9 أبريل، 2024 2:28 ص
Search
Close this search box.

لماذا لمْ تُغيّر داعش اسمها .!!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

على الأكثر , او الأكثرِ منَ الأكثر , فكانَ الأجدر بي ” عنونة العنوان !  ” بِ < لماذا لمْ يُغيّروا لداعش إسمها .!؟ > , إنّما في كلتا الحالتينِ فأسمها ما برحَ وما انفكَّ كما هو للأسف .!قبلَ أنْ نفتح الجبهة السياسية – الإعلامية حول موضوعنا هذا , فلعلّ الأمر يستدعي أنْ نقتحم اوّلاً  الساتر ” اللغوي ” , والذي فوجئنا أنّ قواتنا تستخدم مصطلح ” خطّ الصد ” كبديلٍ لِ ” الساتر ” وهو ما يخالف المصطلحات العسكرية العربية الموحدة .
   كُلُّ العالم العربي او ” الأمة العربية ” تعرف وتدرك أنَّ ما يُصطلح عليه بِ ” داعش ” انما هو اختصارٌ للأحرف الأولى لما يسمى < الدولة الأسلامية في العراق والشام – د ا ع ش – , لكنّه ومنذُ ظهور وحضور هذا التعبير الرمزي بالأحرف لهذا التنظيم , فأنَّ  الشيخ ” د. مظهر شاهين ” عضو المجلس الأعلى للشؤون الأسلامية في مصر < والذي يُعتبر خطيب الثورة > قد فنّدَ هذه التسمية الرمزية لهذه الحروف الأولى لهذا التنظيم , وكشفَ وأفصح انها ترمز لتنظيمٍ آخرٍ يُسمّى < دولة انصار عبادة الشيطان > , وبهذا الصددِ الواضح فيؤسفني ايّما اسفٍ أنْ لا يحظى ذلك بتغطيةٍ اعلاميةٍ عربيةٍ وخصوصاً جداً بتغطيةٍ عراقية ! وبشكلٍ أدقّ منْ ” شبكة الإعلام العراقية ” وكذلك من الصحف والقنوات الفضائية المملوكة لقادة الأحزاب الأسلامية العراقية المهيمنة على السلطة منذَ حلَّ الإحتلال في عام 2003 والى الآن والى إشعارٍ آخرٍ .!!
والى ذلك ايضاً : –  فأنَّ كلمة ” داعش ” تعني في اللغة العبريّة او الأسرائيلية : < المزيد منَ النار > .!
  ومن خلالِ اقتحام هذا الساتر اللغوي الذي اوشكَ أن ينهار , فأنَّ بعض وسائل الإعلام غير العربية إستخدمتْ ولا زالتْ ذات اللفظ العربي ولكن بأحرفٍ انكليزية < DAESH > , لكنّهُ في الغرب وخصوصاً في الإعلام البريطاني والأمريكي المهيمن على العالم فأنّ تسمية داعش تغدو < ISIS > إختصاراً لِ < ISLAMIC STATE IN IRAQ & SERIA > ..
< في قلب الحدث > : – داعش تقاتل الآن ايضا في تونس وليبيا والسعودية ومصر والجزائر وربما في الأردن , وأسمها المعلن لا يتناسب مع الدول والساحات التي تقاتل فيها .! , ومن الطبيعي أنْ تدرك قيادة داعش كلّ ذلك .! أمّا لماذا لا تقوم بتغيير إسمها او تسميتها , فأنه ” على الأقل ومن المفترض ” ينبغي أن تكون : < الدولة الأسلامية في معظم الدول العربية > ! .
   ثُمَّ , وبغضّ النظر عن اقمار التجسس التي تمتلكها عدة دولٍ متطوّرة , وكذلك طائرات الأستطلاع والتصوير الجوي العالية التقنية , بالإضافة الى وسائل الرصد الأرضية المختلفة , فالملاحظ أنّه كلّما ازدادت وارتفعت نسبة خسائر الدواعش في المقاتلين والأسلحة والمعدّات , وكذلك الخسائر في الأراضي والمناطق التي كانوا يحتلوها , فمقابل ذلك  تزداد اعداد الجبهات التي تفتحها داعش وتنتقل الى دولٍ اخرى .!
لقد غدونا وعموم الرأي العام العربي والعالمي ايضاً , نبحثُ ” عبثاً ” عن المنطق او حتى عن الحدّ الأدنى منه في مسألة توسّع هذا التنظيم جغرافياً ولوجستياً وماليّاً وعسكرياً و .. الخ ! , وكيف يتقبّل ” المتلقّي ” فكرياً ونفسياً وعاطفيّاً هذا التزامن الذي يربط بين الشروع في معارك الفلوجة والشروع الآخر بعملياتٍ ارهابية سواءً في فرنسا او بلجيكا او الولايات المتحدة او سواها .! , وبعكسِ ذلك فَلَمْ يتبقَّ سوى التصوّر أنّ المدفعية الثقيلة والصواريخ والأسلحة الأخرى تهبط على داعش من السماء ! وفي اسوأ الأحوال الجويّه !
   ربما لا يعلم او لايدرك الكثيرون أنَّ من السهولة القيام بعمليةٍ ارهابيةٍ ” بواسطةِ جهةٍ ما .! ” , وثمَّ نسبها الى داعش او الإدّعاء والزعم بأنّ هذا التنظيم تبنّى مسؤوليته عنها ! , بل أنَّ ذلك يُدخل السرور في قلوب الدواعش .! , ومثل ذلك قد جرى استخدامه وتوظيفه مع تنظيم القاعدة ايضاً .!
   نظنُّ أنّ هذه التساؤلات قد اجابت عن نفسها لدى السادة الذين يتمعّنون .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب