16 مارس، 2024 11:47 ص
Search
Close this search box.

لماذا فشل حزب الدعوة ؟؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا اعتقد ان هناك عراقي في محافظات الوسط الجنوب يمكن ان ينسى اسم حزب الدعوة فقد اقترن هذا الاسم بالآلاف من الشباب الذي اعدموا او هجروا او غيبوا بسبب تهمة الانتماء لهذا الحزب ومع ذلك فأن هذا الحزب قد فشل في حمل الرسالة التي كان المكلف بحملها وانا وبحسب فهمي ان هذا الامر يعود للأسباب الاتية :
انه جاء بصحبة الاحزاب التي ظهرت في الساحة العراقية بعد 2003 فأصبح الناس ينظرون الى حزب الفضيلة الذي عمره يومين ونصف بنفس المنظار الذي ينظرون به لحزب الدعوة .
الشخصيات السيئة جدا التي طرحها للساحة كالوزير الفاسد (عبد الفلاح السوداني) فكان الناس ينظرون ان حزب الدعوة هو السوداني والعكس صحيح .
الشخصيات التي طرحت كرؤساء وزراء فالجعفري كان يتصور انه في دولة فلاطون والمالكي كان يتعامل مع الامور بنظرية اصحاب المقاهي في بغداد ايام الخمسينات والاربعينات .
عدم معرفة الناس بقيادة الحزب فالمجتمع لا يعرف سوى مصطلح (الحجاج) وصور الزهيري والحلي والساعدي .
تغيير امين الحزب حسب المنصب فالذي يتولى المسؤولية هو الامين يعني بدون النظر للخلفية والتاريخ .
التنافس الحاد بين شخصيات الحزب بحيث كان النظر لمصلحة الشخص وليس لسمعة الحزب وتاريخه .
فسح المجال لكل من هب ودب ليقول انني من حزب الدعوة وتبني الحزب لكل من يريد فالمهم هو تكثير العدد حتى لو كان المنتمي من قيادة حزب البعث المجرم .
ابتعاد الحزب عن ال الصدر كالشهيدين الصدرين او من بقى منهم على الرغم ان الشعب العراقي يعرف ماذا يعني اسم ال الصدر بالنسبة لحزب الدعوة .
على الرغم من اسم الحزب هو (حزب الدعوة الاسلامية) الا ان الواقع اثبت ان قيادات الحزب قد استغنت عن الكلمة الثالثة في العنوان !!.
كان الدكتور العبادي الشخصية البارزة والناجحة التي حاولت تحسين اداء الحزب ولكني لم يسعفه الوقت على الرغم من النجاحات التي حققها لذلك اطاحوا به .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب