هل توقفت الحياة في المحافظات من دونها .. ؟ ، وهل تخلفت محافظاتنا بغيابها ..؟ ام كانت فرصة لدرء الموازنات من سرقاتها ، ام أن المطالبة بعودتها هي المطالبة بتكرار ادوار المشاحنات والمعاكسات السياسية بين الكتل والأحزاب المتسلطة ، والسؤال الاهم ، من يطالب بعودة مجالس المحافظات ، هل هو المواطن ..؟ بالطبع كلا ، لا بل إن من أهم أسباب إلغاء دورها هو شكوى المواطن من عبثها وتجاوز العديد من أعضائها على المال العام والعقار العام واراضي الدولة وبساتينها ، وشكلت كل دورة انتخابية سابقة سيئة للدورة التي تلتها ، وهكذا وعلى غرار الحكومات الاتحادية انتشر الفساد بين مجالس المحافظات لأن مصدر الفساد مصدرا واحدا لا يختلف ما إذا كان في المركز او الأطراف ، ولأن هي الأحزاب والكتل ذاتها التي تحكم في بغداد أو البصرة أو الموصل أو صلاح الدين أو السليمانية أو أربيل الرأس فاسد ، والأطراف لا يمكن أن تكون على حال اخر ، ومن يصر على إعادة تلك المجالس يروم إعادة تلك المفاسد …..