22 نوفمبر، 2024 12:33 م
Search
Close this search box.

لماذا يجب ان يكون الجيش العراقي قويا ؟

لماذا يجب ان يكون الجيش العراقي قويا ؟

بداية: نحن نحترم جميع وجهات النظرفي مواضيع الامن القومي العراقي، كما نقدر حرص البعض بالترويج لافكارهم، ببناء الامن القومي العراقي، من خلال تجاربهم ومستوى ثقافتهم، كما نقدر حجم الضغط الاعلامي والنفسي، من خلال الاعلام الموجه على ابناء العراق، بكافة قومياتهم ودياناتهم وطوائفهم، وحتى اتجاهاتهم السياسية..

ولكني اذكرهم جميعا باننا نتفق على ان العراق بلد محوري وقوي ومؤثر وغني ،ويجب ان تكون له كلمته ومركزيته، في ساحاته الداخلية والاقليمية والدولية

.ان افرازات السياسات الخاطئة لعقود، والتدخل الخارجي، كانت ولازالت هي من العوامل الرئيسية بعدم انتهاء ملف الحرب ضد الارهاب، والقضاء عليه حيث اصبح من الصعب التعامل مع الكثير من الجبهات التي لاتريد للعراق، وشعبه وجيشه ان يكون قويا وكريما وذا رؤية للمستقبل ، حيث اصبح التطرف والتشدد لغة هذا العصر ومن خلال وسائل وادوات متعددة الانواع والاشكال، وهذا انتج حالة الاحباط واليأس عند اغلب الناس

وبغية الخروج من هذا المأزق الخطير، فانني ارى مع عقلاء وحكماء القوم ان اعادة رسم رؤية عراقية وطنية تجعل مصالح العراق وشعبه، والحفاظ على وحدته وثرواته، امرا ضروريا،بل مسألة حياة او موت للعراقيين وذلك من خلال تبني اعادة بناء المؤسسة العسكرية، من قبل الوطنيين وذوي الاختصاص، لدعمها وتقويتها وعدم السماح لاية جهة داخلية ان يعلو سلطانها وقوتها فوق سلطة وقوة الجيش الوطني، وان تكون بمشاركة الجميع دون استثناء واختيار الشخصيات الكفوءة المهنية المعروفة بسيرتها الوطنية، فدمج بعض المؤسسات وترشيقها، وتحديد المهام والواجبات بناء على متطلبات الامن القومي العراقي العليا اصبحت غاية عليا وهدف وطني يجب تحقيقه.لتحقيق التوازن الداخلي والاقليمي .

ويمكن تحقيق ذلك بسهولة متى ما اتفق العراقيون على ذلك، من خلال صندوق التسليح الوطني واعادة هيبة الجيش وتفعيل قانون الخدمة الالزامية، والبدء بمشاريع التصنيع العسكري، واستدعاء عشرات الالاف من موظفي التصنيع العسكري، مع التشديد ان يكون للعراق سلاح ردع مقبول دوليا، لمنع الاعتمادعلى الاخرين ،مهما كانت عناوينهم والاعتماد على العراق وموارده البشرية والعلمية والاقتصادية، كما يمكن اتباع سياسية تصفير المشاكل مع الاخرين، بمفاوضات ذكية وتقليل نسبة الخسائر الاستراتيجية، وخير عنوان لذلك المشروع هو ان يكون للعراق جيشا قويا قادر على حماية حدوده، وسمائه ومياهه وثرواته، وقوة الدولة وهيبتها تكون بادواتها العسكرية باستخدام القوانين الصارمة والحازمة تجاه كل من يحاول الاخلال بالامن او المساس بهيبة الدولة كما ان وجود جيش قوي سيفرض حتما على الاخرين مكانته ويبسط قوته ونفوذه .

وحفظ الله العراق وشعبه ووحدته

أحدث المقالات