استهداف الدين الاسلامي من قبل الافكار المستحدثة التي لا مبادئ لها وشغلها الشاغل التهكم والتهجم على الدين الاسلامي تحت ذريعة التطور والقضاء على التخلف فتحسن اختيار الادوات المادية والغرائزية لانحراف الشباب عن دينهم ، وشاعت في الاوساط الاعلامية والراي العام عبارة فصل الدين عن الدولة او الدين لله والوطن للناس وما الى ذلك من شعارات تغنى بها اساتذة السذج وسذجهم ، ولكن دائما من يتذرع بهكذا افكار تظهر حقيقته في فلتات لسانه او شطحات تفكيره .
كرجعية السيد السيستاني دام ظله شغلتهم كثيرا ولم ار اطلاقا ممن يدعي انه علماني يظهر في برنامج حواري ماجور ببنيل من افكار هذا الرجل المنبثقة من تراث اهل البيت بل شغلهم الشاغل خزعبلات تاريخية او اخطاء حكام اسلاميين عبر التاريخ لجعلها مادتهم الدسمة للتهجم .
وهاهي وسائل اعلام الدول العلمانية العرمرمية تلجا باسئلة سياسية مع نوايا خفية وبعضها سياسية بحتة لمكتب السيد السيستاني لمعرفة رايه وبعد حصولها على الاجابة تبقى في حسرة من امرها لانها لا تجد ما تتمسك به للنيل من افكاره وهم صاغرون لهذه العقلية التي تحدثهم عن السياسة بمفرداتهم مع تنبيههم على اخطائهم وتنوييهم على ما خفي عنهم .
وسائل الاعلام الامريكية والبريطانية والفرنسية والالمانية بكل اشكالها ( مقروءة ومرئية والكترونية ) اسئلة البعض منهم حساسة جدا ساتناول بعض منها والاشارة الى حنكة المرجعية في الرد حتى لا تسمح او تسنح الفرصة لهم للتاويل .
لكل وسيلة اعلامية اسلوبها في طرح السؤال ولكل سؤال للمرجعية اسلوبها الرصين في الاجابة وفي بعض الاحيان تذكر بمن لا ينقل الاجابة بدقة مثلا اسئلة جريدة الزمان التي وجهت الى المكتب وكانت عن الدستور وحوار المذاهب ودور المرجعية وبعد الاجابة اضاف المكتب هذه العبارة (ملحوظة: تنشر جريدة (الزمان) أحياناً بعض الأخبار الملفقة أو غير الدقيقة منسوبة إلى سماحة السيد المرجع، ومنها خبر تولّي المرجعية الدينية لشؤون الأمن في مدينتي النجف الأشرف وكربلاء)،في 17/ج2/1424هـ
ومن بين أسئلة صحيفة نوفيل أوبزرفاتر الفرنسية، ما هو الوقت المناسب لمغادرة الأميركان من العراق؟ فاجاب سماحته : لا مبرر لتواجدهم من الأساس، وإذا كانت هناك حاجة إلى قوات أجنبية لحفظ الأمن والاستقرار في العراق في المرحلة الانتقالية فلتكن تحت مظلة الأمم المتحدة.
هذا يؤيد رفض بقاء القوات المحتلة في العراق من قبل المرجعية جملة وتفصيلا ، وسؤالهم الاخر: هل ترى في الوقت الحاضر أن الشيعة في العراق أكثر توحداً وتعاوناً وتقارباً فيما بينهم عن قبل؟ فاجاب : إذا لم تتدخل الأيادي الأجنبية في الشأن العراقي فسيكون كل الشعب في العراق أكثر انسجاماً وتقارباً لا خصوص الشيعة… لاحظوا اذا لم تتدخل الايادي الاجنبية وواقعنا يثبت تدخلها بسبب ما نراه من تشتت
اما مجلة بولندا الأسبوعية تسال ماهو رأيكم بالتواجد الأميركي في العراق؟ وجاء الجواب بحكمة : إنه احتلال كما نصّ على ذلك قرار مجلس الأمن أيضاً ، اما السؤال عن المليشيات وهذا نصه هل تملكون قوة عسكرية خاصة أو ميليشيا شيعية؟
فاجاب كلا، ولسنا مع تشكّل مثل هذه الميليشيات، وتأكيدنا على دعم القوة الوطنية العراقية. هذا السؤال في السنة الاولى للاحتلال سنة 1424هـ والمقصود واضح
من أسئلة وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية : لماذا يا سيدي لا يسمع صوتكم كثيراً في الأمور التي تهم العراقيين والعراق في هذه الفترة الحرجة من تاريخ البلاد ؟ فاجاب المكتب عن ذلك إن سماحة السيد – دام ظله – على الرغم من اهتمامه البالغ ومتابعته المستمرة للشأن العراقي في جميع جوانبه إلاّ أنه قد دأب على عدم التدخل في تفاصيل العمل السياسي وفسح المجال لمن يثق بهم الشعب العراقي من السياسيين لممارسة هذه المهمة ، ويكتفي سماحته بابداء النصح والارشاد لمن يزوره ويلتقي به من أعضاء مجلس الحكم والوزراء وزعماء الأحزاب وغيرهم .
ختم اجابته على هذا السؤال بهذا التعقيب المهم جدا لان الجهة التي سالت تلجا الى ما ذكره المكتب وهو : والمؤسف ان بعضاً من وسائل الاعلام تستغل هذا الموقف وتنشر بين الحين والآخر بعض الاخبار المكذوبة وتروج الاشاعات التي لا أساس لها من الصحة
اكثر من وسيلة سالت عن احداث كربلاء وهم يعلمون من يقف وراء هذه الاحداث لربما يحصلون على صيد ثمين من التاويل فاجاب المكتب : النزاع المسلح الذي وقع في كربلاء المقدسة نجم عن غياب السلطة الوطنية العراقية عن الساحة بصورة فاعلة ، ووجود أعداد كبيرة من الاسلحة غير المرخصة بأيدي الجماعات غير المنضطبة ، وقد تمّ التوصل إلى حلّ النزاع بمساعي ممثل لمكتب سماحة السيد دام ظله ، والمحاكم العراقية الصالحة هي وحدها التي يحق لها محاسبة المقصرين اياً كانوا
من أسئلة مجلة (فور سايت) اليابانية، لقد انسحبت القوات اليابانية من السماوة بعد سنتين ونصف السنة من النشاطات الانسانية.. بهذه المناسبة اسمحوا لي أن أسألكم عن انطباعكم عن اليابان؟
الجواب: الشعب الياباني قدّم نموذجاً رائعاً في التغلب على ما خلّفته الحرب العالمية الثانية واستطاع أن يحقق تقدماً علمياً واقتصادياً مذهلاً خلال عدة عقود، نتمنى أن تتاح فرصة مماثلة للشعب العراقي في الرقي والتقدم بمساعدة الشعب الياباني الصديق.
اجمال الاسئلة العلمانية واجوبة المكتب كانت عن وضع العراق ومن يحكمه ودور رجال الدين وهوية العراق فكانت كل اجوبته موكولة الى العراقيين في انتخاب مايرونه الاصلح لهم ورجل الدين دوره دور الناصح والمرشد والفتوى الشرعية وهوية العراق يقررها شعبه وهذه الاجوبة جعلتهم لا ينالون مرادهم ونحن بدورنا نسالهم ما رايكم بفصل الدين عن الدولة ؟