يقف ابناء ذي قار حائرين امام تمسك مجلس المحافظة بمدير بلدية الناصرية وعدم اقالته، على الرغم من ان الجماهير طالبت بإقالته على مدار ثلاثة اسابيع، لأنه لم يقدم للمحافظة شيء يذكر، بل على العكس، فقد اثيرت شبهات فساد كثيرة في عدة ملفات منها المساطحات واستبدال الاراضي والايجارات والمزادات ،التي يقال عنها انها علنية لكنها تذهب الى رجل واحد او جهة سياسية معينة، فضلا عن مشاريع تنفذها البلدية بطريقة مباشرة تقدم فيها كشوفات لمواد تفوق اسعارها الضعف منها تأثيث الشوارع بالعلامات المرورية ولوحات الدلالة والانارة ومشاريع حدائق تم تخريبها بعد الاستلام الاولي من اجل ابتزاز المقاولين ، ثلاث اسابيع و الجماهير تهتف ومجلس محافظة ذي قار كانه لم يسمع .
لكن الامر لم يلتبس طويلا فقد بانت الحقائق واتضحت الرؤيا مؤخرا بان مدير البلدية هو من ضمن حصة حزب سياسي يمثله رئيسه السيد في مجلس المحافظة وقد تسلم هذه الحصة بعد انشقاقه من ائتلاف دولة القانون الذي شكل الحكومة مع بقية الكتل الاخرى سابقا ليلتحق ذلك السيد بمستقبل ذي قار شكل الحكومة الجديدة مطلع العام الحالي وبدوره قام السيد ببيع المنصب على عبد الناصر النصر الله بشكل (مقطوعة) وعبد الناصر تدور حوله شبهات كثيرة منها انه مقال من احد الدوائر البلدية في المحافظات المجاورة على خلفية فساد مالي واداري وله جذور بعثية تمتد الى عمه غالب النصر الله الذي مدير ناحية البطحاء في عهد النظام السابق ، الذي كان يمنع الزوار المتجهين الى كربلاء وقضايا اخرى يطول علينا ذكرها وسوف نخصص لها مقالة منفرده.
ان بيع المنصب عقد المشهد كثيرا على مجلس المحافظة واحرجه، فهو ينوي اقالة مدير البلدية لكثرة ملفات الفساد عليه لكن السيد من ضمن ائتلاف مستقبل ذي قار الذي شكل الحكومة مؤخرا،بعد اقالة رئيس المجلس السابق ونائبه و نواب المحافظ وعدد من معاونيه، فضلا عن ان التيار الصدري لديه ملفات فساد على مدير البلدية وهو يستعملونها للضغط عليه لتمرير ما يريدون، ومن ثم التخلص منه بطريقة او اخرى، منح المنصب لمرشحهم لكن ما يبقيهم متمسكين هو الوعود التي قطعوها اثناء تشكيل مستقبل ذي قار .
هذا ليس كل ما في الامر بل للحديث تتمه في كيفيه تم بيع المنصب من قبل السيد على مدير بلدية الناصرية الحالي ب2 مليار دينار؟، ومن هو صاحب صفقة السمسرة؟، وما علاقة الوسيط بموضوع الانشقاق؟،وكيف حدث خلاف بين حزبين على منصب مدير بلدية الناصرية ومدير البلديات؟، انتج شجارا بين المرشحين لشغل منصب مدير بلديات ذي قار ادى الى اصابة احدهم بجروح.