23 ديسمبر، 2024 7:37 ص

لماذا يتم التخلص من منفذي العمليات الإرهابية .. المثلي “عمر متين” إنموذجاً !؟

لماذا يتم التخلص من منفذي العمليات الإرهابية .. المثلي “عمر متين” إنموذجاً !؟

بلاء وخراب ودمار , دهاء ومكر وخداع , ابتلاء عظيم .. هذا الذي يعم العالم , وما يتعرض له العرب والمسلمون في بلدانهم , والجاليات العربية والإسلامية في شتى دول المهجر والشتتات , التي قصدوها ولجئوا إليها هرباً من بطش وظلم وطغيان وتعسف أجهزة أمن ومخابرات وشرطة وجيش الجلادين والحكام الظلمة العرب والمسلمين منذ عشرات السنين , من أولئك الذين اختارتهم ودعمتهم ونصبتهم أمريكا والغرب وحتى الاتحاد السوفيتي السابق ,على رقاب الشعوب العربية والإسلامية في جميع دول الشرق الأوسخ .إن السياسات الاستعمارية القديمة والحديثة والأحدث لم ولن تتغير, ولم يكتفوا باشعال الحروب والنزاعات والحرائق في جميع أرجاء الوطن العربي  , بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك بكثير , من خلال تدريب الكثير من ضعاف النفوس , وتحديداً من أبناء الجاليات العربية والأسلامية التي نزحت واستوطنت في الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا , والتركيز على العوائل المتزمته والمنغلقة والمنطوية على نفسها , ليتم استدراج وإغراء أبنائهم وبناتهم وتجنيدهم في أجهزتها الأمنية والمخابراتية بشكل سري وشيطاني يفوق الخيال , وتدريبهم وتوريطهم في تنفيذ عمليات إرهابية بشعة لا تمت لأي دين ولأي عقيدة أو قيم عربية أو إسلامية أوغيرهما , بحجة مناصرة قضاياهم العربية والمصيرية , وعلى رأسها القضية الفلسطينية !؟, والقضايا الأخرى التي طالت معظم الدول العربية والإسلامية وتحديداً منذ بداية القرن الواحد والعشرين المشؤوم , القرن .. الذي يعتبر بكل المقاييس أقسى وأشد وطأة من القرن الذي سبقه , هذا القرن الذي دشنه أعتى عتاة وزناة وزنادقة ومجرمي أمريكا والغرب المتصهين ولقيطتهم الكيان الصهيوني , بااتخطيط والتنفيذ وابتداع أكبر حدث إجرامي طال الناس المدنيين الأبرياء في مكاتبهم ومحلاتهم في برج التجارة العالمي في نيويورك بتأريخ 11 أيلول ( سبتمبر ) 2001 . 

ليست شبهات أو اتهامات نطلقها جزافاً على هذا الطرف أو ذاك , ولكن هي حقائق وأدلة دامغة تلك التي سنستشهد بها ونسلط الضوء عليها , وفي نفس الوقت نستفسر ونطرح عدة تساؤلات , زنضع آلاف علامات الاستفهام عن دوافع وأسباب وعدم نية وجدية ومصداقية أمريكا وحلفائها للكشف عن نتائج التحقيقات مع منفذي هذه الاعتداءات والهجمات الإرهابية المزعومة التي شنتها وتشنها الجماعات الإسلامية المتطرفة الحاقدة على الغرب وحضارته وقيمه وديمقراطيته .. !؟؟ كما نتابع ونقرأ ونسمع ونشاهد ردود أفعال الحكومات والمسؤولين والشعوب المستهدفة . على سبيل المثال وليس الحصر .. نرجوا الإجابة على هذه الأسئلة المشروعة :
– لماذا احترق البرجين بالكامل وانصهرت هياكل الفولاذ في برجي التجارة العالمي ولم يحترق جواز سفر المنفذ أو المتهم الرئيسي في اعتداءات 11 أيلول 2001 , المدعو ” محمد عطا ” المصري الجنسية !؟
 – أيضاً .. لماذا لم تطلع أجهزة الأمن والتحقيقات الفدرالية الأمريكية وغير الأمريكية .. الشعب الأمريكي والشعوب الغربية , والحكومات  والشعوب التي اتهمت بأنها تقف وراء هؤلاء الذي خطفوا الطائرات ونفذوا بها هذه العملية الإرهابية الكبرى ,عن نتائج التحقيق وعن اعترافات المتهمين المزعومين بالصوت والصورة !؟.
– الأغرب والأدهى من ذلك .. لماذا تم التخلص من المتهم الأول والإرهابي الأخطر في العالم كما هو المدعو ” أسامة بن لادن ” مؤسس وزعيم ما يسمى ” تنظيم القاعدة ” وتم قتله ودفنه تحت البحر !؟؟, وطي صفحته بهذه الطريقة وفي ظروف غامضة , ولم يتم أسره ومحاكمته وادانته أمام أنظار العالم , ومن ثم تنفيذ حكم الإعدام بحقه , كما حصل على سبيل المثال مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين , عندما تم اعتقاله والتحقيق معه , ومن ثم محاكمته وادانته ,وتنفيذ حكم الإعدام بحقه في حادثة وحيدة .. ألا وهي حاثة الدجيل مثلاً !. 
– كذلك لماذا تم التخلص بسرعة البرق من منفذي العمليات الإرهابية التي طالت فرنسا وبلجيكا قبل أشهر وغيرها من الجرائم والعمليات الإرهابية السابقة واللاحقة , وعدم السماح للرأي العام الشعبي في تلك الدول المستهدفة , وجميع شعوب العالم , معرفة دوافع وأسباب هذه الهجمات والعمليات الإرهابية ضد الناس العزل والأبرياء في الأسواق والمقاهي والمطارات والملاعب , ومن خطط لها ودعمها ومولها ومن هم منفذيها ؟, ومن هم هؤلاء القتلة والمجرمين , الذين ولد وترعرع أغلبهم في هذه الدول الآمنة , وعاش وسط هذه الشعوب المسالمة ,التي آوتهم واحتضنتهم وحمتهم من بطش حكامهم , ويتحمل دافع الضريبة الأوربي أو الأمريكي نفقات معيشتهم وتعليمهم وعلاجهم وتأمين حياتهم .- السؤال الأخير والأهم الذي يطرح نفسه الآن .. هو : ما هي حقيقة ودوافع وملابسات هجوم ” أورلاندو – فلوريدا ” الإرهابي الذي أودى بحياة 50 شخص وجرح أكثر من ذلك العدد بكثير , ويا ترى من خطط ونفذ أكبر هجوم إرهابي فردي في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية قبل عدة أيام ,كما جاء على لسان الرئيس الأمريكي باراك أوباما المنتهية صلاحيته !, في مثل هكذا ظروف يمر بها العالم , وقبيل إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية !؟ وبالتزامن مع شن الحرب العالية الثالثة على العرب والمسلمين بحجة وتحت يافطة محاربة الإرهاب المزعوم , وهذه الحرب العاصفة والمجنونة التي تدور رحاها في كل من سوريا والعراق واليمن وليبيا ولبنان, وما يجري من حرب إبادة جماعية وتطهير طائفي وحقد فارسي صفوي ضد سكان وأبناء مدينة عراقية صغيرة كما هي مدينة الفلوجة المنكوبة , ومن هو المدعو ” عمر متين ” !؟, وهل حقاً وحقيقة ..هو وليس غيره من قام بهذا الفعل والعمل الوحشي والجبان فعلاً !؟, حتى لو كان بحق مثليين أو شاذين جنسياً أو كفار !؟, وإذا كان هو من قام بارتكاب هذه المجزرة الوحشية , فمن أعطاه الحق للقيام بمثل هكذا عمل يضع جميع العرب والمسلمين أينما كانوا في دائرة الشك والريبة وتبقى ادور حولهم الشبهات والاتهامات حتى قيام الساعة !؟, يدعي  .. أي عمر هو وغيره من شذاذ الآفاق زوراً وكذباً بأنهم يقومون بهذه الأعمال الجهادية أي .. ويرتكبون كل هذه الجرائم الوحشية والمدانة , دفاعاً عن الإسلام والمسلمين ؟, وعن ما يسمى دولة الخرافة ( الخلافة ) أي تنظيم الدولة الإسلامي المزعوم , وأنه ومن هم على شاكلته يبايعون المدعو خليفة الشاذين والمنحرفين والقتلة والمجرمين المدعو” أبو بكر البغدادي ” الذي نصب نفسه خليفة للمسلمين في غفلة من هذا الزمن الأغبر , عبر الأثير وخلال ساعات محدودة وبعد معاقرتهم  للخمر والمخدرات وارتكابهم الفواحش والموبقات ما ظهر منها وما بطن تنفيذ أعمالهم الجهادية !, وأن المدعو ” عمر متين ” الذي كان على مدى ثلاث سنوات من ارتياده لهذا الملهى الليلي , الذي يرتاده فقط المثليين !!!, وعلى ما يبدو أنه أحدهم بدون أدنى شك ..!؟!؟, وكما يقول المثل : من عاشر القوم أربعين يوماً صار منهم … فما بالك إذا كان المدعو عمر متين الأفغاني الأصل قد عاشرهم وعاقرهم وشاركهم في جميع الفواحش والموبقات على مدى 1100 يوم وليس أربعين يوماً !؟. 
أخيراً .. نقول إن هذا العمل الإرهابي الجبان وغيره من الجرائم اللاحقة بلا أدنى شكك يصب في صالح عدة جهات , وتستفيد منه عدة أطراف على رأسهم وأهمها … المرشح الجمهوري ” دونال ترامب ” الذي إذا وصل إلى سدة الحكم إن شاء الله .. سيترحم العرب والمسلمين على حقبة ” جورج دبليو بوش ” , وكذلك يصب في صالح إيران التي تتخذ من الحرب على الإرهاب وعلى تنظيم الدولة حجة وذريعة لتصفية حساباتها في المنطقة مع العرب , ودعم واسناد وتقوية أذرعها في لبنان وسوريا والعراق واليمن والبحرين , وبلا أدنى شك يصب في صالح النظامين العميلين في سوريا والعراق , ويدعم موقف روسيا في حربها على الإرهاب , ويغطي على جرائمها في حلب وادلب وغيرها من المدن السورية التي مسحتها من الخارطة , ناهيك عن قيام الطيران الأمريكي ودول التحالف الستين التي مسحت محافظات عراقية بأكملها من الخارطة بما فيها مدينة الموصل التي ينتظرها نفس مصير الرمادي .