23 ديسمبر، 2024 5:24 ص

لماذا هذا الموقف من الإصلاحات .. ومن ال الصدر بالذات ؟؟؟‎

لماذا هذا الموقف من الإصلاحات .. ومن ال الصدر بالذات ؟؟؟‎

بعد الحرب العراقية الإيرانية وماجرته من ويلات على العراق  وملايين التضحيات ودمار اصاب البلد في كل نواحيه .. وبعد غزو الكويت أيضا وما  احدثه هو الآخر بالعراق  من إكمال للتدمير الذي حصل في الحرب الأولى.. وبعد الانتفاضة الشعبانية والتي من خلالها تبينت كل الخطوط الحمراء  والألوان الأخرى .. أصاب الشعب العراقي نوع من البأس والقنوط من إننا لانستطيع ان نزيل نظام البعث وأدواته القمعية  التي كان ابرز أعمالها المقابر الجماعية التي انتشرت في ارض العراقفي هذه الأجواء والقنوط أصاب كل العراقيين بما فيهم ما كانوا يسمونهم المعارضة العراقية بكل فصائلها الدينية والسياسية … برز الى الساحة العراقية مرجع عراقي أصيل .. من عائلة عرفت بالجهاد والعلم .. برز ليعيد الى كل الشرفاء  امل الحرية والخلاص من نظلم جثم على الصدور والقلوبفكانت ثورة إصلاحية كبرى هزت اركان النظام البعثي بكل طغيانه وجبروته . وأرغمت انفه بالتراب بعد ان زحف الملايين من الفقراء والمساكين والمستضعفين ليضعوا ايديهم يأيدي مباركة تنتشلهم من واقع الذل والاهانة الى مواقع الكبرياء والعنوانورغم ان ثورة الصدر المقدس كانت واضحة المعالم والأهداف .. الا مواقف القيادات الدينية والسياسية .. كانت  بالضد من هذه الثورة ..رغم ادعائهم انهم يريدون إسقاط النظام البعثي .. بل لم نلمس نحن عراقيو الداخل  ممن عاصروا هذه النهضة المباركة .. لم نلمس موقفا مشرفا واحد من كل اطراف المعارضة السياسية والدينية .. الا بالتشكيك بقائد النهضة والطعن فيها .. واثارة الشبهات حولها ..وكان المولى يصرخ بأعلى صوته  بالرغم ما يتعرض إليه من آلام التهديد والضيق من قبل اجهزة النظام البعثي .. كان ينادي  هذه يدي أممدها  للجميع فهل  من يمد يده لي .. فكانت سهام  الحقد من كل جانب سأل احد الصحفيين .. احد قادة المعارضة الإسلامية آنذاك . بعدة فترة  من استشهاد السيد الصدر .. وإعادة سيطرت البعث الكافر على الشارع العراقي . لماذا لم تؤيدوا السيد محمد الصدر بنهضته ضد صدام ؟؟ كان جواب هذا القائد( كنا نعتقد ان ماقام به السيد الصدر ثورة ثقافية .. ولكننا وجدنا انه في ستة الأشهر الأخيرة من الثورة   انه كان له عمل سياسي ضد النظام ؟) فقال له الصحفي .. فلماذ اذا لم تقفوا معه على الأقل في هذه الستة الأشهر  الأخيرة ؟؟فلم يجب هذا القائد !!!!!! اليوم يقف السيد مقتدى الصدر سليل تلك العائلة المجاهدة .. الوريث الشرعي لذلك العملاق .. يقف اليوم  بثورة شعبية كبرى ضد الفساد والفاسدين ..كل العراقيين قد أصابهم الضيم  والقهر والعوز بظل حكومات اسلامية المظهر .. فقد امتلآ الشارع العراقي بالدم والدمار .. وتبعثرت  امواله واخترقت حدوده .. واحتلت محافظاته .. ونخره الفساد و من رأسه حتى قدميه .. واصاب هذا الوضع المزري العراقيون   بمقتلفأنتشر الجوع والعوز .. وارتفع مستوى الفقر ..وأفلس بلد الخيرات  التي تملا أرضه من شماله الى جنوبه .. وشعبه على وشك المجاعة .. حيث وصلت نتائج ذلك الى لقمة عيش الموظف والمتقاعد واصبح مهددا فيها من اجل ذلك نهض ابن الصدر بثورة كبرى   لكي يعيد العراق الى  موقعه الحقيقي .. فقام بالمطالبة بحقوق الشعب .. وحريته وكرامته .. فقاد المظاهرات المليونية ..  ليس باسمه او باسم ابائه الذي يتشرف العراقيون بتاريخهم الناصع .. لا ..بل باسم العراق..  الواحد بكل طوائفه واديانه وقومياتهوهذه جماهيره تملآ العراق للمطالبة بحقوق العراقيين .. فلماذا هذا الموقف ضده .. لماذا لم يساند من قبل المطالبين ظاهرا بمحاربة الفساد .. لماذا صمت المرجعيات العراقية .. لماذا صمت أصحاب المنابر .. لماذا موقف الأحزاب الدينية والسياسية ضده ؟؟أليس من العقل والمنطق .. والأخلاق .. إن تكون هناك مساندة بالأقل  الأوفى.. ببيان او كلمة .. او دعوة مناصريها للالتحاق بالتظاهرات والاعتصامات ..؟؟اليس  ثورة الإمام الحسين (ع) للإصلاح ضد الفساد ؟؟ أليس ما تطرحونه  في مجالسكم ومنابركم .. أم غير ذلك ؟ اليس هذا بلد الأئمة .. فهل يقبل الائمة بما وصل اليه بلدهم .. وسكونكم عن ذلك؟؟؟الم يكن موقف هذه الجهات هو نفس موقفهم من نهضة الصدر المقدس في مسجد الكوفة ؟؟نفس التهم والطعون .. والمواقف السلبية . والوقوف على التل .. والتردد فيها .. ولا ندري أننتظر قوة كبرى تخلصنا من الفساد والفاسدين .. وتعيد اموال العراق المنهوبة ..كما انتظروا ساسة العراق قوات الاحتلال لتغيير النظام ..؟؟الم يساهموا بسكوتهم وصمتهم  هذا بانتشار الفساد والطائفية ونهب العراق .. كما ساهموا باستمرار نظام صدام آنذاك ؟؟ان الموقف لابتحمل ..سكوتا ولا صمتا ..ولو فشلت لاسامح الله هذه الثورة الشعبية .. فسوف يقف التاريخ ليضع وصمت عار بوجه كل من سكت .. وأخفى رأسه ..ولم يساند الشعب ..اتركوا  نصرة مقتدى الصدر أو تأييده.. اذا كان هذا يغيضكم .. وهو قالها لكم علنا !!! فانتصروا للعراق وحافظوا عليه  وأنقذوه .. من المجاعة والإفلاس والدمار ..  والا فأنتم تتحملون  ما يحصل بالعراق  مستقبلا ..    فالتاريخ لايرحم ايها الناس !!!!!!