23 ديسمبر، 2024 4:20 ص

 لماذا هذا بعد الإفراج افراح شوقي .!

 لماذا هذا بعد الإفراج افراح شوقي .!

ما ذكرتهُ او غرّدتهُ في تغريدتها النائبة حنان الفتلاوي في تفنيدها لعملية خطف السيدة افراح وظروف خطفها الصعبة وثم اطلاق سراحها ” وكأنه سيناريو مُعد مسبقاً ! ” , وكذلك استغراب النائب فائق الشيخ على واندهاشه المستخف بعملية خطف الصحفية الفاضلة , فأنه ” اولاً ” إهانة غير مباشرة لرئيس الوزراء السيد حيدر العبادي إثر اتصاله الهاتفي بالسيدة افراح للإطمئنان عليها والإستفسار منها عن اية معلومات تتعلق بالخاطفين , فهل أنّ النائبة حنان والنائب فائق تصلهم معلومات استخبارية من اجهزة متعددة اكثر مما تصل الى رئيس الوزراء .! , ثُمّ هل أنّ منظماتٍ ومفوضياتٍ تابعة للأمم المتحدة التي اعربت عن قلقها وتضامنها مع ” افراح ” وطالبت بالإفراج الفوري عنها قد كانت على خطأ وتضليل وأنّ النائبين المذكورين اصوبُ منها .! ثُمّ ايضاً هل أنّ الدولة العظمى فرنسا والتي اعلنت عبر وزارة خارجيتها عن استعدادها للتحقيق في قضية خطف الصحفية العراقية , هل فرنسا غبيّة والنائبان اذكياء .!
لا نقصدُ هنا التهجّم على النائبة والنائب المذكورين , لكنه يُمكننا من دراسة وتفهّم طريقة ومستوى تفكيرهما من نواحٍ موضوعية او سياسية اذا ما كانت مجرّده من افتراضاتٍ أخرى .! على الأقل .!
  ينبغي القول والتسجيل ! أنّ ما ذكرته السيدة شوقي في مؤتمرها الصحفي ليوم امس ” وبقدر صحّة ودقّة ما ذكرتهُ بأيجاز” فأنها لا زالت تحت تأثيراتٍ سيكولوجيةٍ صادمة ولا يمكنها الإفصاح عن تفاصيلٍ أخرياتٍ ” بعد أنٍ لمْ تمضِ 24 ساعة على عملية خطفها المروّعة ” , ولماذا استبعاد فرضيةٍ محتملةٍ للغاية بأنّ الخاطفين قد هددوها اذا ما اعلنت وكشفت عن طريقة تعاملهم معها ومعلوماتٍ اخرى ايضا لا تستطيع البوح بها في الظرف الآني .!
ما سمعناه في المؤتمر الصحفي للسيدة افراح شوقي عصر يوم امس , بأنها ذكرتْ أنّ مفاوضاتٍ جرت لمدة يومين بينها وبين الخاطفين هي التي ساعدت وأدت الى اطلاق سراحها , فالمطلوب من المُشكِّكين فكّ رموز هذه المفاوضات .! هل هي فدية مالية باهظة ” مثلاً ” او منع الصحفية من الكتابةِ ” مثلاً ” او سواها ايضا .! , وقد صرحّت السيدة المخطوفة بأنها تعرّضت ” لعملية استجواب ! وخرجت منها بريئة ” فالأستجواب تجريه جهة رسمية لا غير, وهذا كلامٌ له ما له من مدلولات .! , معذورةٌ السيدة الفاضلة افراح في عدم الإفصاح عن اية تفاصيلٍ مهمةٍ اخرى في الظرف الحالي .!
 ونقول لكلا النائبين المشار لإسميهما اعلاه , بأنّ السيد حاكم الزاملي ” رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان ”   قد اعلن وصرّح بأنّ عملية الخطف هذه لها سمات حزبيّة ! وسياسية , كما أنّ السيد رئيس الوزراء صرّح خلال اليومين الماضيين بما هو اوضح من ذلك .!!   أقلّ ما يمكن التعليق على ما ذكراه كلا النائبين هو < عَيبْ .!! > .!