لماذا اشترك حزب البعث في اجتماعات قطر وهو الممانع الرئيسي للعملية السياسية التي اوجدتها الامبريالية الامريكية والايرانية بعد احتلال العراق وظل يقاومها عسكريا بواسطة ابناءه وبالتعاون مع الجيش الوطني الباسل وكل الخيرين وقدم تضحيات من خلال ذلك ومن خلال استهداف ايران وميليشياتها الممنهج ضد اعضاء حزبه الذين زادوا عن 160 الف شهيد.حتى اضطر اكثر من 3 مليون على مغادرة العراق او مدن سكناهم حالهم كحال كل المضطهدين والملاحقين من قبل حكومات المحتل الغير سوية , كما يبدوا لي فان اكثر من 12 سنة كانت كفيلة بان تنهك البعث ماديا لكن ليس عزيمته لا سيما وانهم كانوا يقاتلون من غير دعم خارجي واعتمادهم في مقاومة المحتل واذنابه على الذات وخيري الشعب العراقي و لا ننسى انهم وبقية المقاومين قد استنفذوا كثير من قواهم ضد العدو الامريكي فاجبروه على مغادرة العراق يجر خيبة الذل والهزيمة امام فصائل نصف مسلحة ولولا استعدادات البعث قبل الاحتلال من توزيع اسلحة ومتفجرات ووقود وتخزينها في اماكن شتى في مدن العراق لانتهت المقاومة منذ السنة الاولى ,,
يتهم حقيقتا معظم العراقيين حكومات الاحتلال بانها منذ اليوم الاول للاحتلال بممارسة ارهاب الدولة والجرائم والاضطهاد ضد اكثرية الشعب العراقي على اختلاف اطيافهم وتنفيذ اجندة ايران من خلال قتل وتشريد السنة والقوى الوطنية والقومية والاسلامية وكانت حجتهم انهم بعملهم الاجرامي هذا انما يعملون على القضاء على الارهاب او يقتلون مسلحين ينشطون ضد الدولة من الذين رفضوا الاحتلال وعمليته السياسية بسبب اعتزازهم بوطنهم وكرامتهم ودينهم وعبرمحاولة من البعث والمقاومين كما يبدوا لسحب البساط من ايران وطابورها الخامس كي يتم الغاء حجتهم تلك فانهم لبوا دعوة قطرووافقت كما يبدوا جميع الاطراف المجتمعين في الفندقين بقطر على ادنى المطالب وهي اعادة كتابة الدستور فانهم وضعوا الكرة في الملعب الايراني فلم يعد لدى ايران وزبانيتها أي حجة للقتل او استهداف الاخرين , وذلك سيجعل رفض او مماطلة ايران وطابورها الخامس بموقف المذنب وسيشار اليهم بالعداء واصرارهم على الاستمرار باجندة ايران و ابادة السنة والقوى الوطنية الامر الذي اصبح غير مستساغ من قبل دول الخليج العربي مما سيرفع الغطاء عن عدم مشاركة الدول العربية وبالذات الخليجية بدعم وتسليح البعث وجميع فصائل المقاومة المسلحة وخصوصا الاسلامية من جديد لا سيما وان الرهبة من ايران كقوة عسكرية كبيرة في المنطقة لها ارتباطات علنية مع موسكو وسرية مع واشنطن واسرائيل اللقيطة قد زالت خصوصا بعد تدخل دول الخليج العربي عسكريا لنصرة اخوانهم اليمنيين الامر الذي كشف تقزم ايران وولد الشعور بالتحدي ومواجهتها في أي تهديد يمس امنهم القومي لذلك وكأن البعث يقول لاخوته الخليجيين هاكم الحقيقة المطلقة من خلال اجتماعنا معكم و هاكم موافقتنا على ادنى سقف ممكن لكن ها هي ايران ترفض او تماطل فمن هو السيء ؟!! وعليه نطلب منكم تسليحنا لنخلص الشعب العراقي من هؤلاء الفاسدين ونبعد عنكم شرهم .. 🙂
وكما يبدو فان ايران وطابورها الخامس هم الاخرون قد اعياهم النزال لا سيما وان اشرس سفاحيهم قد تركوا العراق وهربوا الى اوربا تلاحقهم يد المقاومة لتفضحهم من اجل عقابهم العقاب الذي يستحقونه. كما وان امريكا لا تزال تلعب في الساحة على مزاجها فتارة ترفع داعش وتسلحهم و تارة تعطيهم فرصة للاستيلاء على ابار نفط فتمولهم من اجل الصمود وتأمر قوات الحكومة او الحشد بالانسحاب من اماكن مختارة كي تتقدم داعش لاحتلالها .ثم ان انخفاض سعر بترول النفط قد اوقع الحكومة في ورطة كبير فلا السراق يجدون الفرصة كما في فترة المالكي و لا تتوفر سيولة لينهبوها ناهيك عن خشيتهم من ثورة الشباب من اجل مكافحة الفساد والارهاب واصلاح القضاء ..انا ارى ان الاسباب التي ذكرتها عاليه منطقية و قد تدفع جميع الاطراف بالدخول في مفاوضات لتغيير الدستور .
لماذا قطر؟ ..
كما يبدوا ان العالم العربي وامريكا والامم المتحدة قد اذعنت واعترفت في الاخير بان ما يحدث في العراق هو اضطهاد طائفي ضد السنة والبعث وابادة لمكونات كبيرة من الشعب العراقي وبما ان قطر حاضن لحزب الاخوان المسلمين وتدعمهم فانها خير ورقة تعتبر تهديد او ضغط ضد حكام عبيد ايران ودليل على انها لن تسمح اكثر مما حدث من مجازر ضد السنة والقوى الوطنية وكشف اختيارها كمقر للاجتماع السعي لدعم الاخرين لا سيما وان امريكيا ايران واتباعها عمدوا منذ اول الاحتلال على ابقاء سنة العراق مهمشين و غير متوحدين من اجل التمكن من استهدافهم وتقتيلهم وهذ ما جرى لذلك فان المشهد- يبين ان هذا الامر لن يستمر بدليل ان امريكيا والامم المتحدة هي من دعت لهذا الاجتماع و في قطر ومما يزيد اوراق الضغط اكثر هو مشاركة سفراء الامارات والسعودبة والكويت في الاجتماعات .
المهمة التي على عاتق البعث الان هي ان يوحد موقف فصائل المقاومة والقوى الوطنية والاسلامية كي يتبنىواخطة واضحة قريبة من الحد الادنى الذي وافق المجتمعون عليها من أجل الاجتماع الكبير لانقاذ العراق عبر اقامة حكم تعددي ديمقراطي اسلامي مستقل , لذلك فاعتقد ان الايام القادمة ستشهد اتصالات متبادلة بين البعث وجميع فصائل المقاومة والممانعة من اجل تقريب وجهات نظرهم اوكتابة ما يروه مناسبا للدستور لعرضه في الاجتماع الكبير . والامر مفتوح للجميع للمشاركة والتكليف والغيت الحواجز والمعوقات .
اما مهمة ايران فهي صقل وكبح جماح ميليشياتها الاجرامية وايقاف نشاطها الارهابي وتهيئة من سيمثلوها في الاجتماع الكبير على اعتبار انهم عراقيون !!! .
أتسائل هنا : هل أن أمريكيا التي لا نثق بها جادة في مسعاها وان ادارة اوباما تسعى من اجل طوي صفحة العراق من خلال استقراره أم قد يكون الهدف تأليب البعث على داعش او العكس لاضعاف الطرفين !.. أم الخطة هي القضاء على داعش فقط ؟! رغم اني لا استطيع ان ارى اي امكانية لقبول داعش دخول مفاوضات لكن ربما ستضطرها امريكا على تركيز نشاطها على سوريا من اجل مواجهة روسيا .
سنكون حذرين !