بعد ان يأس الشعب العراقي من الحكومه والبرلمان في كل مجالات الحياة انبثقت مشكله صغيره في رأيي الا وهي مشكله تقاعد البرلمان والرئاسات الثلاث.. وقد غضب العراقيون حينها من هذا المقترح الذي اعتبروه انه سينهب من الموازنه الكثير متناسين مايُنهب اليوم علنا وعلى رؤوس الأشهاد اضعافا مضاعفه..
وقد توسد بعض من المنافقين في البرلمان عن ذراعيه للتصدي لهذا المقترح وانه سيحارب لأجل الشعب العراقي وانه سوف لن يصوت على القرار حال طرحه للتصويت.. حتى سمعنا وراينا النواب في البرلمان يتسابقون على الفضائيات واحدا تلو الآخر يعلنون اخلاصهم لهذا الشعب وانهم ضد اي قانون يُسن في غير المصلحه العامه..
ولكن اي مصلحه عامه والنواب قد حصلوا على امتيازات لاحصر لها سواء من الراتب الى المخصصات الى قطع الأراضي الى السلفه الكارثيه التي لن تُسدد… والى اخره.. ولكن مع ذلك فقد صدق الشعب العراقي الطيب صراخ وزعيق المنافقون في تصديهم لهذا المقترح في البدايه حتى اصبح البعض يؤمن ان هؤلاء فعلا من الوطنيين وانهم مخلصون للشعب العراقي بالرغم من مافعلوه من قبل.. ولم لا .. ؟؟ فالشعب العراقي شعب طيب..
ولكن اليوم قد اُقر هذا القانون وسيحصل كل من في الحكومه والبرلمان على تقاعد لايحلم به حتى الرئيس اوباما, خصوصا اذا اضفنا اليه المخصصات والإمتيازات اعلاه.. وسيعيشون جميعا فوق خط الغنى بينما يظل العراقي
دوما دون خط الفقر..
وقد غضب العراقيون من سن هذا القرار وشعروا ان الهوه بينهم وبين الحكومه والبرلمان واسعه وانهم قد خذلوا الشعب كثيرا..
ولكن لماذا ننزعج ونغضب لأنهم اقروا قانونهم هذا؟
انا في رأيي المتواضع ارى انها رب ضاره نافعه.. فالعراقيون بعد ان شاهدوا هذا النائب او ذاك يصرخ في الفضائيات مطالبا بحقوق العراقيين ويرفض هذا المقترح انما لم يفعل شيئا بل لربما هو نفسه من صوت لصالح القرار.. وهنا بعد ان صدق العراقيين هذا النائب او المسؤول او ذاك فإنهم اليوم لابد لهم ولكل عاقل ان يفهم انهم كلهم فاسدون ولايستحقون ان نصوت لهم في الإنتخابات القادمه التي ستكون بعد بضعه اشهر..
اي اننا لماذا نتظاهر ونغضب ونستعجل الامور ؟؟ فإننا اذا انتخبنا غير هؤلاء اي انتخبنا الاصلح من التكنوقراط مثلا الذي عاش مع الشعب ومن الشعب انما يمكن له لاحقا ان يلغي هذا القرار بل وكل القرارات الأخرى الظالمه التي سنها مجلس النواب الفاسد… بل ويمكن الغاء كل امتيازاتهم بأثر رجعي واسترداد ماتسلموه من اموال واراضي وغير ذلك خارج حقوقهم كبرلمانيين..
فالبرلماني الذي لم يحضر الى مجلس النواب يوما ويستلم مخصصات ملكيه سوف يُحرم منها.
والبرلماني الذي استقال ولكنه يستلم رواتب تقاعديه من 3 مناصب سوف يعيد مااستلمه رغما عنه..
والرئيس العاشق الذي استلم رئاسه العراق بضعه اشهر ويستلم راتب تقاعدي اعلى من راتب اوباما فسوف يعيد كل ما استلمه بالباطل..ومن يرفض فهناك المحاكم الدوليه والإنتربول وغير ذلك وقانون مصادرة الاموال الساري المفعول..
اي ان المراهنه ليست اليوم في رفض قانون التقاعد وغير ذلك.. فهذا مجرد قانون من مجموعه قوانين سُنت هو ليس اخطرها ولكن يمكن ان نراهن على الإنتخابات القادمه في تغيير كل تلك الوجوه الفاسده وحينها يمكن ان تتغير كل القوانين الجائره وان تعاد الحقوق على شرط ان ننتخب من هو الاصلح ولا نلتفت الى عمائم السوء بيضائها وسودائها ولا على الساسه الموجودين حاليا في الساحه فقد خبرناهم جيدا فهم جميعا يراهنون على المذهب او القوميه في اثاره مشاعر العراقيين دون ان يفضي ذلك الى نتيجه سوى قتل ودمار ومستوى من العيش دون خط الفقر..