7 أبريل، 2024 3:08 م
Search
Close this search box.

لماذا لم تمنح الولايات المتحدة الفيزا لزيارة السيد عادل عبد المهدي

Facebook
Twitter
LinkedIn

بلغ الصراع الإيراني الأمريكي مرحلة صعبة ومفصلية، لكن لن تحدث أي حرب بين الدولتين خصوصا بعد ان سربت ايران خططها لضرب القواعد الأمريكية في المنطقة واستهداف بوارجها بطائرات مسيره عصية على الرادار وإمكانية اغلاق مضيق هرمز وسيطرتها عن طريق الحوثيين على مضيق باب المندب وسيصاب ثلثي نفط العالم بالشلل مما قد يوصل سعر البرميل الى 300 دولار على الأقل، لذلك فان أمريكا لن تجازف بحرب مع ايران وارسلت رسالة تطمين عن طريق الوسيط الألماني الى ايران بانها لن تقدم على أي حرب عسكرية معها ، في المقابل ارسل الرئيس روحاني رسالة بواسطة الرئيس برهم صالح وأمير قطر مفادها ان أي تصريح او أي عمل مسلح تقوم به الفصائل المسلحة في العراق ضد القواعد الأمريكية فان ايران بريئة من هكذا تصرف ولأمريكا ان تتخذ بحقهم ما تشاء ، وهذ الرسالة يجب ان يقرأها اخوتنا في بعض فصائل الحشد جيدا بان لا يكونوا ملكيين اكثر من الملك، لكن هذه الرسائل لن تقف حائلا امام رفع سقف الصراع السياسي والاقتصادي والذي يعتبر العراق من اهم ساحاته الذي دخل ساسته مرحلة حرجة فلم تعد تنفع سياسة مسك العصا من الوسط ، فأمريكا رفعت شعار من ليس معي فهو ضدي ، وبدأ سنة العراق الانسحاب التدريجي نحو المعسكر الأمريكي وفي مقدمتهم رئيس البرلمان الحلبوسي حسم خياره بعد ان اتخذ من ايران جسرا للوصول الى رئاسة البرلمان، وهو شاب طموح نجح في اقصاء كل الرموز السنية في الساحة السياسية لتحقيق حلمه بان يكون الرجل الأول في المحافظات السنية فتلقفت أمريكا هذا الطموح وعرضت عليه تمكينه من ذلك مقابل ترك المعسكر الإيراني ووافق دون تردد وذهب الى أمريكا كرجل السنة الاوحد واطلق له مالم يطلق لغيره من ساسة العراق احدى وعشرون اطلاقة مدفع ترحيبا به، ولكن على الجهة الأخرى طلب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي تأشيرة دخول له وللوفد المرافق له من الوزراء ورجال الأعمال لكن السفارة الأمريكية لم تمنحهم تأشيرة الدخول لحد هذه اللحظة وذلك يعود لأمرين الاول بسبب رفض عبد المهدي لقاء ترامب عند زيارته التسللية للعراق والثاني وهو الأهم يريدون من عبد المهدي حينما يأتي لأمريكا ان يكون قد حسم أمره وهو عدم السماح مطلقا بدعم ايران والالتفاف على العقوبات الامريكية، وقد ابلغ وزير الخارجية الأمريكي بومبيو السيد عبد المهدي بزيارته المفاجئة في 7/5/2019 ومن قبله السفير الأمريكي في بغداد رسالة من ترامب مفادها ان الصبر الأمريكي قد نفذ جراء بقاء العراق في الفلك الإيراني وان أمريكا ستقوم بتشكيل قوات من أبناء السنة من غير الذين انخرطوا في الحشد العشائري ومن الذين ينصبون العداء لإيران لمسك الحدود العراقية السورية، كما طلب منه التعهد بالسيطرة على الفصائل المسلحة المدعومة إيرانيا وعدم السماح لها بتهديد القوات والمصالح الامريكية في العراق، وإعطاء العراق اخر تمديد لاستيراد وقود محطاته من ايران وخلال هذه المهلة الجديدة ستحل السعودية والامارات محل ايران بتزويد العراق بالوقود ، وبعكسه ستواجه حكومة عبد المهدي إجراءات قاسية من أمريكا ، ما الذي سيحدث بعد هذا التهديد وهو لا يملك من القرار شيء وكل الأمور بيد الكتل السياسية وأحزابها التي لن تتفق يوما، وماذا سيفعلون حيال هذا الخيار الصعب بين دولتين تنظر لهم بعين التبعية.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب