18 ديسمبر، 2024 11:21 م

لماذا لم تحدد التربية مواعيد امتحانات البكالوريا لهذاالعام ؟!

لماذا لم تحدد التربية مواعيد امتحانات البكالوريا لهذاالعام ؟!

( البكالوريا ) تطلق على الامتحانات النهائية للصفوفالمنتهية ( السادس الابتدائي ، الثالث المتوسط ، السادسالإعدادي ) وتعد من الأحداث المهمة للطلاب وعوائلهم ، لأنهاتنقلهم من مرحلة لأخرى وفيها درجة من الشفافيةوالموضوعية في الحكم على أداء الطالب وتحديد مستواهإلى حد ما ، ونتائج امتحانات السادس الإعدادي يعتبرونهاالأساس الذي يتم التعويل عليه في رسم وتحديد مستقبلالطالب كون جامعاتنا لا تزال تعتمد على المعدل والمجموعكأسبقية في قبول الطلبة ضمن التخصصات ، وهو أسلوبغير متكامل ولكن الظروف شاءت إبقائه في بلدنا لوقتناالحالي ، ولان اغلبنا أنهينا تلك الدراسات فان مواعيدهاتكاد تكون معروفة للجميع ، فالموعد المعتاد لها يتزامن بعدانتهاء المقررات الدراسية وقبل حلول فصل الحر و هي تجريبالتحديد خلال شهر حزيران للدراستين المتوسطة والإعدادية، وهو موعد شبه ثابت على مر العقود ولكنه خضع لبعضالاستثناءات بسبب الحروب والاحتلال وجائحة كوروناوغيرها من الظروف التي أربكت المواعيد ، ولان العامالدراسي الحالي ( 2022 / 2023 )  عاما اعتياديا ولم يخضعلأية استثناءات حيث بدا مع التوقيتات التي وضعتهاالتربية والدراسة فيه حضورية بالكامل بعد زوال الأسباب ،فمن المفترض العودة للتوقيتات السابقة التي كانت تؤدىفيها الامتحانات خلال شهر حزيران لتحاشي موجات الحرفي تموز وبعده ، ورغم إن التربية التزمت الصمت عنموضوع تحديد التاريخ الدقيق لجداول الامتحانات إلا إنإدارات المدارس كيفت أوضاعها مع المواعيد الامتحانيةالاعتيادية فيما يتعلق بخططها الرامية لتغطية مناهجالدروس الخاضعة للامتحانات ، وقد فعل الأمر نفسه الطلبةوعوائلهم وبعضهم بدءوا بالتوقف عن الدوام للاستفادة منالوقت المتبقي لمراجعة الدروس والاستعداد الجيدللامتحانات سيما لمن يريد بلوغ أمانيه في اصطياد المعدلالعالي الذي يضعه في الكلية التي يخضع خريجوهاللتعيين المركزي وبالذات التخصصات الطبية ذات السمعةالمميزة في العراق ففيها الكشخة والنفخة وسهولة العملوالتعيين ، والتي باتت  حكرا لأصحاب المعدلات العالية ( الكاملة ) في امتحانات البكالوريا .

وكل من يعنيهم موضوع مواعيد الامتحانات ( إدارات ، طلبة، عوائل ) ظلوا يترقبون قرار التربية بتحديد الجداولوتوقيتاتها بالضبط باعتبارها من الواجبات البديهيةللوزارة  والتي كان من الواجب تحديدها قبل بداية العام الدراسي ليكون الجميع على اطلاع ، ولكنهم أصيبوا بنوعمن خيبة الأمل حين ذكر المتحدث باسم وزارة التربية فيتصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع) ، ( إنه بمجرد اكتمالالمتطلبات والاشتراطات الخاصة بإقامة الامتحانات سيتمتحديد موعد امتحانات الصفوف المنتهية  ، وأوضح أنهبمجرد الاتفاق على مواعيد الامتحانات سيتم إعلانها بشكلفوري ومباشر حرصاً على أهمية معرفة الطلبة للاستعدادلها بوقت مبكر ، منوها بأن تحديد مواعيد امتحاناتالصفوف المنتهية تسبقها إجراءات منها تهيئة القاعات كونأن الأسئلة وزارية وفي وقت واحد ، ولفت إلى أن اجتماعاًعقد في الوزارة قبل نصف العام الحالي  وضعت من خلالهالخطوط وبتنسيق عال أدى إلى نجاح الامتحانات  الأمرالذي تأمل الوزارة تحقيقه بالفترة المقبلة وتكرار نجاح تجربةالامتحانات النصفية ) ، ومصدرة خيبة الأمل إن الموعد الذيينتظره الجميع لم يعلن رغم إننا دخلنا النصف الثاني منشهر آذار والذي غالبا ما يخصص الوقت المتبقي منه ولغايةإجراء الامتحانات للمراجعة والتقوية وسد الثغرات و( الخصوصي ) والسعي الجاد لملمة المتطلبات وتفرغ الطلبةالكامل او شبه الكامل للامتحانات وتصريحات المخولالتربوي توحي بأن موعد الامتحانات لم يحدد بعد  ، وعدموضع الموعد المحدد يغيض اغلب العوائل لأنهم يعتقدون بانأبنائهم يريدون حجة في إفلات التحكم بوقتهم للمراجعةعندما يكون توقيت الامتحان غير معروف ، والوزارةومديرياتها وملاكاتها تدرك هذه الحقائق كونها وزارة ( تربية ) قبل كل شيء ولها خبرات فائقة بكل التفاصيل ،والبعض ممن اطلع على تصريح التربية اخذ يبديالاستغراب حول أسباب عدم تحديد المواعيد رغم إن كلالأمور مهيأة لإنهاء العام الدراسي الحالي بشكل اعتياديودون استثناءا ، كما يقولون لماذا يستعص حل هذاالموضوع وهو يتعلق بموضوع ليس فيه لبس او يحتاجلتوافق او يسبب اختلاف او صراع ، كما إنهم يسالون لماذا هذا التأخر في تحديد مواعيد الامتحانات والوقت يمضي ويجب استثماره لصالح الطلبة والتربية بما يتيح المجال الكافي في التهيئة وظهور النتائج وعدم التأثير على مواعيد القبول في الجامعات ، إنهم يسألون فهل من مجيب في ظل حكومة يقال إنها تريد أن تعمل بتخطيط وسياقات وانجاز ما يمكن من استحقاقات .