6 أبريل، 2024 9:46 م
Search
Close this search box.

لماذا هدمت السياج؟ عابرو السبيل قطفوا نرجس كردستان!

Facebook
Twitter
LinkedIn

توقيت مريب لاعلان دولة كردستان المؤجلة منذ مطلع القرن العشرين.. كما لو ان بركان “الوطن القومي” يثور يوم القيامة؛ فيحرج الملائكة الموكلين.. من الرب.. بالحساب؛ فتختل موازين اللوح السرمدي المحفوظ، منذ اليوم السابع للخلق، حتى الساعة الـ “قريب.. اكاد خفبها” ملحقا الدمار بالعراق كله.. عربا وكردا و… أقليات متآخية يراد تفريطها مثل حب الرمان.. يبدو ان إبليس الذي أغوى آدم بالتفاحة في الجنة، يغوي مسعود البرزاني، بالرمان في جحيم الدنيا، بينما ثروات كردستان مجرد مغامرة على طاولة قمار، يريد منها مسعود ان يسجل اسمه على صفحة صفراء من كتب التاريخ المهترئة: “مؤسس دولة كردستان الكبرى واول رئيس جمهورية لها”.

وهو لا يريدها جمهورية.. يريدها مملكة، معلنا نفسه امبراطوراً، بالسطو على نضال اسلافه من اجل الحقوق القومية للكرد، ولم نسمع او نقرأ في طروحات محمود الحفيد ولا الملا مصطفى البرزاني، تعليقا وردت فيه كلمة “دولة كردية”.

لو نشبت حرب اهلية، بين البيشمركة، وفصائل القوة العراقية، من سنة وشيعة وجيش وشرطة اتحاديين وعشائر، مدعومون بقوى تركية وايرانية و… سواها؟ بماذا سيقاتل مسعود، بمجموعة من المثليين الذين يقبض عليهم جهارا نهارا بالفاحشة المشهودة، ولا يبالون لأنهم نشء اوربي الثقافة!!! لأن رجال البيشمركة الحقيقيون.. ابطال سراديب الجبال، أما استشهدوا بمواجهة الطاغية المقبور صدام حسين، او طوتهم الشيخوخة.. “راحت إرجال الحامض السماكي.. وجتي إرجال البـ “العصا” تنساكِ”.

كي تعد المملكة امبراطورية، لابد ان يمر على الملك نفسه، خمسون عاما، جليس العرش؛ ولان الكفاح الكردي المسلح في سبيل ضمان الحقوق القومية للوجود الكردي، الذي يؤشر ابعاد الشخصية التي لا يحدها سياج دولة.. الكرد دولة اللامكان وكل مكان…

· حرب اهلية

مسعود البرزاني.. رئيس اقليم كردستان المنتهية ولايته منذ ثلاث سنوات و”مجلب” بالسلطة عنوة، يريد دولة ينتخب نفسه رئيسا مطلقا لها، عبر استفتاء صوري.. على طريقة استفتاءات صدام حسين وسواه من رؤساء الشرق.. ماكثا على وجاهة السلطة.. امبراطورا، يضيف كفاح اسلافه الى نفسه فيستوفي الـ 50 عاما المطلوبة للامبراطورية، حسب قاموس مصطلحات علم السياسة!

انها مطامع نرجسية، ستعزل المكون الكردي، مثلما حائط يجرد مما حوله من بيوت ساندة؛ فينهار تلقائيا.. واذا ما إنهار مكوِن عراقي: “تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى” كما ينص الحديث النبوي الشريف؛ لاننا “ابت اخلاقنا شرفا” ان نتبرأ من أخينا اذا “وكع” حتى لو كان اخا عاقا.. مارقا، تنكّر لدرة الحليب الذي رضعناه “سوة”.

· بيشمركة مثليون

لا يأتمر بسطوة مسعود جيش عليه الاعتماد؛ لأن البشمركة الآن “بزر دلال” دخلوا دورات قتالية في الخارج، لم يواظبوا على الانتظام فيها.. لا تلك التي اقيمت في اسرائيل ولا المانيا ولا سواهما من دول قيل تدرب البيشمركة فيها.. كانوا يستنفدون اوقاتهم حتى الفجر بالسهر والبنات والخمرة والـ… غلمان أعوذ بالله!

اما البيشمركة الحقيقيون.. الأبطال الذين اقضوا مضاجع الحكومات المتعاقبة، متمترسين في كهوف الجبال وسراديبها، فأولئك أدوا ما عليهم واستنفدهم الزمن.. بين شهيد وشيخ كبير السن او توفاه الله، لذا بات البيشمركة الحاليين.. أسوأ خلف لخير سلف! فلا يغتر مسعود بفرط الرمان الجحيمي!

انه يُقِدمْ على خطوة مجانية.. لا مسؤولة.. خطوة هوجاء غابت عنها تأملات العقل الحصيف؛ يغامر بوجود الكرد كقومية، كما لو كان على طاولة روليت لا فائز فيها على الاطلاق، انما هو الخسران بلا مناقشة؛ كون المحيط الدولي من حول جمهورية برزان الموهومة، سيقوضها؛ لانها بلا منفذ بري ولا بحري.. ليس سوى السماء و.. لا طارق؛ لأن حتى النجمة ام ذويل لن تجروء على مخالفة الاجماع الدولي بالنزول على دولة كردستان؛ لمساعدة مسعود في انتشال دولته مما ركّس الكرد فيه من ضيم بانت طلائعه بارتفاع غلاء المعيشة فورا.. بجنون، في اسواق الاقليم.. رفعها التجار.. نهازو الفرص، وماذا سيفعل لهم مسعود؟ هل يقع يديهم ويعدمهم مثل ما فعل صدام بتجار الشورجة وجميلة في التسعينيات.. اثناء “العقوبات الدولية ـ الحصار”.

توقيت مريب أقدم خلاله مسعود على إعلان الدولة، بدءا بالاستفتاء الاهوج، الذي نسف تاريخ الكفاح الكردي المسلح، واقلق العراق كله، مبددا نشوة الفرح بانتصار قواتنا على “داعش” فهل يثار لـ “داعش” ام يريد خراب الوطن الاتحادي المبين.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب