18 ديسمبر، 2024 10:16 م

لماذا يا صديقي تتهمني بالألحاد؟

لماذا يا صديقي تتهمني بالألحاد؟

كثير من الأصدقاء بعد قراءة كتاباتي أتهموني بالإلحاد، رغم انا حر في اختيار الديانة من عدمها، وهذا حق لي من حقوق الإنسان انتمائي وتوجهي واختيار او تغيير ديانتي من عدمها، وسبق وإن قلتها لا أنتمي لدين او طائفة او مذهب بل انتمائي للإنسانية، لكن أنا أناقش موضوع من وجهة نظر عقلي وفكري على مبدأ لا يفكر إلا أصحاب العقول، لو فرضنا، لو منتشرة الديانة الإسلامية جميع العالم ودخل في الدين الإسلامي، كان حالياً لم يتم اكتشاف الكهرباء والتكنولوجيا ولا السيارات ولا رأينا القمر ولا المريخ، لإن لم ينتج من الدين الإسلامي سوى النفاق والدجل والرياء والسرقات، ولم يتماشى مع العصر بل بالعكس في تراجع مستمر ونحوى الهاوية، بل حتى فقراء المسلمين أكثر عدداً في جميع العالم.

هل الخلل في كتاب الله؟ او هل الخلل في طريقة محمد لإيصال رسالة الله إلى البشر؟ عندما تتمعن النظر إلى إيران والعراق وسوريا ولبنان وتياراتها الإسلامية، وأيضاً عندما تنظر إلى المتطرفين بإسم راية الله اكبر ومحمد رسول الله في افغانستان وجنوب سيناء والقاعدة وداعش والخلايا النائمة من المتطرفين في تونس والمغرب والجزائر والسودان ولا ننسى بوكوحرام في نيجريا جميعهم يحملون راية الإسلام، جميعهم ملطخة أيديهم في دماء البشرية من إيران الى آخر منظمة إرهابية تتمثل في الإسلام ديناً، قطع أعناق، سبي نساء، حرق أجساد، سرقه، إنتهاك لحقوق الإنسان، لم نرى إي إنسانية بصفة الدين الإسلامي حتى من تراهم يطعمون الفقراء ليبينوا للناس إنسانيتهم سرقوا يميناً ووزعوا يساراً فتافيت سرقاتهم للفقراء، ولو بحثت بكتبهم شرقاً وغرباً لم تجد هناك اختراع أو اهداف خدموا بها الإنسانية، كتبهم مليئة بالدجل والروحانيات والأسحار وهدر كرامة الإنسان. حتى لو خالفت ديانتهم او غيرت ديانتك يقيمون عليك الحد بهدر دمك فأصبحوا بمثابة الرب والجلاد، أنا هنا أبحث ما ذا اعطت لي ديانة الإسلام وانا ارى هذا الكم من الفقراء والانتحار والقتل والحالات النفسية الهائلة الذي تعالج عند أطباء علم النفس؟ أتساءل أثنين مليار مسلم لم يستطيعوا يصنعوا شيء؟ إذاً لا بد الإنسان يبحث عن الخلل، ويقول أين الخلل؟

لنطرح جزء بسيط من إنجازات العالم الذينَ استخدموا عقولهم وأفكارهم لاختراعات لم يستطيع المسلمين الوصول لصفر بالمئة من هذه الإنجازات، أو يتم اختراع وتسجيلها بإسم مسلم مكتشف الكهرباء : بنجامين فرانكلين، مخترع الطائرات: أورفيل وويلبر رايت، مخترع السيارات: كارل بنز، هبوط على القمر : نيل ارمسترونغ، البعض عارضني لإفكاري الملحدة كما يتخيل له بدون ان يعطيني بينة، حسب كلامة الفتوحات الإسلامية مليئة، وعندما أخبرته أي فتوحات!! المليئة بالحروب وسبي النساء إراقة الدماء، أنا يا صديقي أتكلم عن الاختراعات والانجازات وليس في مدخل للحديث عن تاريخ الإسلام وحروبه، انا أتكلم ما أشاهده اليوم وما أطلع عليه بالكتب وبالدليل القاطع وما يخالج أفكاري وانا ارى هذا الانهيار المخزي ولمخلفات ودمار الإسلام على الإنسانية.

إيران إنتهاك حقوق الانسان للمرأة واضطهاد وتقنين حريتها، سجناء مغيبين وتعذيب مفرط خارج عن اي اعتبارات إنسانية، إعدامات مخزية للإنسانية خارج نطاق كل القيم والمبادئ، من يحكم في إيران الإسلام المتشدد، هل هذه رسالة محمد؟ هل هذا دين يقتدى به؟ هل هؤلاء سيخترعون شيء يخدم البشرية؟ العراق عنف إسلامي مفرط على يد ميليشيات إسلامية، رأينا من خلال التواصل الإجتماعي، كيف يتم أهانه الإنسان؟ قتل، قطع رأس، قطع لسان، اغتصاب، اغتيالات، طائفية، سرقات وفساد، اعترافات تحت سوط التعذيب، سجناء أبرياء، والحكومة تمثل الأسلام والحليف الموالي لإيران، يدعون بالاقتداء لعدالة أهل البيت لكن هل هذه عدالة أهل البيت؟ هل هذا دينهم عنف وقتل واغتصاب؟ سوريا أبشع انتهاكات لحقوق الإنسان في العالم، تعذيب مريب لسجناء الرأي تجويع حتى الموت، من يحكم حكومة إسلامية فاشية تقتل حد وضع الإنسان في تيزاب لكل من يخالف فكرها ورأيها، وينعتون حرية الرأي بالمؤامرة الكونية على الوطن، ومن يقتل ويعذب هم نفس أبناء الوطن المقربين للحاكم المسلم ضد أبناء وطنهم، لكن اختراعات وتطور لا يعرفون سوى صناعة القمر الدين وخياطة الملابس، هل هذا هو دين محمد للبشرية؟

أنت آمن بما تؤمن هذا شأنك وأعتنق أي ديانة أو مذهب أو قومية وهذا حق من حقوقك حسب ما حددته المادة 18 من حقوق الإنسان العالمي “لكل شخص الحق في حرية الفكر والوجدان والدين ؛ يشمل هذا الحق حرية تغيير دينه أو معتقده ، وحرية ، سواء بمفرده أو بالاشتراك مع الآخرين وفي القطاعين العام والخاص ، لإظهار دينه أو معتقده في التدريس والممارسة والعبادة والاحتفال.” ولكن لا تفرض عليه ما آمنت به بالسيف، أو هدر دمي ولا تفرض عليه شيء لا أؤمن به، عندما أريد أقتنع في دينك عليه أشوف إنسانيتك في أخلاقك وعلمك للدين الذي آمنت بهِ، إذاً كلما زادت صورة الإنسانية في اي ديانة او فكر كلما أصبح لها انتماء روحي وتمسك قوي في مبادئها.