لماذا يا مديرية المرور العامة

من التراجعات التي حصلت لبغداد قلب العراق النابض منارة الدنيا ودار السلام الحلم الذي راود كل من سمع بأسمها ان يراها بناها ابو جعفر المنصور عام 758 م تعرضت الى 20 غزوة مدمرة من قبل الطامعين والغادرين ولكنها كطائر العنقاء تبعث من الرماد زاهية باهرة رغم حقد الحاقدين ومؤامرات الطامعين واذنابهم تعتبر بغداد من اكبر المدن العربية بعد القاهرة وحينما تذكر حكايات الف ليلة وليلة والسندباد وشهرزاد يقترن اسم بغداد بها ومن المفترض العناية بالعاصمة والحفاظ على هيبتها ولكن القائمين عليها من عام 2003 والى الان لايسمعون على قول المثل اذن من طين والاخرى من عجين اليوم نتوجه الى مديرية المرور العامة وبشخص مديرها العام بملاحظات لعلنا نثير الحمية فيهم ويلتفتون الى فخرهم ومجدهم بغداد سيدة المدن ومن تلك الملاحظات المتواضعة مع علمنا ان الكوادر العاملين في مديرية المرور العامة اكثر استيعابا منا لما يتطلبه ازهار نظام المرور والذي كان مثالا لكل دول الجوار في ثمانيات القرن الماضي :
1- الاف الاليات المختلفة تسير في الشوارع العامة والداخلية في فوضى تخلوا من رقابة او حساب مثل دنابر بيع الغاز والذين يتعمد البعض منهم السير في وسط الشارع بسرعة بطيئة والدخان السام ينفث منها وهذا ينطبق على كل السيارات القديمة والمستهلكة التي تنفذ دخانها ملوثة الوسط الذي تمر به كما ان السيارات التي تحمل الانقاض لاتغطى وتتطاير الاوساخ والاتربه والاحجار منها على الشارع او السيارات الاخرى والمارة
2- الكثير من الصبيان والمراهقين يقودون سيارات عوائلهم بسرعة جنونية داخل المناطق السكنية وخارجها والكثير منهم لايملك اجازة السوق واحصاءات الكوارث مديرية المرور اعلم بها
3- استعمال الموبايل خلال سياقة السيارات رغم السرعة الهائلة التي يسير بها الشخص وقد لاحظت في بعض الدول ان السيارة والسائق تحتجز في حالة ضبط السائق وهو يتكلم بالموبايل اثناء السير
4 – خلو الشوارع من تخطيط الاستدارات ووضع العوارض التي تيسر الاستدارة وعدم اكتراث البعض في انسياب طريق الاستدارة مما يسبب ارباك وزحمة في الشارع كذلك مناطق عبور السابلة
5- تفعيل الاشارات الضوئية والقضاء على الفوضى الحاصلة في بعض التقاطعات والتي تعتمد على مزاج شرطي المرور
6- تعين مناطق لوقوف سيارات الاجرة والحد من الفوضى التي يسببها البعض في الوقوف في اي مكان دون رادع او مراعاة للمركبات الاخرى في الشارع والملاحظ في حالة وقوف شخص ما يرغب في استاجار سيارة تكسي تتوقف عدة سيارات وكلا حسب رغبته متنافسين على ذلك الراكب مما يعطل سير الاخرين
7- دخول المركبات والشاحنات 40 طن وما زاد الى داخل شوارع العاصمة والازقة والتي دمرت اكثر الشوارع الداخلية وحطمت الكثير من وسائل الخدمات مثل مجاري مياه الامطار وانابيب اسالة الماء وكافة الكابلات الارضية والمنهولات وغيرها وهذه الحالة غير موجودة في اكثر دول العالم وانما تكون حدود المدن الخارجية لمثل هذه الشاحنات ويتم التفريغ في سيارات ذات حولة مناسبة لا تسبب الضرر لوسائل الخدمات
8- التواصل مع امانة بغداد لرفع الانقاض ومواد البناء من الشوارع والازقة ورفع بعض الكتل الكونكريتية داخل الحي الواحد لتييسر انسابية المركبات الاهلية داخل الحي ومعالجة هذه الظاهرة المؤسفة والتي اصبح البعض لا يعير اي اهتمام للمصلحة العامة فيها
9- تحديد مناطق لوقوف السيارات الخاصة الى جنب بعض الارصفة وتخطيطها ورفع السلاسل والدعامات التي يضعها بعض من اصحاب معارض السيارات او الاسواق او المحلات لمنع الاخرين من ركن سيارتهم في تلك الاماكن الفارغة
10- تفعيل اجهزة التصوير في الطرق الخارجية والداخلية وفرض الغرامات على المخالفين لتعليمات المرور
11- منع وضع الستائر او الزجاج المضلل في السيارات مهما كان الشخص او الجهة التي تستقل تلك السيارات حرصا على ارواح المواطنين
12- التعميم على عدم استعمال المنبهات الصاخبة خاصة داخل العاصمة والمناطق السكنية وفرض عقوبة شديدة على البعض الطائش الذي يرفع ما يسمى ( صالنصه ) من السيارة وانبعاث اصوات مزعجه من تلك المركبات كما منع استعمال المنبهات المشابهة لاجهزة الدولة مثل شرطة النجدة والمرور وماشابه
نأمل ان تأخذ ملاحظاتنا هذه طريقها للتنفيذ خدمة للمصلحة العامة والتقدير والاحترام لكل مخلص ووطني غيور على شعبه ووطنه