جميعنا راقبنا وشاهدنا محاولة الانقلاب التي حصلت يوم الخامس عشر من تموز الجاري في تركيا..
والتي قامت بها مجموعة من افراد الجيش التركي والتي انتهت بالفشل خلال خمس ساعات…
ورغم سيطرة الانقلابيين على القناة الفضائية التركية الرسمية وقراءة البيان رقم واحد وكذلك استطاعتهم بأعتقال رئيس اركان الجيش وبعض القادة ورغم قصف المروحيات العسكرية بشكل عشوائي لمبنى البرلمان التركي ورغم نزول الدبابات والمدرعات وبعض افراد المشاة الى شوارع اسطنبول وانقرة الا ان محاولة الانقلاب قد فشلت….
الحقائق …
*وجود انقلاب حقيقي مسلح .
* السيطرة على القناة التلفزيونية الرسمية.
* اصدار البيان رقم واحد بفقراته المعتادة في كل انقلاب عسكري.
* اعتقال رئيس اركان الجيش وبعض القادة.
* نزول الدبابات والمدرعات وبعض افراد الجيش الى شوارع اسطنبول وانقرة.
* قصف مبنى البرلمان التركي بطائرة الهليكوبتر.
اسباب الفشل…
*مرور اكثر من اربع ساعات ونصف على محاولة الانقلاب ولم يتم معرفة قادة الانقلاب .
* عملية الانقلاب لم يكن مخطط لها بصورة جيدة وهذا يؤكد بأن الانقلابيين هم ضباط وافراد من بعض الوحدات العسكرية وليست وحدات بذاتها الكامل( فرقة – لواء – فوج ).
* قراءة البيان رقم واحد من قبل مذيعة القناة وليس من قبل احد قادة الانقلاب.
* عدم تبني المعارض عبدالله غولن لعملية الانقلاب.
* قائد الجيش الاول اعطى اوامر الى قطعات الجيش للعودة الى ثكناتها فورآ لفرز الانقلابيين عن الجيش مما ادى الى حصر الانقلابيين داخل شوارع اسطنبول وانقرة واصبحوا ضمن مرأى عناصر الامن والشعب المناهض للانقلاب.
* اشراف قائد الجيش الاول وقائد القوات الخاصة بأوامر مباشرة من اردوغان بقمع عملية الانقلاب مما ادى الى السيطرة على مسرح العمليات واعطاء الاوامر الى طائرتان مقاتلة بالتحليق في سماء اسطنبول وانقرة والتصدي لكل طائرة تحلق في السماء.
* خطاب اردوغان من خلال الفيس تايم والايعاز الى الشعب التركي للنزول الى الشوارع ومجابهة الانقلابيين سلميآ.
* هبوط طائرة اردوغان في مطار بودروم وفتح غرفة قيادة وسيطرة.
* عدم ترحيب اي دولة لعملية الانقلاب .
*ترك الشارع لعناصر الامن والاستخبارات والمخابرات في معالجة الامر كون هذة الاجهزة قد تم تصفيتها من عناصر الجيش الذين كانوا بنسبة ٥٥٪ الى نسبة ١٠٪ فيها منذ تولي اردوغان السلطة.
* الوعي العالي للشعب التركي والوقوف مع بلدهم بشكل وطني من خلال شعاراتهم التي تمجد تركيا فقط ورفع العلم التركي والتصدي لدبابات الانقلابيين بصدور عارية وبشكل سلمي الا من بعض الاسلاموين !!!.
خلاصة الانقلاب….
عدم وجود خطة مبنية بشكل صحيح وعدم وجود قيادات كبيرة مع كل مجموعة نزلت الى الشارع وعدم معرفة اغلب الافراد الانقلابيين لواجباتهم التي من المفروض ان تناط بهم.
عدم اعتقال او قتل رأس السلطة ( رئيس الجمهورية – رئيس الوزراء – رئيس البرلمان ) والاكتفاء بأعتقال رئيس الاركان وبعض القادة.
عدم السيطرة على احدى القصور الرئاسية.
انتصار السوشل ميديا في افشال الانقلاب من خلال ظهور اردوغان بلقاء مصور هاتفيا وهو يخاطب الشعب التركي.
