5 نوفمبر، 2024 6:23 ص
Search
Close this search box.

لماذا لم تسقط امريكا الطائرات الايرانية المحملة بالسلاح وهي فوق الاراضي العراقية؟

لماذا لم تسقط امريكا الطائرات الايرانية المحملة بالسلاح وهي فوق الاراضي العراقية؟

لم يعد احد يجهل ان ايران تمد النظام البعثي في سوريا بالسلاح والجنود وكل ما يمكن ان يطيل عمر نظام البعث في سوريا,الا ان الغرب الذي بات المستفيد الاكبر من تمدد النظام الايراني  في المنطقة, بات هو الاخر مسؤولا عن حماية ذلك التمدد والتستر عليه ان لم ضمن خطة تحالف ايراني غربي,فلان الغرب يستخدم التمدد الايراني لابتزاز الدول العربية,خصوصا عندما نعلم بان عدد من قتل من اهل السنة على يد ايران وميليشياتها في العراق وسوريا واليمن ولبنان اكثر عشر مرات من عدد من قتلتهم اسرائيل خلال نصف قرن.
كلنا يعلم بان الاقمار الصناعية الامريكية بامكانها ان ترصد كل ما يجري على الاراض الايراني وخاصة المطارات,وكلنا يعلم بان بامكان تلك الاقمار ان تصور وعلى مدى اربع وعشرين ساعة كل ما يمكن ان ينقل من والى تلك الطائرات,وكلنا يعلم ان الادارة الامريكية لم تكن لتحذر حكومة المالكي من خطورة مرور الطائرات الايرانية المحملة بالسلاح فوق الاراضي العراقية لو لم تكن لديها من الصور والوثائق ما يثبت ذلك,لكن السؤال هو لماذا لم تنشر امريكا تلك الصور والوثائق لحد الان؟, لماذا تتستر امريكا على فضيحة موثقة بالصور يمكن ان تكشف حقيقة التحالف الوثيق بين المالكي وايران من جهة,وبين ايران وسوريا البعث من جهة اخرى؟, الم يكن بمقدور الادارة الامريكية ان تسرب تلك الصور الى بعض وسائل الاعلام كقناة العربية او الجزيرة ا والى وسائل اعلام غربية كصحيفة الواشنطن بوست ونيويورك تايمز فتفضح ذلك التحالف ان كانت فعلا تعادي ايران وحلفاءها؟.
اما الامر الاخطر والفضيحة الاكبر فهو السؤال عن مدى احتمالية سقوط احدى الطائرات الايرانية المحملة بالسلاح وهي في طريقها الى سوريا واكتشاف ما كانت تحمله, وهل يمكن ان يبقى ذلك الاحتمال مجرد انتظار للصدفة والقضاء والقدر ,ام ان تتدخل الاستخبارات الامريكية فتطلق احد الصواريخ فتسقط بها احد الطائرات الايرانية وهي محملة بالسلاح وحينها سوف تنكشف كل الحقيقة.
اما نقطة الضغط الاكثر احراجا فهو ان تقوم الطائرات الامريكية او التركية باجبار احدى تلك الطائرات على الهبوط في احد المطارات التركية وتفنيشها ومن ثم عرض ما كانت تحمله من سلاح والالات للقتل .
كل ذلك كان يمكن ان يمر بمخيلة قادة الاستخبارات الامريكية والاسرائيلية لو كانت ايران تشكل فعلا واد بالمية من الخطر على المصالح الغربية,لكن حيث ان ايران دولة حليفة للغرب واسرائيل ,فان احتمالية ان يخطر هذا الاحتمال في مخيلة القادة الامريكان والساسة اليهود فيظل احتمال مهمل او فكرة لا يمكن السماح بمناقشتها!.

أحدث المقالات

أحدث المقالات