19 ديسمبر، 2024 4:15 ص

لماذا لاتقوم للشعب العراقي أي قيامة ؟

لماذا لاتقوم للشعب العراقي أي قيامة ؟

هذه المفردات نسمعها بين الحين والاخر يتداولها عامة الناس وبمختلف اعمارهم وتنوع افكارهم وعلى العموم ان اغلب الناس في المجتمع العراقي اخذوا يكررونها كرد فعل عن حالة اجرام او عن قيام بعض الاعمال الارهابية المتكررة أوسلوكيات ظهرت في زمن غاب فيها الضمير لبعض افراد المجتمع ولايختلف الامر حينما تنعقد جلسة عشائرية يغيب فيها الحق وتخرج عن القيم والمبادىء الاسلامية , تجد الاكثرية من ابناء الشعب أنتاب لديه الشعور بالاحباط عن ماشهدته اعينهم أن يصف بان المجتمع العراقي لاتقوم له قيامة فهو بذلك تناسى وتغافل عن ان الشعب العراقي حينما يتعرض الى خطر كبير يهدد وحدته ومقدساته الدينية كيف يلتجىء ويذوب في جسد واحد من اجل الذود عن العرض والكرامة , الا يوجد حكماء وعقلاء في بلد مثل العراق يوجهون الناس بما تقتضيه مصلحة البلاد لدفع الشر والتهديد , الا يوجد في العراق شباب ورجال كبار السن تسابقوا للذود عن حياض الوطن بعد ان اعلنت المرجعية الرشيدة  فتواها الواجب الكفائي من قتال داعش والحفاظ على تراب الوطن واعطوا بذلك شلال من الدماء ولازال مستمرا , وهل يغفل القائلون ان ستة من المعصموين تشرفت تربة العراق باحتضانهم ونتوجه لزيارتهم ونتذكر مواقفهم النبيلة من شجاعة وتضحية وتفاني ونبتهل الى الله في مقامامتهم , ربما بعض الاوقات يصاب الفرد باحباط وتغلق امامه فرصة واحدة من فرص الحياة الواسعة ويفقد ثقته ولايتوكل على الله في البحث ومعالجة اسباب الاحباط والتخلص من اثاره , فالعراق ولود بعظماء ومشاهير ازهروا الدنيا واغنوا المكتبه العربية بمفاهيمهم وكتبهم ولازالت اثارهم باقية فعمق العراق التاريخي وجذوره لايمكن ان تفنى خلال موقف معين يتعرض فيه الفرد او المجتمع لازمات نفسية او ازمات سياسية وهي في ذوبانها من الطريق , في السابق يقول الاغريق وهم من المجتمعات المتقدمة والمثقفة في العلم والقانون ان كل مشكلة  تقع ليس للظروف الاجتماعية اي دخل في تكوينها  ويعزون بذلك الى العقول ويقولون ان اكثر المشاكل هي اسباب عقلية اذا اصلحت العقول واستقامت امور الناس فنستطيع ان نذلل الكثير من تلك المشاكل , كل مشكلة بالحياة لها اسباب ولها نهاية وان لانأخذ من الحياة الجزء المظلم المشبع بالمشاكل ولنذهب الى هنالك حيث الأمل والفسحة من الخير فالحياة بالعراق فيها جانب خير ورفاهية وود وتسامح وتعطي أمل في العيش وكما قيل تفاؤلوا بالخير تجدوه ,

ولولا الأمل في الغد لما عاش المظلوم حتى اليوم , كلمة اليأس تحبس لديك الانفاس وتجعلك تتراوح في مكانك ولاتتقدم خطوة في معرفة طعم  ولون الحياة ,نحن نر الانفجارات كل يوم ونسمع عن ابرياء سقطوا نتيجة ذلك العدوان ولانجزم بالكلام والمنطق ان العراق لايسستطيع النهوض فهذه ساحة معركة جميع الشرفاء والاصلاء امامهم عدوا فعليهم ان لايستسلموا للجلاد فدولة الباطل زائلة ودولة الحق قائمة فان الكون خلقه الله الى المؤمنين والى المصلحين فالصراع قائم بين الحق والباطل وبين النور والظلام وبين الجهل والعلم ,سأل رسول الله محمد صل الله عليه واله أصاحبه ذات يوم قال لهم (من هو المؤمن الضعيف الذي لادين له , قيل من يارسول الله قال الذي ير المنكر ولاينهى عنه ) والذي يعمل بالمعروف وينهى عن المنكر ويحارب الظلم هذا الانسان المؤمن الذي هو خليفة الله في الارض , حينما تكون روحك جميلة تستطيع ان تر الكون بأسره جميلا فلو تلفتٌ حولك ونظرت الى نفسك لرأيت اسرار الفرح  ومفاتيح  السعادة بيديك ولكنك غافل عنها لاتدركها وعينيك رأت جانب واحد مظلم ونست الجانب الجميل الذي نطمح له كمستقبل  والحقيقة نحن من يقرر ان نكون سعداء او نكون تعساء فالقرار بيدك ولاتطلق على كل العراقيين والمجتمع العراقي الاصيل لاتقوم له قيامة فالعراق جميل بشعبه اصيل بكرامته ابي بشجاعته وتاريخه سجل حافل بالمأثروالجميع يرتبطون بمصير واحد والتجارب ثبتت لنا ذلك .

أحدث المقالات

أحدث المقالات