23 ديسمبر، 2024 4:42 ص

لماذا لا يُسكت السيستاني وعاظ المنبر الحسيني؟

لماذا لا يُسكت السيستاني وعاظ المنبر الحسيني؟

في موقع اليوتيوب يمكن مشاهدة المئات من الخطب لمن يسمون أنفسهم خطباء المنبر الحسيني في العراق والدول الأوربية وهم يسوقون معاجيزا لأئمتهم أقل ما يقال عنها بأنها مسخرة، معاجيز تشوه صورة الأئمة، ولكن الخطباء يعتقدون ـ لحمقهم ـ بأنها ستؤثر في أتباع المذهب وتشدهم أكثر اليه، وهم بالطبع يسوقون المعاجيز الى ثلاثة أصناف من الأتباع: الجهلة الذين لا يعرفون دينهم البتة، والحمقى ممن يسهل الضحك عليهم، والطائفيين الذين أعمتهم طائفيتهم عن تمييز الحق عن الباطل والحقيقة عن الكذب، وبعض الأتباع مع الأسف الشديد من المتعلمين والحاصلين على شهادات جامعية، لكن العلم لا يعني الثقافة، فتراهم ما أن ينتهي الخطيب الحسيني من اسطورته، حتى يرددوا (اللهم صلي على محمد وعلى اله محمد)! ولا أفهم لماذا يصلي الله تعالى على آل محمد، وفيهم من لم يسلم بل حارب النبي (ص)، وفيهم من كان يعاقر الخمر ويمارس الموبقات؟ الصلاة كما ورد في القرآن الكريم على محمد (ص) فقط، لمنزلته الكبيرة، وهذا ما نصت علية سورة الأحزاب/56 (( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)). هذا هو كلام الله كلام واضح ولا يحتاج الى تفسير وتأويل ولا زيادة.
أكثرية هؤلاء الخطباء لا يخضعون لسلطة دينية ولا لتوجيهات مراجعهم الدينية العليا، يتكلمون فيما يرغبون التكلم به دون علم، ودون ضوابط، ودون تحكيم عقولهم والبحث عن حقيقة وسند الروايات التي يرددونها ببلاهة على أتباعهم، ولو قلت لأحدهم هل تعرف الجرح والتعديل لفر برأسه الفارغ عاجزا عن الجواب. الكثير من هؤلاء الخطباء لا شهادة علمية لهم، هم شبه أميون، وليس لهم إطلاع لا على القرآن الكريم ولا على الأحاديث النبوية الشريفة ولا علوم القرآن، بل حتى الدارسون في الحوزات العلمية لا يدرسون القرآن، لا في حوزات العراق ولا إيران بإعتراف الخامنئي نفسه. لذا لا تجد منهم من يجيد قراءة سورة قصيرة من القرآن الكريم بلا لحن او خطأ.
الغريب ان المراجع العليا كما يبدو مستأنسين بهذه المواقف المثيرة للإشمئزاز والتي تتنافى مع أبسط القيم الأخلاقية والعلمية والدينية، لذا فهم لا يبذلون أي جهد لكبح جماح العطباء الأمعيين في الحسينيات على الرغم من اساءتهم الكبيرة للأئمة والمذهب على حد سواء. ناهيك عن الخطب التحريضية التي تسيء الى الخلفاء الراشدين الثلاثة وأمهات المسلمين. إنه لأمر غريب حقا فرجال الدين الشيعة هم الوحيدون في كل الأديان السماوية والوضعية والمذاهب يطعنون في صحابة نبيهم وزوجاته أمهات المؤمنين، اليهود مثلا يشيدون بنقباء النبي موسى (ع) الإثنى عشر نقيبا ويعتبرون منزلتهم بعد نبيهم، والمسيحيون يشيدون بحواري النبي عيسى (ع) الإثنى عشر، لكن الشيعة يطعنون بكل صحابة النبي (ص) إلا ثلاثة والوا علي بن أبي طالب.
ولأن الحديث في هذا الموضوع يحتاج الى دراسة عميقة أنجزنا منها الكثير في كتابنا (إغتيال العقل الشيعي)، لذا سنحاول إلقاء الصوء على حدث قريب ذو مدلولين سياسي وديني يتعلق بإحتجاجات البصرة، والصحابي الجليل الزبير بن العوام.

محتجو البصرة أدبسزية (بلا أدب) برأي الخطيب الشيعي!!!
خطب المعمم الشيعي أمير القريشي مخاطبا أهل البصرة” ولكم أدبسزية! لماذا تطالبون بالماء والكهرباء، ولا تطالبون بتغيير المناهج الدراسية بحذف عمر وأبو بكر؟ عار عليك ـ ايها البصراوي ـ ان تخرج بتظاهرة تطالب فيها بالماء الصالح ولا تطالب ان ترفع رأس التمثال ابو جعفر المنصور الذي قتل الإمام الصادق في بغداد في منطقة المنصور. هذا عار عليكم الى يوم القيامة، ولن، ولن تنتصروا، ولن ينصركم الله. هل خرجتم بتظاهرة؟ أنا اسألك سؤال: هل خرجت بتظاهرة وأنت من البصرة تُطالب بها بتغيير تسمية منطقة الزبير؟”.

لكن من هو الزبير الذي لم يعجب المعمم أمير القريشي؟
لنستمع الى الكلبي وهو من موالي ما يسمى بآل البيت:
قال إبو جعفر البغدادي” حكي المسيبي عن عبد الله بن معاذ الصنعاني عن معمر قال، حواري النبي (ص) هم: أبو بكر وعمر وعلي وحمزة وجعفر وأبو عبيدة بن الجراح وعثمان بن عفان وعثمان بن مظعون وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام رحمهم الله. وقال ابن الكلبي: الزبير وحده حواري”. (المحبر/474). أي الزبير فقط!
هل يعلم المعمم الأمعي ان الزبير إبن عمة علي بن أبي طالب؟ وهل يعلم من هي زوجة مصعب بن الزبير؟
قال ابن طباطبا العلوي وهو شيعي يرجع نسبه الى أئمة الشيعة” فأمّا الزّبير لمّا رأى النّصرة عليهم ردّ رأس فرسه ومرّ فتبعه رجل من عرب البصرة فتبعه عمير بن جرموز فقتله بوادي السباع، وأتى إلى عليّ (ع) بسيفه فقال للحاجب: استأذن لقاتل الزّبير، فقال عليّ: بشّر قاتل ابن صفيّة بالنار (وصفيّة أمّ الزبير وهي عمّة أمير المؤمنين) ولمّا رأى سيفه قال: سيف طالما جلا الكروب عن وجه رسول الله صلوات الله عليه”. (الفخري في الآداب السلطانية/92).
هل يعلم الخطيب الخرف ان الزبير من العشرة المبشرين من الجنة أي انه بدرجة علي بالتبشير؟ وهل يعلم ان الصحابة الثلاثة الذين لا يعتبرهم الشيعة مرتدين عن الإسلام لا أحد منهم من العشرة المبشرين بالجنة؟
وهل يعلم ما فعل الشيعة القرامطة بأهل البصرة؟
قال القلقشندي” فِي سنة إِحْدَى عشرَة وثلاثمائة وثب أَبُو طَاهِر القرمطى فِي جمعه على الْبَصْرَة فَقتل مِنْهَا خلقا كثيرا وَنهب أمولا جمة ثمَّ صَار إِلَى الْكُوفَة فَفعل فِيهَا كَذَلِك وَنهب غَالب الْبِلَاد الفراتية وَقطع الطَّرِيق على الْحجَّاج وَأخذ أَمْوَالهم وَمَات الْكثير مِنْهُم جوعا وعطشا وَعَاد إِلَى هجر قَاعِدَة الْبَحْرين وَانْقطع الْحَج من الْعرَاق بِسَبَب ذَلِك”. (مآثر الإنافة1/278).
وهل يعلم ان أهل البصرة كانوا عثمانيين وزبيريين ولا علاقة لهم بالتشيع؟
قال نشوان الحميري” تجد من اعتقاد أكثر البصريين وسوادهم لتقديم عثمان بن عفان، ومن اعتقاد أكثر الكوفيين وسوادهم لتقديم علي بن أبي طالب عليه السلام، ومن اعتقاد أكثر الشآمين لدين بين أمية، وتعظيم عثمان وحب بني مروان”. (الحور العين/229). والسبب في ذلك” إنما صير أكثر أهل البصرة عثمانية، لأنهم كانوا صنائع ثلاثة أمراء عليهم: أولهم عبد الله بن عامر، والثاني زياد، والثالث الحجاج بن يوسف، وهؤلاء الثلاثة الغايات في حب عثمان وبين أمية، فلم يقصروا في تقديمه واستمالة الناس إليه بالترغيب والترهيب، والسياسة والتدبير، ولصنائع ابن عامر فيهم فزع إليهم طلحة والزبير وعائشة، حين قدموا عليهم يطلبون بدم عثمان، ولأن علياً عليه السلام حاربهم وقتل أعلامهم وفل حدهم، ولذلك قال رجل من كبراء البصريين في علي عليه السلام: كيف أحب رجلاً قتل من قومي من لدن كانت الشمس ههنا إلى أن صارت ههنا إحدى عشرة مائة”. (الحور العين/230).
وهل يعلم هذا الخطيب الجاهل أن عليا حارب أهل البصرة وقتل الكثير منهم؟
قال ابو حنيفة الدينوري” اقام على رضى الله عنه ثلاثة ايام يبعث رسله الى اهل البصره، فيدعوهم الى الرجوع الى الطاعة والدخول في الجماعه، فلم يجد عند القوم اجابه، فزحف نحوهم يوم الخميس لعشر مضين من جمادى الآخرة”. (الاخبار الطوال/147). وأضاف” ثم ان عليا امر ابنه محمد بن الحنفيه، فقال: تقدم برايتك. وكان معه الراية العظمى، فتقدم بها وقد لاث اهل البصره بعبد الله بن الزبير، وقلدوه الأمر، فتقدم محمد بالراية، فاستقبله اهل البصره بالقنا والسيوف، فوقف بالراية، فتناولها منه على رضى الله عنه، وحمل وحمل معه الناس، ثم ناولها ابنه محمدا، واشتد القتال وحميت الحرب”. (الاخبار الطوال/149).
هل يعرف هذا المعمم الأحمق رأي علي بن أبي طالب بمدينة البصرة؟
قال ابو حنيفة الدينوري بعد إنتهاء معركة الجمل” شخص على عن البصره، واستعمل عليها عبد الله بن عباس، فلما انتهى الى المربد التفت الى البصره، ثم قال: الحمد لله الذى أخرجني من شر البقاع ترابا، وأسرعها خرابا، وأقربها من الماء، وأبعدها من السماء”. (الاخبار الطوال/152).
وهل يعلم برأي علي بن أبي طالب بأهل البصرة؟
لنقرأ ما ورد في أهم كتب الشيعة!
كتب علي بن أبي طالب لعبد الله بن عباس وكان عامله على البصرة” أعلم أن البصرة مهبط إبليس ومغرس الفتن، فحادث أهلها بالإحسان إليهم، وأحلل عقدة الخوف عن قلوبهم.وقد بلغني تنمرُّك لبني تميمٍ وغلظتك عليهم، وإنَّ بني تميمٍ لم يغب لهم نجمٌ إلا طلع لهم آخر، وإنَّهم لم يسبقوا بوغمٍ في جاهليَّةٍ ولا إسلامٍ، وإن لهم بنا رحماً ماسَّةً وقرابةً خاصةً نحن مأجورون على صلتها ومأزورون على قطيعتها. فاربع أبا العباس رحمك الله فيما جرى على لسانك ويدك من خيرٍ وشرٍ فإنَّا شريكان في ذلك، وكن عند صالح ظنِّي بك، ولا يفيلنَ رأيي فيك، والسلام”. (كتاب نهج البلاغة).
وكتب علي بن أبي طالب إلى بعض ولاته ” بسم الله الرحمن الرحيم من عبدالله على أمير المؤمنين إلى عبدالله بن عامر، أما بعد فإن خير الناس عند الله عزوجل أقومهم لله بالطاعة فيما له وعليه وأقولهم بالحق ولو كان مرا فإن الحق به قامت السماوات والارض ولتكن سريرتك كعلانيتك ، وليكن حكمك واحدا وطريقتك مستقيمة فإن البصرة مهبط الشيطان فلا تفتحن على يد أحد منهم بابا لا نطيق سده نحن ولا أنت والسلام”. (بحار الأنوار/باب11).
وهذا ما ذكره المرجع الشيعي محمد الدشتي” قال علي بن أبي طالب في ذم أهل البصرة وأهلها” كُنْتُمْ جُنْدَ الْمَرْأَةِ، وَأَتْبَاعَ الْبَهِيمَةِ; رَغَا فَأَجَبْتُمْ، وَعُقِرَ فَهَرَبْتُمْ. أَخْلاَقُكُمْ دِقَاقٌ، وَعَهْدُكُمْ شِقَاقٌ، وَدِينُكُمْ نِفَاقٌ، وَمَاؤُكُمْ زُعَاقٌ، وَالْمُقِيمُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ مُرْتَهَنٌ بِذَنْبِهِ، وَالشَّاخِصُ عَنْكُمْ مُتَدَارَكٌ بِرَحْمَة مِنْ رَبِّهِ. كَأَنِّي بِمَسْجِدِكُمْ كَجُؤْجُؤِ سَفِينَة قَدْ بَعَثَ اللهُ عَلَيْهَا الْعَذَابَ مِنْ فَوْقِهَا وَمِنْ تَحْتِها، وَغَرِقَ مَنْ فِي ضِمْنِهَا. و في رواية : وَايْمُ اللهِ لَتَغْرَقَنَّ بَلْدَتُكُمْ حَتَّى كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلى مَسْجِدِهَا كَجُؤْجُؤِ سَفِينَة، أَوْ نَعَامَة جَاثِمَة. و في رواية : كَجُؤْجُؤِ طَيْر فِي لُجَّةِ بَحْر. وفي رواية أخرى: بِلاَدُكُمْ أَنْتَنُ بِلاَدِ اللهِ تُرْبَةً: أَقْرَبُهَا مِنَ الْمَاءِ، وَأَبْعَدُهَا مِنَ السَّمَاءِ، وَبِهَا تِسْعَةُ أَعْشَارِ الشَّرِّ، الْمحْتَبَسُ فِيهَا بِذَنْبِهِ، وَالْخَارِجُ بِعَفْوِ اللهِ. كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى قَرْيَتِكُمْ هـذِهِ قَدْ طَبَّقَهَا الْمَاءُ، حَتَّى مَا يُرَى مِنْهَا إِلاَّ شُرَفُ الْمَسْجِدِ، كَأَنَّهُ جُؤْجُؤُ طَيْر فِي لُجَّةِ بَحْر!”. (نهج البلاغة1/15).
أما كيف صار أهل البصرة من الشيعة فيرجع ذلك الى أسباب منها:
1. قرب البصرة من بلاد فارس، وكان الإيرانيون يطمعون في السيطرة عليها، وزادت الرغبة بعد إحتلال عربستان لضم البصرة اليها، سيما ان العشائر في الأحواز لها إمتدادات ومصاهرات في البصرة.
2. فتح إكتشاف النفط في البصرة شهية إيران للسيطرة على هذه الثروة، فقد بسطت نفوذها على الأحواز التي تؤمن لها ما يقارب 80% من ثروتها النفطية، وبالسيطرة على نفط البصرة ستكون أكبر مصدر للنفط في العالم.
3. إنتشار الجهل والأمية في البصرة مما مهد للمعممين الإيرانيين ممن يتكلمون العربية نشر الخرافات والأساطير عن معاجيز الأئمة من جهة ومظلوميتهم من جهة أخرى فإستمالوا أهل البصرة. 4. التحرك على شيوخ العشائر بترويج زواج المتعة وقضاء رغباتهم الجنسية خارج إطار ما سمح به الإسلام من الزواج بأربع نساء، فوجد شيوخ العشائر فرصة ثمينة لإشباع رغباتهم الجنسية وأشاعوا هذا الأمر في عشائرهم ليسهل الأمر عليهم ويكون له مقبولية جماعية.
5. تراخي الدولة العثمانية تجاه هذا الأمر، فقد كان المعممون يتحركون بحرية تامه في نشر التشيع في جنوب العراق، دون أن تتخذ الدولة العثمانية إجراءات لوقف هذه الظاهرة. مثلا في عام 1831 تراجع العثمانيون عن سياسة المماليك التي حرمت ممارسة الشعائر الشيعية علنا في العراق. بل بعض ولاتهم كانوا يحضرونها.
6. كانت هجومات الوهابية على العراق وخاصة كربلاء والنجف في القرن 19 ” من أهم العوامل في دفع العلماء الشيعة لتكثيف نشاطهم التبشيري على العشائر العراقية. وتعزيز ونشر المذهب الشيعي في العراق”. (شيعة العراق لإسحق نقاش/277). وهذا ما يقال عن العهد الملكي، فقد اشارت تقارير بريطانية بأن الملك فيصل الاول” كان متلهفا لإضعاف نفوذ المجتهدين الفرس لأنه يعتبرهم غير مخلصين للدولة العراقية” المصدر ( Intelligence Reports nos2 in 15/1/1922. ) ).
7. وجود عدد كبير من الفرس في المحافظات ذات الأكثرية الشيعية ومنها البصرة” كان الفرس موجودين بإعداد كبيرة في بغداد والبصرة وطويريج”. (شيعة العراق/38). ويضيف ” بحلول منتصف القرن19 كان العلماء الفرس في العراق يسيطرون على القسم الأعظم من الاموال الخيرية والمدارس الشيعية”، وهذا الأمر ساعدهم على شراء الذمم والتوسع في الدعاية المذهبية في الجنوب، مع أن ما ينفقوه السادة من أموال يرجع اليهم عبر ما يسمى بالخمس والنذور وردٌ المظالم وغيرها.
8. زعم السادة والمعممين بأن لديهم قدرات خارقة وتعاويذ وسحر لعلاج الأمراض وفك العقد وإحلال البركة وتحقيق السعادة والنجاح في الأعمال وتحقيق الرغبات، وتسهيل الصعاب، وإنزال العقوبة والمصائب في الأعداء، وهي مستمدة حسب زعمهم من الكتب المنسوبة لأئمتهم كقرعة الصادق، وجفر علي بن أبي طالب وضياء الصالحين وألف حرز وحرز ومفاتيح الجنان وغيرها، والمجتمعات الفقيرة والمتخلفة وغير المتدينة كما هو معروف تؤمن بهذه الخزعبلات إيمانا كبيرا.
9. تسهيل أمور الدين وإيجاد بديل للفرائض، فالعشائر في جنوب العراق كانوا بلا وازع ديني إلا ما ندر، لذا رسم لهم السادة طريقا جديدا وميسرا لترك الصلاة والصوم والحج والزكاة والجهاد فزيارة واحدة لقبر الحسين تكفي لدخول الجنة، بل قطرة دمعة واحدة تكفي. قال الشيخ المفيد كاذبا على رسول الله” من زار الحسين بعد موته فله الجنة”. (الإرشاد/252). وقال الشيخ المجلسي وهو فارسي صفوي” لا يخرج قطرة ماء بكاء على الحسين إلا ويغفر الله ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر”. (جلاء العيون2/468)، فأين صوت العقل من كل هذا؟
في المقال القادم سنتحدث عن كيفية تشيع عشائر الجنوب، ومتى تم ذلك، ولماذا؟