9 أبريل، 2024 9:39 م
Search
Close this search box.

لماذا لاتتركوا السلطة بهدوء ياحكام العراق ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

سؤال بين سطور
منذ فترة ليست بالقصيرة وأنا أبحث عن إجابة لهذا السؤال بعيداً عن الإجابات المتعلقة بالغيبيات والمخططات الإلهية ، لابد أن تكون هناك نتائج واقعية طالما الأسباب هي أسباب طبيعية لهذه الوقائع والصراعات على ملك العراق .
لاأريد الذهاب بعيداً في تأريخ العراق السياسي واتحدث عن الملوك والأمراء اللذين حكموا العراق في العهدين ” الأموي والعباسي ” وكيف كانت نهاياتهم بشعة ومروعة على يد من تسيد مكانهم
أبدأ بالفترة التي أعقبت جلاء الإحتلال البريطاني من العراق وعند تأسيس الدولة العراقية الحديثة التي بدأت تحت ضل نظام ” ملكي ” عام ١٩٢١ منتهياً هذا العهد بالإنقلابات العسكرية والمؤامرات المتسلسة على ملوك المملكة أبرزها وآخرها في هذا العهد مايعرف بثورة ١٤/ تموز / عام ١٩٥٨ بقيادة الزعيم عبد الكريم قاسم بعد تم قتل وتصفية العائلة الملكية الحاكمة داخل القصر في بعداد على يد بعض قادة الإنقلاب والإستيلاء على حلقات الحكم ليدخل العراق في عهد جديد ومرحلة سياسية نوعية تغيرت فيه ملامح النظام الإقطاعي وتلاشت كلياً بنظام جمهوري تربع على عرشه مؤسس حالة الإنقلابات العسكرية ورائدها الزعيم ” عبد الكريم قاسم ” ومن هنا تبدأ القصص التي تحمل تلك المآسي والنكبات التي شجعت واعطت الذريعة للطامعين بالسلطة أن يستحوذون عليها على نحو مافعلته ثورة قاسم ، وكما حدث مع الملوك حدث مع الزعيم تماماً وانتهى دور الزعيم بنفس الطريقة التي سنها بعد فشل الإنقلاب عليه في المرة الأولى على يد عبد السلام عارف وجملة من قادة حزب البعث بإصدار الأحكام عليه من مجلس قيادة الثورة وهي ” الإعدام ” مع عدد من رفاقه أثناء المناقشة معهم واعتبرت حالة الإعدام هذه بمثابة المحاكمة !ليتربع على عرش الزعامه مكانه عبد السلام عارف وتنتهي فترة حكمه هو الآخر عام ١٩٦٦ ولكن بطريقة تختلف تماماً عن الطريقة التي سبقتها ، فقد قضى نحب عارف أثر سقوط مروحية يقال أنها سقطت في ضروف غامظة والتي كان يستقلها هو وبعض وزراءه بين القرنة والبصرة ، ليأتي دور عبد الرحمن عارف بعد مقتل شقيقه عبد السلام ويحل محله كحاكم جمهوري ثالث ويلتحق باسلافه وانهاء فترة حكمه على أثر حركة تموز عام ١٩٦٨ التي اشترك فيها عدد من الظباط والسياسيين بقيادة حزب البعث حيث داهموا الرئيس في القصر الجمهوري واجبروه على التنحي عن الحكم مقابل ضمان سلامته فوافق ثم تم استبعاده الى اسطنبول وبقي منفياً هناك حتى عاد لبغداد في أوائل الثمانينات بعد أن أذن له صدام حسين بالعودة وبعدها ذهب الى الأردن وتوفي في عمان ودفن في مقبرة شهداء الجيش العراقي في مدينة المفرق ، حينها كان صدام يسيطر على اذرع الدولة شيئا فشئ وحجم دور الرئيس احمد البكر الذي أصبح رئيسا بعد تنحي عبد الرحمن ولكن لم يكن أحمد حسن البكر قادر على سطوة صدام الذي كان نائبا له وراح صدام يحتكر السلطة لمفرده في اعدام بعض رفاقه بحجة أنهم ” خونه ” كما أطلق عليهم هذه التهمة بعد فرض الاقامة الجبرية للبكر وعدم السماح له بالخروج مطلقاً الى أن توفي جراء هذه الممارسات الصدامية ، اما بالنسبة لصدام فهو أخذ الحصة الأكبر في سوء عاقبة ونهاية حقبته المظلمة والقصة معروفة لاحاجة لذكرها جميع العالم شاهد صدام كيف يهان ويضرب بالنعل البالية حتى في لحظة شنقه .

لاأدري لماذا تكون هكذا نهايات من تكبروا على الله وعليك ياعراق ولا أدري لماذا لايتنحى بهدوء من جلس على كراسيك الهاوية يابلدي لماذا لايأخذ العبرة من قال ” بعد ماننطيهة ” وقد اخذت منه رغماً عن أنفه من هو أقوى منك !؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب