6 أبريل، 2024 11:17 م
Search
Close this search box.

لماذا نموت والحسين أحيانا

Facebook
Twitter
LinkedIn

بخروج الإمام الحسين ” عليه السلام ” وتضحيته بأهله وأصحابه وإستشهاده على أرض كربلاء أراد أن يعيد للأمة الإرادة الضائعة ، لكي تعود من جديد الى المسار الصحيح ، فالحسين أعاد الحياة للأمة بعد أن دبّ الموت فيها ، أعاد لها روح التضحية والإباء والإهتمام بأمور المسلمين من الضعفاء والمساكين واليتامى والأرامل ، أعادها للإنفتاح على الحياة الإجتماعية بعد الإنغلاق على الحياة الفردية مصداقاً للحديث الشريف ( من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم ) ، وبعد كل هذه التضحيات ترى الأمة تعود للموت السريري ؟ لماذا تترك مضمون الثورة وهدفها السامي وتلوذ بشكليات بعيدة عن الحسين وثورته ؟ فالإمام الحسين أراد لنا أن نكون أحياءً في الزمان الذي نعيش فيه ، وأن يكون لنا موقفاً من كل حادثة ، بل أراد لنا أن نخلق الحوادث والمواقف لكي ننهض بالأمة من جديد ، فأين هي مواقفنا مما يحدث في بلداننا ؟ وأين هي أفعالنا مما يحدث لأبناء أمتنا ؟ فلنعيد قراءة الثورة من جديد ولنبتعد قليلاً عن السطوة الإجتماعية التي نعيش في ظلها ، لنفكر بعقل سليم ونعيش مع الحسين وثورته ، وليس مع بطوننا ومع الأكل والشرب والمباهاة . وكما قال المرجع العراقي العربي السيد الصرخي ( ويجب على كل من يريد أن يواسي الإمام الحسين ” عليه السلام “بالجهد والمال فعليه أن يفعل ما فعله الحسين وضحى من أجله وما سيفعله ” عليه السلام ” لو كان الآن معنا ، فإنه سيكون مع الإصلاح في أمة الإسلام ، فسيكون مع المهجّرين والنازحين والمتضررين المستضعفين ، ومع الأرامل واليتامى وعوائل الشهداء ، ومع المرضى والفقراء وكل المحتاجين ، فإنه ” عليه السلام ” سيواسيهم ويعطيهم كل ما يملك ويقدر عليه ، وإعلموا وتيقنوا أن الحسين لا حاجة له بزيارتكم ولا بمسيركم الى كربلاء ولا بطعامكم ولا أموالكم ، بينما الجياع والعراة والمرضى والأيتام والمهجرون والنازحون أمامكم وأنتم تتفرجون عليهم ولاتهتمّون لأمورهم ولا ترفعون الظلم والضيم عنهم وحتى أنكم لا تخففّون عنهم ، ومن لم يهتم لأمور المسلمين فليس منهم ) . http://al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1049049878#post1049049878

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب