نكتب احيانا ما تشتهيه انفسنا وتأخذنا افكارنا الى عالم بعيد نكتب فيه عن السياسة وكأننا نحن المستشارين السياسيين في الحكومة مع العلم نحن بعيدا جدا عن مؤسسات الدولة…
نكتب اي شيء يتابعه الناس من دون مسميات ومناصب ادارية فنكتب عن الادب ورغم عدم انتمائنا الى كل المنظمات المهنية سواء كانت اتحاد الادباء العراقيين او عالم الصحافة او جمعيات الشعراء بكل مسمياتها…
وان كل ما نكتبه هو موهبه منحها الله للإنسان بكل سلبياتها وايجابياتها وندندن مع انفسنا فنكتب دندانتنا الشعرية مع العلم اننا لا نملك ضبط الوزن والقافية احياناً…. ونعرف ان لقلمنا احيانا مساوئ مثلما هناك متعة ادبية لقراءتها عند البعض اننا نقوم بكتابة ما يخطر في بالنا ولكن الشيء الجميل لكتاباتنا هو انتم ايها القراء الكرام..
فما فائدة الهويات والبطاقات التعريفية التي تمنحها لي المؤسسات الاعلامية مقابل مبلغ من المال والقلم الذي انوي الكتابة فيه جاف من الحبر… ولا استطيع ترتيب كلمات سطر واحد او اقوم بتنظيم بيت عتابة من التراث والفلكلور الشعبي العراقي… ما اجمل الهوية او الباج الشخصي وانت تعبر نقاط التفتيش والسيطرات من الطريق العسكري الخاص وما اقبح الجواب عندما يسألك رجل الامن في نقاط التفتيش ويبلغك انه لم يسمع عنك يوما ولم يقرأ لك شيئا ولم يشاهدك في لقاء تلفزيوني ومع هذا فكل اسئلته جوابها في جيبك الخاص في هوية تعريفية مزخرفة جميلة موضوع في اعلاها صورتك الشخصية وتحتها عنوان انتماء كبير
((((صحفي…مراسل اخبار….كاتب…شاعر….قاص.. محلل سياسي .اديب..مذيع…ممثل.)).والى آخره من الصفات الاعلامية الاخرى..
اما انا فبقيت اراوح في مقالاتي واستنجد أصدقائي بإشارة اعجاب تجود بها انفسهم تحت كل مقالة ولكنني ارى رصيدي كبير جدا عندما ارى متابع من جنوب العراق اومن وسطه ومن اغلب ابناء محافظة نينوى وهم يتابعون كل ما اكتبه ويشجعونني بذلك على الاستمرار وهذا هو ثمرة كل ما اكتب.. فإنني لو كتبت الالاف من المقالات ولم يقرأها احد فما فائدتها ولو حملت معي كل الهويات والبطاقات التعريفية ولايعرفني من يجلس بقربي ولم يقرأ لي المتابعين اي شيء فما فائدة لقبي الاعلامي والبطاقات التعريفية…
انني سوف ابقى اكتب ما يجول بخاطري وبدون القاب ومسميات… واتمنى ان اكون عند حسن ظن الجميع وان من يقرا كل ما اكتبه لا يشعر بالملل رغم انني اعرف ان المقالات الطويلة هي مملة ولكن احيانا حتى نشرح الموضوع بالكامل نحتاج لأكثر من ثلاث صفحات فأرجو من المتابعين الكرام عدم الملل وانني اتقبل كل ما يوجه لي من نقد بناء لتصحيح مسار المقالات او حتى لترك الكتابة اذا اضطر الامر بذلك واتقبل هذا النقد بصدر رحب من الجميع ما عدا الاشخاص الذين اوجه لهم دوما انتقاد مباشر الذين هم في قاطع المسؤولية وهم مسؤولون امام الله عن شعبهم فهؤلاء لا يقبل منهم اي انتقاد لانهم يجب ان ينتقدوا انفسهم قبل ان ينتقدوا غيرهم…
وفقنا الله جميعا لما يحبه ويرضاه واملنا كبير بان القلم الحر يستطيع تصحيح المسار حتى وان كانت عملية التصحيح تسير ببطء شديد….. تقبلوا تحياتي…