18 ديسمبر، 2024 7:57 م

لماذا لا نتقبل الإختلاف

لماذا لا نتقبل الإختلاف

مجتمعنا هو مجتمع متنوع ومميز بتنوعه العرقي والطائفي والقومي ولكن بعضهم لا يتقبل التنوع والاختلاف حتى يصل به الحال الى الامتناع عن التفكير بمن يخالفه ومن هو ليس على شاكلته بالقناعة ليس فقط هنا حتى في المجتمع الغربي يتعاملون مع بعضهم وفقا للون بشرتهم حتى تصل المرحلة بهم الى اقصى درجة من عدم القبول كما حدث قبل شهر بمدرسة في الولايات المتحدة الأمريكية لطفل يبلغ من العمر ثمان سنوات تنمر عليه الطلاب بسبب لون بشرته السوداء فشنق نفسه بربطة عنقه مما ادى الى وفاته في الحال ، لم يكن لديه اي سيئة في حياته الى ان اختلاف لون البشرة جعل من حياته عائقا للتقدم ،المجتمع يخلق عقدا وحجج واهية لمجرد الاختلاف فقط ليشعر الآخرين بأنهم أفضل منك في بعض الأحيان او يجتهد في ذلك ليكون مميزا أكثر من ناحية العرق والأصل ولون البشرة وغيرها من الأمور، مشكلة هذا الشيء تتأصل وتزداد بزيادة التفكير في مثل هذه الأمور لن يصل المجتمع الى التطور والحياة المرفهه اذ لم يصلح ذاته وينسى كل هذه العوائق كما قال تعالى في كتابه الكريم ( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ) اي لتتعرفوا على اختلافات بعضكم لا تختلفوا فيها أن صلاح حال الإنسان يكمن بتقبل الجميع وباعتقاداتهم وعقائدهم الطائفية والعرقية والقومية وأن تكون لنا عبرة في تجارب الدول كدولة نيجيريا مثلا وهي من اكثر الدول غنى بالثروات والمعادن ومن اكبر الدول المصدرة للبترول ولكن انظر الى حالها و وضعها والسبب ان الانسان فيها محمل بالأحقاد العرقية ومحمل بالصراعات اما سنغافورة البلد الذي بكى رئيسه ذات يوم لان بلده لا توجد فيه مياه للشرب اليوم يتقدم بلده على اليابان في مستوى دخل الفرد ، في عصرنا الحالي الشعوب المتخلفة فقط هي التي مازالت تنظر لما يستخرج من باطن الأرض(النفط) في الوقت الذي اصبح الانسان بحد ذاته هو الاستثمار الناجح والأكثر ربحا، لم تنتشر في مجتمعنا ثقافة بناء الانسان حتى في دورات تدريبية من قبل الحكومة ومنظمات المجتمع المدني ، يجب ان نكرس هذا الموضوع في دورات تدريبية مستمرة لخلق انسان متفتح العقل ناضج ومتقبل للآخرين بكل اختلافهم.