9 أبريل، 2024 2:54 م
Search
Close this search box.

لماذا لم يجرِ احتلال العراق في حرب 1991؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

هنالك عدة او بضعة مداخل تعزّز وتشرعن طرح هذا التساؤل وتجيب عنه بشكلٍ غير مباشر ايضاً .! , فعلى الأقل فالذريعة العسكرية تؤكّد أنّ عدد القوات الأجنبية والعربية الي شاركت بشن الغزو على العراق في حرب عام 1991 ومن 34 دولة هي اضعاف مضاعفة لأعداد القوات التي تحالفت على غزو واحتلال العراق في سنة 2003.
ايضاً فالذريعة الأخرى التي تسوّغ التقدّم لإحتلال بغداد واسقاط نظام الحكم فيها آنذاك او في تلك السنة , فإنّها تشكّل وفي آنٍ واحد < إخراج القوات العراقية من الكويت و معاقبة القيادة العراقية جرّاء ذلك > .! , وذريعةٌ اخرى على هذا المنوال وهي ذريعةٌ غير معلنة وممنوعٌ التطرّق اليها في الإعلام آنذاك ! , حيث تتمحور للإنتقام من العراق على قصفه اسرائيل بِ 39 صاروخ ارض – ارض , وبعيداً – قريباً عن ذلك فكان عموم او معظم الموقف العربي قد اصطفّ مع دول الأفرنجة واوباش قواتٍ لدولٍ افريقية , وكان عددٌ من الجيوش العربية قد شاركت بكثافة وفاعلية مع قوات التحالف لضرب وقصف العراق وبعنفٍ بالغ < فبالإضافة الى السعودية التي حشّدت 100 000 من قواتها , بجانب قوات مصرية ضاربة واخرى سوريّة ودول الخليج الأخرى > , حيث في المجمل فإنّ الأجواء النفسية وعلى صُعُدٍ عربيةٍ اقليمية ودولية ” إنْ لم تكن تسميتها اللغوية بأممية او عالمية ” , كانت تساعد او تشكّل عاملاً مساعداً لتبرير التقدم او الزحف واحتلال بغداد المفترض .!
لماذا يحدث ذلك .؟ وعاد الزحف الى الخلف .!؟
تنبغي الإشارة هنا اوّلاً , أنّ القوات الأمريكية وفي حركة التفافٍ عسكرية كانت قد توغّلت الى محافظة الناصرية ” جنوب غرب العراق وشمال البصرة ” بغية الإحاطة بالقوات العراقية في الكويت ومحاصرتها وقطع طريق العودة وانسحابها < بعد قصفٍ جويٍ – صاروخيٍ مجنون استمرّ لنحوِ45 يوماً , وبالرغم من أنّ القيادة العسكرية العراقية قد سحبت قواتها التي في الكويت سرّاً وفي حلكة الليل وبنسبة % 70 قبل اعلانها للإنسحاب الرسمي , لكنّه وَ وِفقَ المفاوضات التي جرت في ” خيمة سفوان ” بين الوفد العسكري العراقي وجميع قادة قوات التحالف بهدف التثبيت الأولي لوقف العمليات الحربية , لكن وزارة الدفاع العراقية استغلّت ذلك واستثمرته بالإيعاز للقوات الخاصة العراقية لدكّ القوات الأمريكية المتمركزة في محافظة الناصرية وقاعدة الإمام على الجوية هناك , بموجاتْ من قذائف المورتر – الهاون والقاذفات المضادة للدروع < حتى اضحى من شبه المستحيل على الجندي الأمريكي الخروج من دبابته لقضاء ابسط الحاجات .!! > . إتّصلت القيادة الأمريكية آنذاك برئاسة الأركان العراقية حول هذا الخرق في عودة التعرّض للقوة الأمريكية المتمركزة هناك , وكان ردّ القيادة العراقية ” بأنكم دمّرتم كافة وسائل الإتصال ولم يعد ممكناً السيطرة والتحكم بالقيادات الميدانية ” .. في تلكم الأثناء من التوتّر الحادّ الذي تصادف مع قصفٍ عراقيٍ صاروخي متجدد لمواقع الصواريخ والقواعد الأمريكية المنتشرة في السعودية , جرّاء معلوماتٍ من المخابرات الروسية ” عبر الأقمار الصناعية ” الى المخابرات العراقية , كانت الأجواء وكأنها مكهربة بين كلّ الأطراف الغربية والعراقية , اثناء ذلك كانت المفاجأة الجديدة أنّ قوات الحرس الجمهوري انطلقت وامتدّت على طول الحدود العراقية – السعودية , ولذلك أبعاد عكرية شديدة الخطورة , ثمّ ومع تدمير القنوات الإذاعية والمتلفزة في عموم العراق , جرى الإلتقاط في قبرص لبعض الأخبار من اذاعةٍ سرية في العراق , وكان الخبر الرئيس المقتضب فيها أنّ ” قائد الفيلق الثالث قد التقى برئيس النظام السابق ” , اجهزة المخابرات الأمريكية قامت بتفكيك شيفرة الخبر وخلفياته , حتى كشفت أنّ قائد الفيلق الثالث المذكور قد أخبر رئيس الدولة بسؤاله عمّا اذا يرغب بجلب كافة كافة المقاتلين الأمريكيين في الناصرية وما حولها كأسرى , او بإبادتهم وقتلهم عن بكرة أبيهم , حيث اضحى الأمريكن محاصرين بين فكّي كمّاشة حادّة الأنياب , في تلكُنّ الأثناء اعلن الرئيس الأمريكي بوش وبشكلٍ مفاجئ وقف اطلاق النار وانتهاء وإنهاء العمليات الحربية , لكنّ العراق لم يعلن موافقته على ذلك إلاّ بعدَ 10 ساعاتٍ من الموقف الأمريكي , ولذلك إنعدمت امكنية التقدّم والزحف لإحتلال بغداد , وللحديث تتمّة .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب