رئيس الوزراء وغيرهم لان هؤلاء تلتزمهم قوى وأحزاب سياسية لا احد يقوى على مجابهتها وهي قوى الفساد المستشري والجميع يعرف ذلك ، لكن ما حصل ان

بعض من يزعم انه يقود المظاهرات استغل وسائل التواصل الاجتماعي وغير بوصلة المظاهرات من العمل المؤسسي للإصلاح الى شخصنة الأمور ولانه لا يتجرأ على محاسبة او الاستمرار بالاحتجاج على الوزراء والسياسين فانهم اختاروا شخص مدحت المحمود وتركوا كل الذين هم عين وأوضحوا للناس انه أساس الفساد والملفت للنظر انهم لم يقدموا برهانا واحدا على فساده بل على العكس كثيرا ممن تبنى هذه الشعارات كان يثني على نزاهته وعلميته إلا انه يطالب بإبعاده دون مبرر مقنع وانما لمجرد الابعاد ليس الا، واستمر العمل بهذا الاتجاه والتصعيد ولعل مبررهم الوحيد ان القضاء لم يحاسب الفاسدين وأحكامه خفيفة وانأ مراقب لا علاقة لي بالقضاء او الإعلام لكن أرى امور تلفت النظر ومنها مايلي:

1. ان الجميع صمت عن الفاسدين في السلطات التنفيذية الذين ذكرت أسمائهم بشكل صريح عند المطالبة بالإصلاح لان احزاب لوحت لهم بالعصا الغليظة بينما مدحت المحمود لا يملك حزبا او قوة تسانده سوى سيرته الناصعة.

2. ان البعض يلوم القضاء لانه لم يحاكم الفاسدين وهو حتى لم يكلف نفسه لزيارة المحاكم او الاطلاع على موقع مجلس القضاء ومعرفة كم الاحكام الصادرة عن محاكم النزاهة وعددها واشخاصها.

3. والبعض يلوم القضاء لانه اتى باحكام خفيفة ونسى ان القوانين النافذة لا تسمح بغير ذلك والقاضي ملزم بتطبيق القانون ونسوا ان مجلس النواب لم يصدر قانونا واحدا يشدد العقوبة على الفاسدين من سراق المال العام

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب