احمد الجلبي شخص معروف عند الجميع بفساده وعمالته, وهو ليس بأفضل من العديد من الشخصيات السياسية الأخرى التي حكمت العراق ومن أبرزهم ” عز الدين سليم ” الذي تم قتله في عام 2004 بعملية تفجير للسيارة التي تقله, وهو كان أول رئيس لمجلس الحكم في العراق, وعلى الرغم كونه من ” الإسلاميين ” واحد ابرز قادة حزب الدعوة الحاكم, إلا انه لم يدفن في أي مقام من مقامات الأئمة “عليهم السلام ” والجلبي ليس بأشرف منه فلماذا الجلبي دفن في الصحن الكاظمي دون غيره ؟؟!!.
هل يراد من هذا الأمر هو محاولة التودد لعائلته ؟ هل هي محاولة لتجميل صورته المشوهة التي يعرفها جميع العراقيين ؟ ولماذا السيستاني أعطى الأذن والموافقة على دفن هذا الفاسد في الصحن الكاظمي ؟! لماذا السيستاني خص الجلبي بهذا الأمر دون غيره ؟!.
وهذا يجعلنا نتوقع أن السيستاني وإيران هما من يقف خلف موت الجلبي, فقد كثرت الأخبار عن حادثة موت الجلبي المفاجئ و الذي يرجح بأنه قد مات بحادثة إغتيال منظمة, وقد كثرت التوقعات حول الجهة التي قامت بهذا الاغتيال, وأكثر الاحتمالات تشير إلى إن إيران هي من قام بقتل الجلبي وذلك حسب ما تناقلته بعض الصفحات الناشطة عن حدوث خلاف بينه وبين بعض الشخصيات الإيرانية, وهي شخصيات سياسية ورجال أعمال لهم علاقات بمرجعية السيستاني, على ضوء ملفات فساد كان يملكها ضدهم والتي هدد بفضحها والكشف عنها لوسائل الإعلام, لذلك تمت عملية الاغتيال حسب المشهد الذي سمعنا به, لكن التقرير الذي نشره موقع كتابات عن بعض المصادر و الذي أكد أن الجلبي قبل موته بيوم قد زار المرجع الإيراني في النجف “السيستاني ” وسلمه نسخة من ملفات الفساد, وبعدها بيوم ” أعلن عن موت الجلبي ” ؟؟!!.
وهذا الأمر يؤكد لنا صحة الإحتمالات التي تقول بأن إيران هي من اغتال الجلبي, فهي تسلمت الملفات عن طريق عميلها الأبكم السيستاني الذي بدوره – وهذا واضح جدا – أشار على إيران بسرعة إغتياله, وما يؤكد ذلك هو عدم تطرق مرجعية إيران في النجف إلى هذه الملفات ولم تتكلم عنها, فلماذا لم تصرح بأنها تملك ملفات فساد ضد كبار مسؤولين عراقيين متورطين بالفساد ولهم علاقات مع إيران ؟؟!! ولماذا لم تكشف عن تلك الملفات؟! أليست هي من تطالب بفضح المفسدين فلماذا تتستر عليهم …؟؟!!.
بخلاصة بسيطة إن السيستاني هو من أشار على إيران باغتيال الجلبي هذا إن لم يكن هو من تصرف بدون الرجوع لها وتمت تصفية الجلبي من اجل عدم الكشف عن أسماء من ذكروا في تلك الملفات والتي من المرجح جدا أن تكون هناك أسماء لها ارتباط مع السيستاني مثلا الفاسد عبد المهدي الكربلائي أو الصافي, وهذا ما دفع بهذه المرجعية الفارسية بأن تعطي الضوء الأخضر لدفن الجلبي في الصحن الكاظمي, من أجل أن ” تطمطم ” على تلك الملفات وعلى من ذكرت أسمائهم فيها, كما تحاول أن تستحصل على رضا عائلة الجلبي التي هددت بكشف تلك الملفات بعد انتهاء فحص جثة الجلبي …. ومما لا شك فيه أن النتائج ستكون هي ” موت بسبب أزمة قلبية ” من أجل التستر على تلك الملفات وعدم إثارة موضوعها إعلامياً من اجل الحفاظ على السيستاني وإيران ومن معهما.
فهذه هي مرجعية السيستاني التي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بإيران, وكما يقول المرجع العراقي الصرخي خلال لقائه مع قناة التغيير الفضائية … {{…أنّ مرجعية السيستاني هي الأسوأ والأسوأ على الشيعة على طول التاريخ الحاضر والماضي والمستقبل، وربما لا يظهر أسوأ منها إلى يوم الدين، وسأبين موقفي من السيستاني من خلالها اصدار بحث تحت عنوان (السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد)، وستقرأون وتسمعون العجبَ العُجاب تحقيقاً وتدقيقاً وبالدليل والبرهان، ومن خلال تجربة الثلاثةَ عشر عاماً تيقَّنتم أنّ إيران تلعبُ بالمرجعيات كما تلعبُ بآلات ورُقَع الشطرنج، والخارج عن فلَكِها ومشروعها فليضع في باله أن يكون حاله كحالي، يعيش التطريد والتشريد، فليبحث عن قلوب الشرفاء كي يسكن فيها، ويستمتع بصدقهم وإخلاصهم وحبّهم وإيمانهم وأخلاقِهم…}}.