عندما يتصدى الكهنوت للمرجعية فلابد ان يعم الخراب والدمار والفساد ذلك ان هذه المرجعية لا تفعل فعلا او تقول قولا الا ويصب في مصلحتها اولا ومصلحة اذنابها السياسيين الفاسدين وبعد ذلك مصلحة بلدها الام ايران هكذا عودتنا مرجعية السيستاني منذ البداية ولغاية اليوم انها أرست دعائم الفساد وثبتتها بمطرقة النفاق والخداع وعبئت كل ما تملك من امكانات في سبيل ايصال الفاسدين والخونة الى سدة الحكم وضحكت على الذقون عندما دعت اتباعها الى انتخابهم ودعمهم ومن ثم اخيرا بعدما بان الفشل والوهن والانكسار لسياستها وافتضاح امرها وعرف القاصي والداني انها كانت السبب الرئيس لما حصل في العراق من مآس ومصائب فسارعت الى الانزواء والتنصل , هل كان على العراقيين تحمل كل هذا الخراب والخوف والدماء المسفوحة على ارصفة وشوارع المدن المستباحة ؟ , بحيث أصبحت شبه دولة مبنية على الفساد وان كل المشاركين فيها يتبارون ويتنافسون على نهب ثروات البلد باخس وارذل الطرق , بالرغم من الميزانيات الانفجارية طيلة اكثر من ثلاثة عشر سنة اوصلوا الامور في العراق الى حافة الهاوية واصبح الشعب تحت خط الفقر وضياع اراضي الوطن بيد داعش والمليشيات السائبة مع قتل واغتصاب الالاف وتهجير الملايين باوضاع كسيفة داخل وخارج العراق. أم لابد على المتصدين لزمام الامور ان يقفوا مع الشعب ويعلنوا وقوفهم ويتجرئوا على اعتلاء تلك الاعواد ويعلنوا تبرئهم من الفاسدين ويصرحوا بالتحشيد ضدهم ياترى !!هل يستطيع ممثل المرجعية ان يعتلي المنبر ويوجه بحشد ضد الفاسدين والقتلة ؟مثلما حشد ضد داعش؟انا اعتقد ان المرجعية تهاب ايران وامريكا فلا تقدم على هكذا فعل ، لان فساد ابناء المراجع سيطفح وتسقط قدسيتها. فهي الآن مثل بلاع الموس ! باعتقادي ان التحشيد المليشياوي وكثرة المجازر والفساد وجهان لجناية واحدة من حيث اشتراكهما بالتجاوز على حقوق وحريات الأفراد وتهديدهما لاستقرار الدولة والمجتمع وتأثيرهما البالغ السوء على التنمية والادارة الرشيدة للموارد, وتكريسهما لثقافة التحلل من الالتزامات والقوانين والضوابط مما يقوض الثقة ما بين الدولة وافراد المجتمع ويعرقل الانخراط الجماهيري المطلوب في بناء الدولة وهذا ما تريده وتسعى اليها الدول المحتلة للعراق وعلى رأسها ايران الشر والعدوان حتى يبقى العراق في وضع غير مستقر ومضطرب , فلا يمكن التفاؤل بنهاية قريبة لما يحصل في العراق تحت كل هذا الفساد وهذا التضارب باقوال وافعال معتمد المرجعية وممثلها وخاصة في شقه السياسي المحاصصاتي الذي انتج ثقافة راسخة من التجاوز الممنهج على القانون والعرف والضوابط , والتطاول على ارواح الناس , ما افرز حكومة فاقدة السيطرة والتحكم في العديد من المفاصل التنفيذية والسيادية وبرلمان بصلاحيات عائمة ومضببة , مايجري يعكس لنا الواقع الصحيح لمن يمسك دفة الامر والحكم اليوم انه تابع للمرجعية ولا ينفك عنها ابدا لانها هي من اوجد هذه العملية السياسية الهوجاء ودستور بريمر الفاشل , ان تواري المرجعية الكهنوتية وانسحابها المضحك عن المشهد السياسي الذي صنعته هي بيديها بحجة ( بح صوتها ) لا يعفيها ابدا عن مسؤوليتها ووزرها واثامها وموبقاتها , ولكن هل يمكنها ان تحشد ضد الفساد والمفسدين مثلما حشدت في السابق ضد اهل المناطق الغربية ؟ لا يمكنها بطبيعة الحال ان تحشد وتفتي ضد الفساد ودوائره لان ذلك يضر بمصالح الايرانيين وسوف يفضح عفونة الفساد في مؤسسات المرجعية الكهنوتية في النجف وكربلاء وهي التي جلبت هذه الزمر الفاسدة التي عاثت في الارض الفساد وقتلت النسل وهتكت العرض ولكن هيهات ان يصدر مثل هذا الامر فالخوف الخوف منهم لانه فيهم و منهم واليهم وهذا ماأكد عليه المرجع الصرخي في حديثه لقناة التغيير ببرنامج عمق الخبر حيث قال ( لا نتوقّع أبداً صدور فتوى تحشيد لتغيير الفاسدين العملاء، لأن هذا يضـر مصالح إيران ومشاريع إيران، فراجعوا كل ما صدر من فتاوى ومواقف المرجعية التي تُرجِمت على أرض الواقع، فستتيقنون أنه لم يصدر شيئاً وتُرجِم على الأرض إلّا وهو يصب في مصلحة إيران ومنافعها ومشروعها ) ..الخلاصة :ان معتمد وممثل المرجعية والمرجعية نفسها لاتعمل شيء الا بما يتناسب وايران ومصالحها