18 ديسمبر، 2024 11:49 م

لماذا لمْ تُغيّر داعش اسمها .!!!

لماذا لمْ تُغيّر داعش اسمها .!!!

على الأكثر , او الأكثرِ منَ الأكثر , فكانَ الأجدر بي ” عنونة العنوان !  ” بِ < لماذا لمْ يُغيّروا لداعش إسمها .!؟ > , إنّما في كلتا الحالتينِ فأسمها ما برحَ وما انفكَّ كما هو للأسف .!قبلَ أنْ نفتح الجبهة السياسية – الإعلامية حول موضوعنا هذا , فلعلّ الأمر يستدعي أنْ نقتحم اوّلاً  الساتر ” اللغوي ” , والذي فوجئنا أنّ قواتنا تستخدم مصطلح ” خطّ الصد ” كبديلٍ لِ ” الساتر ” وهو ما يخالف المصطلحات العسكرية العربية الموحدة .
   كُلُّ العالم العربي او ” الأمة العربية ” تعرف وتدرك أنَّ ما يُصطلح عليه بِ ” داعش ” انما هو اختصارٌ للأحرف الأولى لما يسمى < الدولة الأسلامية في العراق والشام – د ا ع ش – , لكنّه ومنذُ ظهور وحضور هذا التعبير الرمزي بالأحرف لهذا التنظيم , فأنَّ  الشيخ ” د. مظهر شاهين ” عضو المجلس الأعلى للشؤون الأسلامية في مصر < والذي يُعتبر خطيب الثورة > قد فنّدَ هذه التسمية الرمزية لهذه الحروف الأولى لهذا التنظيم , وكشفَ وأفصح انها ترمز لتنظيمٍ آخرٍ يُسمّى < دولة انصار عبادة الشيطان > , وبهذا الصددِ الواضح فيؤسفني ايّما اسفٍ أنْ لا يحظى ذلك بتغطيةٍ اعلاميةٍ عربيةٍ وخصوصاً جداً بتغطيةٍ عراقية ! وبشكلٍ أدقّ منْ ” شبكة الإعلام العراقية ” وكذلك من الصحف والقنوات الفضائية المملوكة لقادة الأحزاب الأسلامية العراقية المهيمنة على السلطة منذَ حلَّ الإحتلال في عام 2003 والى الآن والى إشعارٍ آخرٍ .!!
والى ذلك ايضاً : –  فأنَّ كلمة ” داعش ” تعني في اللغة العبريّة او الأسرائيلية : < المزيد منَ النار > .!
  ومن خلالِ اقتحام هذا الساتر اللغوي الذي اوشكَ أن ينهار , فأنَّ بعض وسائل الإعلام غير العربية إستخدمتْ ولا زالتْ ذات اللفظ العربي ولكن بأحرفٍ انكليزية < DAESH > , لكنّهُ في الغرب وخصوصاً في الإعلام البريطاني والأمريكي المهيمن على العالم فأنّ تسمية داعش تغدو < ISIS > إختصاراً لِ < ISLAMIC STATE IN IRAQ & SERIA > ..
< في قلب الحدث > : – داعش تقاتل الآن ايضا في تونس وليبيا والسعودية ومصر والجزائر وربما في الأردن , وأسمها المعلن لا يتناسب مع الدول والساحات التي تقاتل فيها .! , ومن الطبيعي أنْ تدرك قيادة داعش كلّ ذلك .! أمّا لماذا لا تقوم بتغيير إسمها او تسميتها , فأنه ” على الأقل ومن المفترض ” ينبغي أن تكون : < الدولة الأسلامية في معظم الدول العربية > ! .
   ثُمَّ , وبغضّ النظر عن اقمار التجسس التي تمتلكها عدة دولٍ متطوّرة , وكذلك طائرات الأستطلاع والتصوير الجوي العالية التقنية , بالإضافة الى وسائل الرصد الأرضية المختلفة , فالملاحظ أنّه كلّما ازدادت وارتفعت نسبة خسائر الدواعش في المقاتلين والأسلحة والمعدّات , وكذلك الخسائر في الأراضي والمناطق التي كانوا يحتلوها , فمقابل ذلك  تزداد اعداد الجبهات التي تفتحها داعش وتنتقل الى دولٍ اخرى .!
لقد غدونا وعموم الرأي العام العربي والعالمي ايضاً , نبحثُ ” عبثاً ” عن المنطق او حتى عن الحدّ الأدنى منه في مسألة توسّع هذا التنظيم جغرافياً ولوجستياً وماليّاً وعسكرياً و .. الخ ! , وكيف يتقبّل ” المتلقّي ” فكرياً ونفسياً وعاطفيّاً هذا التزامن الذي يربط بين الشروع في معارك الفلوجة والشروع الآخر بعملياتٍ ارهابية سواءً في فرنسا او بلجيكا او الولايات المتحدة او سواها .! , وبعكسِ ذلك فَلَمْ يتبقَّ سوى التصوّر أنّ المدفعية الثقيلة والصواريخ والأسلحة الأخرى تهبط على داعش من السماء ! وفي اسوأ الأحوال الجويّه !
   ربما لا يعلم او لايدرك الكثيرون أنَّ من السهولة القيام بعمليةٍ ارهابيةٍ ” بواسطةِ جهةٍ ما .! ” , وثمَّ نسبها الى داعش او الإدّعاء والزعم بأنّ هذا التنظيم تبنّى مسؤوليته عنها ! , بل أنَّ ذلك يُدخل السرور في قلوب الدواعش .! , ومثل ذلك قد جرى استخدامه وتوظيفه مع تنظيم القاعدة ايضاً .!
   نظنُّ أنّ هذه التساؤلات قد اجابت عن نفسها لدى السادة الذين يتمعّنون .!