18 ديسمبر، 2024 8:22 م

لماذا كل هذا الترف ايها النواب…؟

لماذا كل هذا الترف ايها النواب…؟

الغريب ان من يصبح نائبا ينسى بين ليلة وضحاها انه بالامس تحديدا بالامس كان يسكن دارا في حي شعبي في الديوانية او العمارة او المسييب ، او انه كان حرا يسير دون حماية ، او ان حياته ربما كانت بمستوى أجر ااكفاف ، او انه كان يعيش في مستوى لائق دون مبالغة ، ولما يصبح نائبا يكون كل شئ قد تغيير من عقله الباطن الى سترته وبنطاله ، ولكن الذي لا يتغيير فيه هو ان يظل بعقلية المواطن غير المسؤول وان أحس بالمسؤولية فيكون ذلك بفعل الجو السياسي العام، والغريب اكثر انه يتأقلم بسرعة مع حياة الترف ويعمل على تحقيقها يأي وسيلة حتى ولو كان في الامر التنكر لناخبيه وأهله وناسه ومنطقته ومحلته وحييه حتى لا يكاد يصل اليها . والا لماذا السكن بدار ايجاره 3مليون دينار وان متوسط الايجارات في عموم العراق من 750 الف الى. مليون دينار ، ثم ان من كان سكنه في بغداد لماذا يستأجر له دار …؟ وهو ابن العاصمة ، او لماذا تخصص للنائب الملايين لقاء حمايته ، هل هذا هو ما معمول به في دول العالم ، قد يعترض البعض ، ويقول الظروف الامنية تتطلب توفير الحماية للنائب، ، وهنا يعترش المواطن ، لماذا الحماية للنائب ولماذا لا توجد حماية للمواطن المسكين ، اليس هذا ترفعا عن الناس ، ثم لماذا لا يطلب من وزارة الداخلية توفير الحماية المعقولة للنائب خاصة وان الحالة الامنية مطمئنة ولا خوف الا من انداده السياسيين. وان حماية وزارة الداخلية حماية مهنية واسلم للنائب من الحماية الحالية، ولا ننسى ان النائب كأي موظف عراقي عليه ان يعيش في مستوى العامة ليشعر بوطأة الظروف الاقتسادية ،
ان المبالغة في رواتب النواب والمدراء العامين وعددهم بالالاف ووكلاء الوزارات وعددهم بالمئات ، والوزراء واصحاب الدرجات الخاصة والرئاسات الثلاثة تكلف الدولة كثيرا جدا ،وهذا الكثير يمكن اختزاله الى النصف والترف ماض في حياتهم وان العمل بهذا الاختزال يقربنا الى العدالة الاجتماعية ولتشغيل العاطلين ولتقليل الفوارق الطبقية التي لم تظهر بوجهها القبيح الا بعد كل الخروقات للانظمة التي كانت متبعة في الدولة العراقية وللفساد المالي الذي اطاح بالقييم الاجتماعية.
ان البرلمانات هي من تصنع الدول ، وان الحكومات تنفذ تشريعات هذه البرلمانات ، فاذا كانت البرلمانات منغمسة بالترف ، فانها لاتنتج الا التعاسة للمواطنين ، وهذا ما درجت عليه الدورات البرلمانية السابقة ، ويبدو ان الدورة الحالية ستعيد القديم الى قدمه ، وان المستقبل سوف لن يشهد التغيير كما وعدنا النواب الباحثين عن المخصصات ، ،،، ياكل وايكول النفسة عوافي،،، …