18 ديسمبر، 2024 4:04 م

لماذا يخفون هوية داعش ويعلنون هوية الحشد الشعبي؟!

لماذا يخفون هوية داعش ويعلنون هوية الحشد الشعبي؟!

حسرة في قلبي ان اسمع سياسي من اهالي الوسط والجنوب يعلن عن هوية داعش , بل على العكس نراهم يتعمدون على اسقاطها واخفاءها كما يفعل اعلامنا الساذج المغفل … وانا اتساءل هل يعقل ان عشرات الاف من العمليات الارهابية التي حصلت في بغداد ومناطق الوسط والجنوب يجهل هوية وطائفة من يقوم بها ؟ الم يكن هذا التكتم سواء بالسكوت او التبرير بقولهم داعش لا دين لها ولا مذهب هو نوع من الشرعية لوجودها ولجريمتها ورفع الشبهة عن حاضنتها ؟ وبالتالي نسقط التهمة الطائفية عنها وعن حاضنتها فيظهر المغدور بمظهر المعتدي والجاني بمظهر المعتدى عليه والمفارقة الغريبة ان داعش نفسها لا تتنصل عن هويتها وتعلن بكل وقاحة عن طائفيتها السنية … اما الساسة من المثلث الغربي فيقيمون الدنيا ولا يقعدوها عندما يحصل تفجير في مناطقهم او مساجدهم ويوجهون الاتهام مباشرة للمليشات بالخصوص ولمذهب الشيعة بالعموم فيقولون من قام بهذا الاجرام هي المليشيات الشيعيىة , ويقصدون به الحشد الشعبي الذي هويته شيعية بالخصوص لا بالعموم حيث فيه من اهل السنة والمسيحين واليزيدين والصابئة ولم يقتل او يهجر او يسبي على الهوية الطائفية او الدينية بدليل لا زال اهل السنة والاقليات الدينية يعيشون في جنوب العراق لهم مساجدهم وكنائسهم ومعابدهم والحشد الشعبي لا يتبنى الانتحار والتفخيخ ضد الناس المدنيين , اما داعش فهي بالعموم المطلق سنية المذهب طائفية عدوة للانسانية لم تترك احدا في المثلث الغربي من الشيعة الا قتلته او هجرته بل امتد ارهابها وطال اقليات دينية مسالمة كالمسيحين واليزيدين بالتهجير والسبي والقتل وانتهاك حرمة المقدسات من مساجد وحسنيات واضرحة حتى انها مصنفة ضمن المنظمات الارهابية العالمية رغم هذا يصفوها بداعش فقط دون ذكر هويتها …اما لماذا بعض السياين من المحسوبين علينا يسعون الى اخفاء هوية داعش الطائفية فقد يكون بسبب الدونية وعدم الشعور بالمسؤولية اتجاه دماء واموال ومصالح مناطقهم لان همهم المكاسب والمناصب , اما ساسة المثلث الغربي فيحرصون على اتهام المليشات بذكرهويتها الشيعية فهم يريدون بذلك الايحاء ان الارهاب بالاساس شيعي وهو الاخطر وليس داعش وحاضنتها واذا احد كابر وقال لي داعش ليس لها حاضنة بين اهل السنة فنقول له اذن لماذا الجيش والشرطة والحشد الشعبي عاجز عن تحرير الانبار والموصل ؟ وانا استشهد بما قاله سعدون الدليمي وزير الدفاع السابق وكالة ونائب البرلمان الحالي (إن “حواضن كثيرة لداعش كانت في الموصل، التي سقطت من الداخل ، أي أن المجتمع تحول إلى مستقطب للفكر الداعشي ولم ينفر هذا الفكر، بمعنى أن سقوط الموصل تقف خلفه أسباب اجتماعية وسياسية لا تقل تأثيراً عن الأسباب الأمنية والعسكرية) وعن الانبار قال (ان سياسيين ورجال دين وشيوخ عشائر ووجهاء ساعدوا على نخر البنية الاجتماعية بين عشائر الأنبار، فعلى سبيل المثال أن عشيرة البو فراج كان 30% من أبناءها مع الدولة و70%  ضد الدولة) اذن داعش هذه حقيقتها وهذه هويتها وهذه حاضنتها وليست كما يقول بعض السياسين انها  فقاعات وجرذان وشراذم …اليس هذه الجرذان والشراذم يتمددون افقيا وينشطرون كالامبيا فاصبحوا خطرا على العراق كله ؟