9 أبريل، 2024 9:01 ص
Search
Close this search box.

لماذا لم تحضر ساشا كلمة وداع أبيها أوباما؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

ليلة أمس (الثلاثاءالأربعاء)، ألقى الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما، كلمة الوداع في ختام فترة رئاسته التي امتدت لثمان سنوات.
إجمالا ، حسب ما نقلته وسائل الإعلام المختلفة، ركز اوباما على إنجازاته كرئيس مثل الانتعاش الإقتصادي الذي أعقب حالة كساد عالمية  وإيجاد مئات الآلاف من فرص العمل سنويا وبرنامج الرعاية الصحية الذي يستفاد منه ٢٠ مليون أمريكي  وقتل زعيم القاعدة والاتفاق النووي مع ايران وتطبيع العلاقات مع كوبا وغيرها، واشاد بالديمقراطية الأمريكية ودعا الى المحافظة على تقاليدها العريقة   وأهاب بالأمريكيين العمل من اجل وحدة المجتمع الأمريكي وحماية حقوق الأقليات وبالأخص المسلمين الذي وصفهم بالوطنيين.
رغم ان الرئيس المنتخب وحزبه الجمهوري توعدوا بأجهاض معظم الإنجازات التي تفاخر به أوباما وعلى رأسها برنامج الرعاية الصحية المعروف بالأوباماكير والإتفاق النووي مع ايران واتفاق المناخ العالمي الذي توصل اليه اكثر من 190 دولة، فإن ما لفت انتباه وسائل الإعلام وشبكات التواصل الإجتماعي حالما بدأ أوباما كلمته هو غياب ابنته الصغرى ساشا وعدم جلوسها كالعادة مع أمها وأختها الكبرى أماليا.
حسناً، وكما افاد  ناطق رسمي عن البيت الأبيض ، الآنسة ساشا البالغة من العمر ١٥ سنة  كانت تحضِّر لإمتحان مدرسي عليها ان تؤديه صباح اليوم الأربعاء في العاصمة واشنطن دي سي ولَم يكن بإمكانها ان تسافر مع العائلة الى شيكاغو لحضور كلمة الوداع.
بالمناسبة، بعد فترة وجيزة من فوز دونالد ترامب في الإنتخابات الرئاسية التي جرت 8 تشرين الثاني 2017،  كان قد أُعْلِن ان زوجته، السيدة الأولى الجديدة  ميلانيا، وهي بالمناسبة مهاجرة من شرق أوربا “متأمركة “، اي حاصلة على الجنسية الأمريكية، منذ عام ٢٠٠٦ فقط، لن تتمكن من الإنتقال الى البيت الأبيض قبل شهر حزيران، ٢٠١٧ انتظارا لإنتهاء الفصل الدراسي لإبنها بارون البالغ من العمر ١٠ سنوات.
هل تذكرنا مثل هذه المواقف بشيء؟
هل يذكرنا عدم تدخل رئيس أكبر قوة على الأرض في تغيير موعد امتحان ابنته تلميذة المتوسطةبشيء؟، وهل يعني لنا أمراً عدم اقدام خلفه على نقل ابنه تلميذ الإبتدائية بالرغم من أن دواعي الحالتين متوفرة ومعقولة، بل ومشروعة؟.
هل نحتاج الى إجراء مقارنة بين  مدى الإلتزام بالأنظمة والقوانين عندنا وعندهم، وكذلك بين درجة الإهتمام بالتعليم لدينا ولديهم، وهما، اي النظام والتعليم، أساس بناء المجتمع السليم المنتج وترسيخ اركان دولة المؤسسات؟.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب