23 نوفمبر، 2024 2:50 ص
Search
Close this search box.

لماذا هذا الاهمال لمدينة بغداد يا مجلس محافظة بغداد

لماذا هذا الاهمال لمدينة بغداد يا مجلس محافظة بغداد

ايها البغداديون الجدد ، ما الذي اضفتموه الى بغداد غير استحداث الدوائر والقائمقاميات ، وتكبيد الخزانة مزيدا من التخصيصات ،  اين مصير قانون التصميم الاساس لهذه المدينة المنكوبة بالازبال ،؟ اين شوارعها التي كانت مفخرة للعراقيين في الستينات والسبعينات ، واين المناطق الخضراء التي تمد الناس بالاوكسجين وتبهر العين بجمالها ، اهذه هي العاصمة ، شوارعها بلا ارصفة وارصفتها بلا تبليط ، اين بلدياتكم من كل هذا التجاوز ، تجاوز يطال الشوارع ليحولها الى دور سكنية ، وتجاوز اخر يطال الارصفة ليحولها الى مارب للسيارات ، وتجاوز ثالث مفاده الاستيلاء او شراء الاراضي المخصصة لمدارس الاجيال القادمة ، وتجاوز صناعي او تجاري يدفع بالناس للسير في بحور الشوارع ،لان الارصفة باتت كراجات او اماكن لعرص البضائع والسلع او مكائن وابدان السيارات ، والحوادث متكررة بسبب السير في هذه الشوارع .ان الدولة ومنذ عام 2003، ورغم كل الاموال التي دخلت ميزانياتها لم ، ولن ، تفكر بسكن المواطن ، الامر الذي دفع بالناس للتوجه الى الى تقسيم حدائق الدور الى خمسينات من الامتار لبناء دور سكنية لا تليق بصحة وراحة ساكنيها ، وهي مصدر ارباك لاطفال هذه العوائل لصغر احجامها، كما وان تحويل الحدائق الى دور للسكن قد ابعدت المناطق السكنية عن التشجير الامر الذي ادى الى زيادة درجات الحرارة ، كما ان هذا النشاط جاء مخالفا للتصميم الاساس لمدينة بغداد ، الذي لايجيز البناء مباشرة على الازقة والشوارع  بل ترك ثلاثة امتار من اجل التشجير ، وان صاحب العمارة التجارية يجب هو الاخر الرجوع ثلاثة امتار عن الرصيف عند بناء المحلات التجارية ، وذلك لاغراض الجمال المعماري ، وسهولة عرض البضائع .سادتي ان مشكلة العاصمة هي مشكلة تفعيل القوانين ، لان التجاوز غلى كل شئ بات يطغي على كل شئ وحتى الجميل المتبقي من هذه المدينة ، ان مجلسكم الموقر بحاجة الى خطة شاملة تبدا من اطراف العاصمة لمعالجة العشوائيات وما تسببه من الام لساكنيها وما تتركه من اثار على منظر بغداد ، وذلك بالعمل الجدي لبناء الدور لهم او العمل على توزيع الاراضي السكنية عليهم او تمليكها اليهم بشرط الزامهم بالبناء وفق شروط البلديات ، لان بقاء الحال على هذا الحال محال ، لان بغداد لم تعد تقبل ان تظل على هذه الحال ..

أحدث المقالات

أحدث المقالات