6 أبريل، 2024 7:19 م
Search
Close this search box.

لماذا فشل مشروع جو بايدن في تقسيم العراق ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

جو بايدن هو نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما كما انه معروف عند العراقيين كمهندس مشروع تقسيم العراق وطبعا هذا ما تنشره وسائل الإعلام الوطنية عبر تصاريح منسوبة إلى القائمين على العملية السياسية.
من خلال تصفحنا للعديد من المواقع الالكترونية بحثا عن السيرة الذاتية ل(جو بايدن) نرى بأنه سياسي محنك وله الدور الكبير في رسم السياسة الأمريكية الحالية وهو من المحدثين لبنود ما يسمى بمشروع الشرق الأوسط الكبير حيث أن فكرة تقسيم العراق هي إحدى الحلول المطروحة للمستقبل السياسي للبلاد في ظل الانقسامات المنتشرة بين الكتل السياسية.
مشروع الشرق الأوسط الكبير:”هو الرؤية الأمريكية لمستقبل هذه المنطقة “.والسبب الاول لهذه الرؤية هو الاستحواذ على الموارد الطبيعية الهائلة التي تمتلكها هذه المنطقة.
عندما نقول الرؤية الأمريكية يعني الحلول الموضوعة من قبل طرف واحد وهو الولايات المتحدة الأمريكية المعروفة باسم “القوة العظمى” حيث لا يمكن ان نخفي بأن هنالك بوادر تلوح في الأفق في إمكانية تحقيق البعض من خطوات المشروع على ارض الواقع .
إلى ذلك فأن العراق كان من ابرز المرشحين لتنفيذ المراحل الاولى لهذا المشروع وأن أمريكا لم تعلن صراحة عن وجود هذا المشروع ولكن السيناريوهات التي تنشر في الصحف هي التي تقود زعامته في الوقت الحالي.
بعض البنود في الدستور العراقي الحالي كانت الخطوة الأولى لزرع البذرة الاولى لتقسيم البلاد,لكن استلام باراك اوباما  رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية قد أصبح انعطافة مهمة في مسيرة هذا المشروع سيما في العراق عندما قرر سحب قواته المنتشرة في العراق وكما يصف لي مسؤول رفيع المستوى بين ليلة وضحها ترك القوات الأمريكية تراب البلاد وهذا ما كنا لا نتوقعه أبدا.
و الطريف في الأمر أن جو بايدن هو أيضا من الداعين إلى سحب القوات الأمريكية من العراق فكيف يكون مهندس مشروع تقسيم العراق وبذلك يظهر أمامنا تناقض في الأمر.
العراق دولة ذات موقع استراتيجي كبير في منطقة الشرق الأوسط وهو أيضا دولة تأسست على نهج حكومة مركزية قوية وهذا ما تنتهجه الحكومة الحالية ودولة ذات موارد طبيعية كبيرة ومنتشرة في كل أنحاء البلاد ومن الصعب ان يقسم البلاد سيما ان الفوضى السياسية هي الحاكمة على مجريات العملية السياسية و يعتقد بأن العراق على أبواب التقسيم إضافة إلى أن الدول المجاورة قد تتضرر إزاء هذا التقسيم أي ان الخارطة السياسية للمنطقة قد تتغير تماماً وهذا ما نستبعده في الوقت الراهن.
 لكن العراق يحتاج الى شراكة حقيقة في قيادة الدولة ويحتاج أيضا ساسة مؤمنين بنظام الشراكة السياسية لكي يخرج من الأزمات المتوالية التي تشل العملية السياسية ومجريات الأمور سوف تثبت صحة فكرة هذا المقال.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب