20 مايو، 2024 5:25 م
Search
Close this search box.

لماذا كل هذا النزيف ياساسة الزمن الرديء ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

تابعنا خلال اليومين الماضيين تداعيات الحادث الأجرامي الذي طال أبرياء من الشعب الكويتي ومن تلك التداعيات التفاعل العاطفي الرائع بين القيادة في الكويت والشعب خاصة عندما حمل الأمير نفسه وتوجه مسرعاً الى مكان العمل الأرهابي وهو يبكي ولم يضع في حساباته ان المستهدف هم الشيعة بل قال انهم عيالي ! بينما وزير الداخلية الذي هرع بدون عقال الى مكان الحدث وعندما اراد ان يذكره احدهم بأن البس العقال فرد انا خجل من لبس العقال بعد هذا الحادث .. فأمر الأمير بتأمين طائرة خاصة لنقل جثامين الشهداء الى النجف الأشرف وان تتحمل الدولة كافة النفقات اضافة الى نفقات علاج الجرحى .

بعد هذا التفاعل الأبوي من من الكويتيين سيفق بالضد من قيادته ؟

طامتنا الكبرى اننا نعيش مع حفنة غاب عنها الولاء للوطن فتنهب المال العام وتقمع الشعب وتتفنن في فبركة الملفات ضد المعارضين وتبدع في زج الأعداد الكبيرة من البسطاء في السجون والمعتقلات . هذه كارثتنا . ساستنا هم جلادينا ! بنوا لهم قوة امنية تحميهم من كل شيء فأستباحوا كل شيء حتى استحال الشعب بين مهجر ومستهدف من الارهاب ومضطهد !

تخلصنا من حكم ثمان سنوات مالكية كانت مدمرة بأمتياز وتوقعنا ان الفرج قد جاء ولكن خيبتنا قد حلت من جديد !

لو ان الحكومة الجديدة القديمة ومعها مجلس النواب الجديد القديم قد عملوا بوطنية وانسانية وروح من الأسلام لما بقي نزيف الدم حتى اليوم ! ولكن يبدو ان الحال المتأزم والدم النازف واستمراريته تروق لساستنا . وفي ظل هذا النزيف يزداد النهب والسلب بحجة الوضع الأمني !

منذ مدة طويلة ونحن نناشن أَن ارجعوا الى شعبكم وأخرجوا من المنطقة الغبراء وتصالحوا مع العراقيين جميعاً ولكن لاحياة لمن تنادي !

مرة يخرج لنا احدهم بتصريح حول خروج المارد من القمقم وقد مضى على تصريحة مدة طويلة فلا مارد ولاقمقم ! ثم يردفها بتصريح آخر مستفز على أن العراق اعطى الشعب كل ثرواته وعلى الشعب ان يعطي كل شيء للعراق وكأنه يريد ان يقول اننا الساسة نهبنا من العراق كل ثرواته وتركنا الشعب بين مهجر ونازح ومن يعيش الفقر في العشوائيات ! تباً لكم من ساسة .

اقسم بالله العلي العظيم لو كان فيكم نفس وطني حقيقي لتوقف النزيف منذ زمن بعيد ولكان العراق على احسن حال . ولكن يبدوا انكم تنفذون مخططات تهدف الى التخريب والتدمير وقد نجحتم ونحن من ساعدكم عندما سمحنا لكم بخداعنا ولمرات عديدة .

أشكو الى الله ظلمكم واتمنى ان يأتي يوم نصحوا وقد انتقم الله منكم بتسليط ظالم عليكم ليبطش بكم مثلما بطشتم ببلد كان اسمه العراق . فقد يأسنا منكم وقد اصبح ولائكم للأجنبي جزء من طبعكم وطباعكم فلايمكن ان ينتهي هذا الولاء القذر سواء كان للجانب الشرقي او الغربي . فهنيئاً لكم صنيعكم ولنقرأ الفاتحة على بلد كان اسمه العراق . وحسبنا الله ونعم الوكيل

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب