تاريخ العلم حافل بالإكتشافات والإختراعات العلمية التي قدمتها أميركا الى البشرية وخففت من معاناتهم وجعلت حياة أفضل ، وآخر هذه الإكتشافات لقاح لعلاج فيروس كورونا الذي هدد جميع البشر بالإبادة ، لكن العبقرية الأميركية تصدت له وخلال فترة قياسية إكتشف اللقاح المضاد له وبكل كرم وروح إنسانية طرحته لمساعدة كل شعوب الأرض بدون أسعار تجارية وبدون تحقيق أرباح وبلا شروط .
لكن الغريب لانشاهد المسلمين في كتاباتهم وفضائياتهم ومساجدهم يقدمون الشكر لأميركا على هذا اللقاح الذي سيشملهم بفوائده وينقذ حياتهم وأطفالهم … لم نسمع من المسلمين إعترافا بالجميل لعبقرية أميركا وكرمها الذي سيعيد الحياة كما كانت بعد ان كادت تتحطم وتصبح جحيماً، فهل أخلاق المسلمين لاتعترف بأفضال ومواقف الآخرين الإيجابية عليهم ، هل دينهم يأمرهم بإسغلال خيرات وإكتشافات وإخترعات الشعوب الأخرى دون توجيه الشكر لها ؟!
سلوك المسلمين المهاجرين الى أوروبا وأميركا وكندا وأستراليا فضح أخلاق معظمهم نحو الدول التي تنعم عليهم بخيراتها ، – غالبا – المسلم إذا لم يكن إرهابيا فهو يكره هذه البلدان التي فتحت له أبوابها وقدمت له السكن والعمل والدراسة والمال ومحنته الجنسية والأمان ، لكن المسلم يظل ناكرا للجميل يمارس الإحتيال على قوانين هذه البلدان ويسرق من التأمين والضمان الإجتماعي والبنوك ، وكل ما تسنح له الفرس يمارس التخريب ضد الشعوب التي أحسنت اليه وجعلت حياته في نعيم !
المسلمون يأتون الى بلدان المهجر وهم محملون بكل قباحات الأفكار الايديولوجية الدينية والشيوعية والغوغائية ضد العالم الغربي وحضارته ، زائدا الغباء المتأصل في المسلمين الذي يمنعهم من مراجعة الذات ونقدها وتنقيتها من الأفكار والمشاعر العدوانية وكراهية الحضارة الغربية وفي نفس الوقت يلجؤون إليها و يغترفون من خيراتها .
فلا غرابة ألا نسمع من المسلمين كلمات الثناء والشكر لأميركا على إكتشافها العظيم اللقاح المضاد لفيروس كورونا ، لأن – غالبية – المسلمين هم دون المستوى البشري من حيث التفكير والمشاعر والسلوك وقريبا من المرتبة الحيوانية !