22 نوفمبر، 2024 6:54 ص
Search
Close this search box.

لماذا يرفض ائمة الفساد والخراب والتجسس في العراق, التطبيع مع اسرائيل؟-2

لماذا يرفض ائمة الفساد والخراب والتجسس في العراق, التطبيع مع اسرائيل؟-2

(5)
هناك مشكلة خطيرة جدا في العراق تغوص في التاريخ عميقا, وقد بدات تداعياتها بعد استقلال العراق عن الدولة العثمانية وبناء اول دولة عراقية مستقلة في موتمر القاهرة الذي عقدته المملكة المتحدة في القاهرة في اذار 1920, بفعل جهود ونضال الحسين شريف مكة وابناءه والضباط العراقيين في الجيش العثماني الذين انضموا للثورة العربية الكبرى عام 1916, والتي كانت شعلة حركة التحرر العربية التقدمية الناهضة بعد قرون من الاحتلال التركي والفارسي الغاشم لارض العراق والعرب, والذين لم تقم لهم قائمة في العراق منذ سقوط الدولة العباسية على يد المغول عام 1258 بتعاون مع خونة التاريخ الاصلاء من ابن العلقمي الى الطوسي, حيث تم تدمير بغداد الحضارة ونهب كنوزها وحرق كتبها وثقافتها واغتصاب نسائها..

كانت تلك اول مشكلة بنيوية ستصادفنا في كل منعطفات التاريخ العراقي بعد ذلك! ويتم فيها تبادل الادوار بين التتر والعجم الخ.

هي مشكلة ثقافية ووطنية واجتماعية واخلاقية وسياسية ونفسية وجوهر تلك المشكلة:

– هي احساس بالدونية عند كثيرين, تجاه الاقوم الغازية من الاتراك والفرس وغيرهم, بل حتى الاحساس بالدونية تجاه عرب اخرين اقل مستوى من العراقيين, وعدم الرغبة في الاستقلال عنهم وبناء دولة قوية متحضرة.

– وعندما لايجدون احد يحكمهم بقسوة, او بغياب الحاكم, يقومون بدلا من ذلك بتخريب كل شيء حولهم ونهبه ومنع اقامة اي دولة لها قانون وانضباط وعدل والانغماس في ممارسات وقيم دينية وطائفية وعشائرية غاية في الانحطاط تتيح ايقاف عمل الناس والدولة وتتيح نهب ممتلكات واموال الدولة والاستحواذ على كل ماتصل له ايديهم ونهب الضعفاء والاقليات وتشريدهم! وفرهود بغداد عام 1917 وعام 1941 وعام 1991 وعام 2003 دليل على ذلك! وحتى ان مصطلح ثورة او انتفاضة هو ليس اكثر من توصيف حالة العراقيين الطبيعية بعد انسحاب دور الدولة او نفوذها, اي انها ليست حالة ثورة من اجل هدف سامي بل حالة طبيعية ترافقهم عند كل انهيار للدولة! مع وجود حالات ثورية فاشلة مع ذلك, لان الثوري الحقيقي لاينخرط في مشروع تهديم الدولة ولا في مشروع لاتعرف نتائجة النهائية!

– استعداد الكثيرين بدوافع دينية او اجتماعية للتعاون مع الغازي ولاتفريق بين احد منهم في ذلك.

– كثرة الازمات والمشاكل والنزاعات العشائرية والدينية والطائفية نتيجة الجهل والخرافات. الى الحد الذي كانت ومازالت العشائر تعتبر ان اللص هو رجل حقيقي! وان الدية يمكن ان تشمل النساء وان القتل هو جواب القتل وان التشريد والنهب وحتى الخطف هو احد العقوبات لديهم! وقتل الابرياء ممن لاناقة لهم ولاجمل وحتى لاتفه الاسباب تنشا النزاعات تلك! وتزداد متى ماكانت الدولة ضعيفة!

– واخطر مشكلة في كل ذلك هو عدم الاحساس بالمصالح الوطنية او بمصالح الجماعة بل الانغماس في المصالح الذاتية او العشائرية الى اخر مدى دون النظر لمصالح الاخرين او مصالح البلاد.

– التقليد الاعمى للاخرين والولاء والطاعة لهم مثلا, للمصريين كان هناك تنظيم الضباط الاحرار بدا قبل عام 1952 فصار هناك تنظيم مماثل وبنفس الاسم في العراق, وقيام ثورة في مصر ادى لقيام ثورة في العراق, تظاهرات مصرية عام 2011 في ميدان التحرير ادى لقيام تظاهرات في ساحة التحرير, في نفس الفترة قيام المتظاهرين المصرين بعد نجاح الثورة بكنس وتنظيم الساحة قام عراقيون بعدهم بكنس وتنظيف ساحة التحرير ولكن الثورة عندهم لم تنتصر الخ .. فضلا عن التقليد في كل شيء اخر ربما! قيام الخميني باعلان يوم الغدس العالمي يقوم (عراقيون) بالاحتفال به!

– الجهل المستفحل ومحاربة العلم والتقدم والانقياد الاعمى لكل ناعق اعجمي كان او عربي! وخصوصا ان كان موطرا باطار ديني!

– عبادة الاموات والاحياء ولذا ستجد ان الشيعي او السني العراقي هو اخطر مطبق لتلك التعاليم واكبر منخرط فيها بسبب طبيعته المتطرفة الناتجة من الجهل وحب الانتقام والغيرة وغيرها من الامراض الاجتماعية والنفسية التي حملها التاريخ الدامي للعراق لنا, وحتى الاحزاب اليسارية العراقية من شيوعيين وبعثيين وغيرهم هي اكثر الاحزاب في العالم العربي جنوحا نحو القسوة والقتل والابادة! ان قورت بمثيلاتها, اما الاحزاب الاسلامية فهي متفردة من بين الاحزاب الاسلامية الاخرى في النهب والسرقات والتصفيات والعمالة والتجسس وكل عمل منحط اخر!

– الابادة الذاتية, فقد كانت اعداد الاقليات في العراق كبيرة جدا وكان بعضهم يسيطرون على الحياة الاقتصادية والعلمية والثقافية ويمثلون قاطرة الحياة للعراق, وتم خلال ازمنة مختلفة بعد الاستقلال تشريد او قتل هولاء من اليهود والمسيحيين والصابئة وغيرهم الى الحد الذي بقى الان فقط الشيعة والسنة والاكراد والتركمان وهولاء ايضا يبيتون النوايا لتصفية بعضهم عبر موامرات تنفذها اطرافا تخدم دول الاحتلال القديمة او الجديدة!

او ان يوالي بعض العراقيين, ايران الولي الفقيه الى الحد الذي يصبحون فيه ادوات رخيصة في مخططات ايران التوسعية الاجرامية في العراق والمنطقة! ومنهم من كان يوالي الشاه على حساب مصالح العراق … الخ

او ان بعض الفنانين العراقيين تجدهم صغارا واقزاما امام اي لقاء مع فنان مصري! او عربي اخر! ان بقى الان فنانين حقيقيين!

-هناك حالة من الارتباك في مفهوم العزة الوطنية والاباء الوطني والمصالح الوطنية عند بعض او غالبية العراقيين..

وهناك كارثة في مفهوم الكرامة الشخصية عند غالبية العراقيين فبعضهم مستعد بلا حدود للخضوع والتذلل والنفاق والانغماس في طيحان الحظ امام اي قوي او مستكبر مع استعداد – لهولاء نفسهم- لظلم الاخرين والاستحواذ على كل شيء ان توفرت لهم الفرصة!

اي اننا امام مشكلة ثقافية ونفسية خطيرة للفرد العراقي حاول مفكرين ومورخين افذاذ تسليط الضوء عليها ولكن تلك المحاولات انتهت تقريبا مع اننا بحاجة ماسة لذلك – مع استخدام منتجاتهم الثقافية في التعليم والثقافة والادب الخ

-يعاني العراق من شحة كبار المفكرين والفلاسفة والادباء والفنانيين والعلماء والقادة العسكريين المبدعين وغيرهم من قادة مشعل التقدم والتطور ويعاني البلد من ضعف الذاكرة الوطنية وتدمير ممنهج للارث الحضاري والتاريخي للعراق العظيم!

-هناك حالة تعارض خطير بين مفهوم الدولة والمصالح الوطنية والارث الثقافي والحضاري, والتقدم وبين الدين! وقوى ماقبل الدولة العشائرية والمناطقية والعنصرية, بكل اشكالها والوانها, وقد اصبح الدين هو اكبر مشكلة واس البلاء, وان لم يحل هذا الاشكال الخطير بشكل ما, فلن يبقى للعراق بقية. مع ملاحظة ان الدولة العراقية الحديثة قد بنيت على يد الضباط العراقيين وغيرهم وهم اتاتوركيين علمانيين وليسوا اعضاء في احزاب اسلامية! وهناك امثلة كثيرة تثبت ذلك!

-مشكلة وجود العراق على حدود دولتين غير عربيتين قويتين قامتا باستعمار العراق بعد كانت الدولة الاموية والعباسية وعاصمتها بغداد هي من تستعمرهم وبالتالي تم تبادل الادوار ومازال ذلك التاثير الديني والثقافي والقيمي مستمرا ولكن باتجاه واحد وهو باتجاه العراق ولابد من دراسات معمقة لحل تلك المعضلة التاريخية!

 

(6)

احتل الانكليز العراق عام 1917 ودخلوا بغداد واعلنوا اول دولة عراقية مستقلة في التاريخ الحديث بعد قرون من الاستعمار, وكانت تلك في الواقع فرصة تاريخية نادرة, فقد كانت الامبراطورية البريطانية دولة شريرة توسعية انخرطت في استعمار ونهب شعوب العالم وبلغت حد ان الشمس لاتغيب عن مستعمراتها, فعلت كل عمل قبيح وعدواني واستغلالي وتاريخها الاسود لايستطيع احد انكاره….

غير انها عملت شيئا عظيما في العراق فقد اعطت للعراق مساحة وحجما ودولة اكثر مما كان يحلم اي عراقي, وضمت شمال العراق للعراق في نزاع طويل مع الاتراك استمر لغاية عام 1926 وكانت ثروات العراق من الضخامة بحيث لو استمر النظام الملكي في الحكم تحت ملك رشيد لاصبح العراق امثولة في العالم ولاصبحت الكويت كذلك جزء من العراق وتلك المنطقة من زاخو للكويت تمثل ارضا ذات ثروات طائلة وزاخرة وكان يمكن للعراق ان يتوسع باتجاه الوحدة مع سوريا والاردن وربما لبنان لاقامة دولة عظيمة حقا تمتد من الخليج العربي للبحر المتوسط!

ووقفت بريطانيا ضد الاطماع الفارسية والتركية في العراق التي تظهر كلما كان العراق ضعيفا مع الحركة الكردية والاحزاب الفارسية! ولحد الان لايعترف الفرس ومعهم برزاني بان هناك دولة اسمها العراق بل يقولون انها دولة مفتعلة وقد كررها مسعود برزاني عدو العراق التاريخي مع اولياء نعمته الفرس الذين يعتبرون الاكراد هم من الفرس!

وغير ذلك الكثير وان ارتكب الانكليز بعد ذلك الاخطاء واهمها العمل من اجل ان يدفع العراق تكاليف حرب العراق عبر الضرائب الباهضة التي اججت ثورة العشرين!

فماذا فعل العراقيون!

لما دخل الانكليز العراق عام 1914 قام مراجع الدين باعلان الجهاد للوقوف مع المستعر التركي وسار خلفهم الجهلاء والاذلاء وانتهوا الى التصفية!- كان يجب ان يتم التفاوض مع الانكليز خلف الابواب المغلقة من اجل فرض شروط العراقيين مقابل العمل معهم او على الاقل الوقوف على الحياد كما فعل شريف مكة معهم, ولكن ذلك لم يحدث وسيتكرر هذا الامر او تلك الكارثة مرارا!
بفعل الضرائب الباهضة اعلن العراقيون او عراقيون ثورة العشرين ولما تتشكل دولة بعد ذات قوة ونفوذ, وكان سببها اعتقال الشيخ شعلان ابو الجون لانه لم يدفع الضرائب اضافة الى قتل لجمن من قبل الشيخ ضاري واولاده لانه اهان الشيخ بعد قدوم اخبار عن تسليب قافلة في الطريق وقد كان الجماعة او بعضهم من السلابة! واعتبرت الحركة ثورة وطنية! وقد تكون كذلك! بالاضافة الى اسباب اخرى! وكانت نتائج تلك الثورة كارثية على العراق ويتم تجنب الخوض فيها! فهم يرون الايجابيات ويتركون السلبيات! في عملية تعمية للتاريخ والثقافة!
فشل العراقيون في الاتفاق على ملك يحكم البلاد! بسبب الامراض والعلل التي يعاني منها العراقيون كما اسلفت! ولذا فان مفهوم الاستقلال والدولة والمصالح الوطنية بعيدا عن الاخرين, سيضع العراقيين في مواجهة بعضهم البعض لانهم قوم غير قادرين على الاتفاق واقامة دولة وحضارة وتقدم ومانمر به الان خير دليل اخر, وبالتالي فظهور الدكتاتور الدموي هو نتيجة طبيعية لك ذلك,كامر محتم في تاريخ العراق! ولم يحدث في تاريخ ان قامت دولة او امبراطورية عظيمة دون ديكتاتور او قائد فذ وربما لن يحدث ذلك مستقبلا ايضا!
قبل الحرب العالمية الثانية انخرط الاكراد والاثوريين وبعض العشائر في الجنوب وغيرهم في ثورات وانتفاضات ضد الدولة العراقية وللصدفة كان هناك رجال اقوياء ومنهم وعلى راسهم بكر صدقي العسكري من القومية الكردية واتاتوركي النزعة كما قيل, وهو قائد فرقة قام بتصفية كل تمرد بقسوة مما ادى الى هدوء الدولة الوليدة! ولعبت الاحزاب( الديمقراطية) دورا كبيرا من اجل مصالحها في دفع العشاءر للعنف! ولحسن الحظ كان هناك جيش قوي مستقل تقريبا ورجال دولة فيه انهوا كل تلك الجرائم ولكن الاحزاب بقيت وهذا مثال على الدور الخطير السيء لكل الاحزاب في تاريخ العراق!
عام 1941 وبتاثير امين الحسيني مفتي فلسطين في العراق وغيره والضباط القوميين قامت حركة مايس ضد القوات البريطانية في وقت كانت الامبراطورية البريطانية تخوض حرب وجود مع المانيا النازية, وكانت تلك اكبر صفعة للامبراطورية التي خشيت حتى على امدادات النفط من العراق التي كانت تشغل ماكنة الحرب البريطانية!
لم يتفاوض العراقيون مع الانكليز للحصول على تنازلات منهم بعد الحرب, مقابل دعم بريطانيا كما فعل اليهود لاقامة دولتهم في فلسطين, فقط اعلنوا الحرب ضدها واستقبلوا قوات المانية جوية للعمل معهم ضد الانكليز – على اساس ان هتلر سيحقق كل امال العراقيين والعرب وانه منتصر لامحالة!- وانتهت الحرب بسرعة بتدمير الجيش العراقي الفتي واعادة احتلال العراق واعدام القادة الضباط بعد فرارهم من بغداد قبل دخول القوات البريطانية وسعى البريطانيون لحل الجيش العراقي غير ان نوري السعيد رفض ذلك ولكنهم ابقوه ضعيفا! تعتبر تلك الحركة في الادب اليساري المريض احيانا انموذجا نضاليا!

وكان الفلسطينيون في العراق انذاك! يرغبون بقتال الانكليز في العراق من اجل تحرير فلسطين! ضاربين عرض الحائط المصالح العراقية, وسنرى كيف خرب المجاهدون العرب بقيادة فوزي القاوقجي خطوط النفط العراقية عند فرارهم, وكيف استغل الاكراد بعد ذلك ضعف الجيش العراق لاعلان الثورة مجددا! مما ادى الى قيام الانكليز بتقوية الجيش العراقي مجددا وفرار الملة مصطفى برزاني الى ايران ومشاركته كوزير الدفاع في جمهورية مهاباد في ايران عام 1946 بعد احتلال ايران من الانكليز والروس وولادة مسعور المهابادي هناك, ولما فشلت الجمهورية بعد ان لبس الملة مصطفى زي جنرال روسي! عاد للعراق ولكن الجيش العراقي تصدى له فذهب مع عشيرته الى الاتحاد السوفيتي! حتى اعاده للعراق الزعيم عبد الكريم قاسم وكان ذلك احد اكبر اخطاء التاريخ العراقي! وسنرى ذلك!

عندما بدات الحرب الباردة! قام الحزب الشيوعي العراقي ومن قبل احد قادته من الشباب الاكراد بعد اعتقال فهد برفع شعار اسقاط النظام الملكي !والهدف كان اسقاط العراق من اجل تفتيته! لاقامة دولة كردية تستحوذ على ماتبقى من العراق وعبر استخدام الاتحاد السوفيتي والشيوعيين العرب!…
كان بعض الاكراد او غالبيتهم ضد الدولة العراقية ومصالحها على الرغم من انها اعطتهم الكثير ولم تفرق تقريبا بينهم وبين الاخرين وحقوقهم كانت ومازالت اعلى من حقوق اي كردي في الدول المجاورة!

وهكذا نرى ان هناك مشكلة خطيرة حتى في اليسار العراقي!

شدة الموقف اليساري ضد النظام الملكي ادى الى رد فعل خطير تجاه اليسار باعدام قادة الحزب وذلك موقف خاطيء وغير مبرر!

وكان موقف الحزب الشيوعي لاينبع من مصالح العراق بل من مصالح الكتلة الشرقية فالعراقيون لاناقة لهم ولاجمل في صراع الغرب مع الشرق وكان الاولى ان يتفاهموا ليبتزوا الطرفين من اجل مصالحهم كما تفعل دول كثيرة الان في اطار الحرب والصراع في اوكرانيا والعالم.

ثم انتصرت ثورة عبد الناصر وكانت تلهب جماهير الجهلاء وتصنع طبقة من عبيد عبد الناصر الذي لعب بتاريخ العراق بشكل سلبي للغاية وتلك التبعية هي استمرار للعقل الباطني للعراقي النموذجي!

ثم صنعت لنا سورية حزب البعث في العراق لاستعداد العراقيين لكل ماهو قادم من الخارج وليس نتاج تجربتهم وتاريخهم ومصالحهم وهو نموذج سيء للبعث في العالم العربي وقد تدخلت القيادة القومية وميشيل عفلق بعد انقلاب عام 1963 في العراق بعد فشل قادة البعض في ادارة الدولة والحزب حتى انقض عليهم رجل عسكري شجاع وهو عبد السلام عارف وان كان طائفي قومي متدين كان احد اسباب خراب العراق, وسنرى ذلك.

يتبع الجزء-3

أحدث المقالات