المضحك المبكي فيمن يسمون انفسهم سياسيين مشاركين في السلطة التي سلمهم اياها الغاصب الامبريالي الامريكي ان غالبيتهم ان لم نقل جميعهم يؤيدون و يطرحون مسألة ايقاف تجاوات الدستور ولا كأنه يشار الى أي واحد فيهم بالاتهام ( عدا المالكي وجوقته ) لا من البرلمان و لا من الحكومة ..ولو قبلنا بهذا جدلا فجميع الموجودين الان كانوا مشاركين بحكومة المالكي او برلمانيه ,اذن لن يسلم أي واحد فيهم من الاتهام .ّ!
المضحك المبكي الاخر ان ما يسمى مرجعيات دينية بل طائفية اصح قولا انها تدعوا المتظاهرين الى عدم تحريف مطالباتهم نقول لهم اين كنتم طوال هذه السنين وانتم تتقاسمون سرقات ثروات العراق ومنكم من يعيد ارسالها لايران ومنكم من يستثمرها خارج العراق ؟!
صدقوني ان المرجعيات بدأت تنهار وتحس بالخطر القادم عليها من شباب الوطن المغرر بهم لانهم بدؤوا يعون اللعبة والخدعة الكبرى في ان من اوصل البلد لهذا الخراب والظلم هم المرجعيات نفسها , والغريب انهم يكررون مطالبة الشباب الانخراط في جيشهم الطائفي من اجل ان يموتوا فداء بقاء هذه المرجعيات .
المضحك المبكي الاخر رد الفعل الانتقامي لما سمي اصلاحات هي في الاساس مخالفة صريحة لدستورهم الذي قتلوا البشر وشردوهم وسرقوا ممتلكاتهم بحجة الدفاع عن هذا الدستور الذي رسمه لهم بريمر واعطاهم فيه السلطة .. فالدستور لا يتم تغييره بقرار من قبل حكومة ثم يتم التصويت عليه وانما يتم عرض ورقة اقتراح يناقشها البرلمان من اجل اقرارها او جزء منها او رفضها لا بطريقة مسرحية من اجل كسب شعبية واخذ صفة اصلاح هي بالاصل تجاوز على الدستور .
هل يعقل ان نقول من كل ذلك ان لا احد فيهم يفهم بالدستور ولا بالديمقراطية التي يدعون بها وانهم يتخبطون في قراراتهم نعم هذا صحيح لكن نضيف عليه ان ما يحدث ما هو الا صراع البقاء والتضحية بالاخرين من اجل بقائهم في السلطة .
ولما كان الجميع من احزاب ومرجعيات ووزراء وبرلمان ووو يؤيد مطالب المتظاهرين فاين المخطىء واين يكمن الخطأ الا يرون ان المتظاهرين باتوا يطالبون بتغيير الدستور .. وان البعض ممن في السلطة بدأ ايضا يكرر مطالب المتظاهرين بتغيير الدستور الذي يمكن ان بتغييره يطرد حتى هؤلاء المؤيدين ! . الا اذا كانت النية صادقة من اجل حقن دماء العراقيين وان لصوص العراق قد شبعوا وان عملاء ايران بعد اتفاق ايران النووي لن يطلب منهم مرة اخرى ان يسرقوا لاجل ايران ولا يفرطوا بثروات البلد .ولا يمكن اي تعديل ان يكون مقبولا او يستطيع ان يغير من حالة الفساد في العراق الا اذا تم اشراك الاخرين قي التغيير .
وسؤال اطرحه من اجل الاستبيان وهو مالمشلكة في ان يشارك حزب البعث ( اذا وافق ) في تغيير صيغة الدستور والغاء فقرات منه وتبديلها باخرى او اضافة ما يتناسب والحالة الديمقراطية اذا كانت موجودة لا سيما وان اعضاءه مخضرمين وذو خبرة وممارسات سابقة نظيفة. اذا اننا لا نطالب بإلغاء قانون اجتثاث البعث وانما دعوته للمشاركة في تغيير الدستور الهرم .
اما رأي الخاص فلن تزول مشاكل العراق الا بالقضاء و حل الاحزاب الطائفية عبيدة ايران وساثبت ذلك لكم بجملة بسيطة .. وهي من مسك الحكم منذ الاحتلال الامريكي الايراني للعراق هم الفاشلين الذين اوصلوه الى هذه الهاوية لذلك عليهم ان يغادروا , حتى ان وضع العراق اثناء الحصار الجائر عليه كان افضل من الان رغم نشاط الة الجريمة المنظمة والتبعية باواخر الحكم الوطني .
اما الاصلاحات فلن يستطيع هؤلاء الفاشلين عملها لانها ستقضي عليهم وعلى اعمالهم فاذن المطلوب هو مشاركة القوى الاخرى غير المشتركة في حكومات الاحتلال المتعاقبة والا لن يحدث تغيير و يستمر دور ( ما ننطيها قائما ) فتفقد الشفافية والصدق في التغيير .
لذلك فعلى الشباب اليوم مسؤولية كبيرة من اجل الضغط وتحريك الامور بهذا الاتجاه والا فانه سيتم احتوائهم وتحويل مطالبهم وتسويفها لا سيما ونحن اممنا تجربة في التسويف والاطالة في تعامل الحكومة مع المتظاهرين السلميين في الغربية .
ولما كان المثل يقول فاقد الشيء لا يعطيه فلقد اثبت كل من البرلمانيين و اعضاء الحكومات المتعاقبة والمرجعيات التي دعمتهم فشلهم لذلك لو تم مناقشة الدستور من قبلهم فقط فانهم سيفشلون في انتاج تغيير فعال يحسن الدستور وقوانينه لان الفاشل لا بد وان يفشل في عمله او يجعله فاشلا ولذلك سمي فاشل .!