22 مايو، 2024 9:34 ص
Search
Close this search box.

لماذا لا تسكت النسوان ؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

قبل أن اتهم باني ضد المساواة بين الرجل والمرأة وانتمي إلى مجتمع ذكوري يضطهد المرأة ولا يقر بحقوقها التي اقرها دستور العراق الديمقراطي الاتحادي الموحد الذي يتساوى فيه المواطنين كأسنان المشط لا فرق بين وزير وغفير إلا بالامتيازات، والرواتب المليونية، والجوازات الدبلوماسية ، والأراضي المجانية على شواطئ دجلة ، والحمايات المنفلتة ، والمصفحات المنتفخة وبعض المقاولات الجانبية ، الكل بالتساوي لا فرق بين ذوي شهداء المقابر الجماعية وذوي المسؤولين الذين سخروا الأموال العامة ومؤسسات الدولة وسفارات العراق لأولادهم وأحفادهم وأحزابهم ، لا فرق بين ناخب رفع أصبعه البنفسجي عاليا وغاص في مياه المجاري والأمطار حتى أذنيه، وبين منتخب بلع قبة البرلمان وما حولها . نعم لا فرق بين أرامل يحتضن أيتامهن في جحور بسقوف واهية انطبقت عليهم في ليلة سوداء ممطرة ، صعدت أرواحهم إلى خالقها لاعنة السياسة والسياسيين، والى نساء ضاقت أرواحهن من لون المنطقة الخضراء والمطابخ الحارة والباردة والصالات والأثاث والسيارات فنطلقن يروحن عن أنفسهن في استوديوهات القنوات الفضائية دفاعا عن كرامة المرأة وشرفها .
ومن منطلق دفع الشبهات أسجل احترامي لكل النسوان المحجبات والسافرات، الحزبيات والمستقلات، الحكوميات والاهليات، الناطقات والمتمنطقات، النائبات والناخبات، الزايرات والحاجات ،المعتقلات والمسرحات، المثقفات والأميات.
لكن العراق يمر اليوم بأخطر مرحلة كوطن وتاريخ بعد إن عاد أمراء الطوائف والأعراق يلوحون ببيارقهم ليضلوا بها بسطاء الناس الذين تجرهم الشعارات الدينية والعشائرية والأخلاقية ((المرأة بشارب الخير)) ،والخير في ساحات الاعتصام بفتل بشاربيه، وساحة الاعتصام محاطة بالقوة الخشنة، ونسوان الفضائيات يصرخن في أذانهم ((ها خوتي ها ضاع المذهب ونكطعت أخباره)) ، الله الحافظ ، عجيب ما بال النسوة ! الدوري يتبنى مظاهرات واحتجاجات النسوان في المحافظات الغربية ، والقنوات تحشد النسوان ضد الحكومة والأجهزة الأمنية ، وأخرى تحشد النسوان ضد التظاهرات والاعتصامات طائفيا ، ونسوان من العراقية لا يسكتن إلا عند شرب الماء تحت شعار ((حرة فدت ابن عمها)) ،ونسوان من دولة القانون لم يبقي على دولة ولا قانون بتصريحاتهن التي النارية تحت شعار (( الشارع مستفز )) وأخريات جعلن البرلمان سوق شعبي كل منهن تنادي على بضاعتها بأسلوب رخيص  .
يا نساء العراق انتن الأم والأخت والزوجة لا تتصرفن  تصرف الجاهلية الأولى ، العراق لا يحتاج إلى  المزيد من الأيتام والأرامل وأمهات ثكلى متعبات ، لانتفخن بنار الرجولة التي إن اشتعلت لأسامح الله ستأكل الجميع . اتقوا الله في الأطفال والنساء والشيوخ والشباب والنبات والحيوان ، العراق لا يستحق منا ومنكن ذلك.
أما أن تكن أول من يئد الفتنة في مهدها أو السكوت وهذا اضعف الإيمان . 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب