تفتقر الاحزاب الشيعية للخبرة وللركائز الخاصة بممارسة الحكم التي تؤهلها لمسك زمام الامور فلا تجربة حديثة سابقة لها الا في ايران وايران نفسها فيها حكم شيفوني طائفي لا يراعي الا مصالح الشيعة الصفويين على حساب بقية القوميات والاديان وقد قامت الحركة الصفوية باضطهاد جميع المذاهب والاديان واكرهتهم على الولاء لها بالقوة والقتل وسننت ان تكون الرئاسة لها فقط!من أجل ان تبقى الامور بيدها دكتاتورية مغلفة بديمقراطية .!.وفي هذا الوقت جاءت الامبريالية الامريكية بلملوم ( شاف ما شاف … وخاف !) فأرادوا تطبيق الصفوية الفارسية بحذافيرها على الشعب العراقي وضيعوا فرصة العمر التي حصلوا عليها للبقاء كمشاركين في حكم العراق ,لذلك فأنا احدد بقائهم او مشاركتهم في السلطة مدة لن تتعدى3-5 سنين القادمة ان لم تكن اسرع خصوصا وان ايران مرشحة للتفكك عام 2017 !, فانفردوا بالحكم رغم ادعائهم بالديمقراطية والحقيقة هم وجدوا انفسهم مجبرين على الاعتراف بدستور برايمر الذي يحوي على نصوص ديمقراطية رغم انها تؤهلهم ليمسكوا الامور بايديهم وما موافقتهم على ان تشارك بعض الاحزاب ذات المصلحة الضيقة الا مجرد وسيلة صورية لاستمرار توازن النظام واعطاءه الشرعية ,وعليه فهؤلاء المشاركون رقم صفر على اليسار (لا يهشون ولا ينشون ).
أن أهم نتائج اتبّاع التطبيق الصفوي في الحكم هي غياب العقل العراقي , التميز , تلازم السلطة وغياب المعرفة وتجلى ذلك في الثقافة الجماهيرية الضحلة المتبعة عمياويا وطائفيا مقيتا فاصبحت ترى الخطأ وتبلعه صاغرة..وتحولت اكذوبة هدف تحرير الانسان الشيعي لينقلب الى ضد ه فكأنما تحرير الانسان الشيعي لا يتم الا بأسر البقية والتنكيل بهم وقتلهم ! .. بالرغم من زعمها انها حررته من اساطير خرافة المظلومية فقد ادخلته في اساطير من نوع مختلف كالانتقام واخذ ثأر عمره يزيد عن الف عام !! بحيث اصبح العقل الصفوي هو المدبر والمسيّر يتعامل مع الاشياء والبشر كما يتعامل الديكتاتور مع الناس.! وهكذا فقدت الجماهير وعلمائها دورها كوسيلة مشاركة لديمومة المعرفة والبناء وتحولت الى وسيلة هدامة للانتاج. وهذا ما يسموه فلاسفة النظرية النقدية, عقلانية اللاعقلانية.( التي تهدف السيطرة على الطبيعة وتأسيس نظام اجتماعي يخضع الانسان له.) بقدر ما تفرض العقلانية التشريعية بقدرما تتقلص افاق تفكير الانسان واستقلاليته كفرد فتحَول المثقف الى اداة للتنفيذ لا للابداع فما بالك بالانسان العادي !.. وعليه فقد أصيبوا بحالة من العنجهية والغرور وترجموا ذلك بقوانين العزل السياسي والسيطرة على مقاليد الحكم فحرموا الدولة من كوادرها بعدما فصلوهم تعسفيا وتحولت المهارات لتتجه في الابداع بطرق اللطم والهريسة وخدمات الزوار.!فقدت اذن بسبب ذلك القدرة البناءة التي يمكن ان تمدها بخبرة حل المشاكل القائمة حيث جعلت المثقف يتخبط بين العقل الادائي والعقل النقدي للاخرين بحيث لا يستطيع ان يميز موقعه بالتحديد, لذلك نرى التخبط والازدواجية واللاعقلنة قد سيطرت على قيادات هذه الاحزاب ومرجعياتها ومتبعيها حين قدمت لهم الامبريالية الامريكية حكم العراق بطبق من ذهب فلم يستطيعوا التخلص من مخلفاتهم الصفوية الكارهة للانسان العربي وطبقت الارهاب والفوضوية التي ميزت حكمهم بالتشضي و الانكسار و التشاؤم واستبدلوا البناء بالانتقام الذي حولهم الى نسق شيفوني وارهابي .. فتراهم مثلا ينتقدون الدكتاتورية ثم يطبقونها حتى على منتسبيهم وينتقدون داعش فيفعلون أسوأ منها وهكذا تحول الفكر الشيعي الصفوي الى شيزوفرينيا الاداء والفكر, وقد فشلوا في دمج تطبيق مفهوم الحرية أو الديمقراطية مع مفهوم الاداء ليس لأنه لا يتضمن محددات معينة بقدر ما هو مرتبط ارتباطا عبوديا لايران تلك المحددات التي كان يفترض اتخاذها كوسيلة لبناء الدولة العراقية المميزة المستقلة لا التابعة , فاصبح واضحا البون الكبير والمتناقض بين تصريحاتهم من مظلومية والتخلص من الديكتاتورية التي انقلبت ليتحولوا اداة بيد دولة اخرى غير عربية ليمارسوا هم انفسهم دكتاتورية فرضت على الكل من اجل اجبارهم ليكونوا شيعة صفويين فمارسوا القتل بابشع اشكاله وكأنما التخلص من المظلومية المزعومة لديهم يكون بنقلها وتطبيقها على الاخرين !لقد عانى المثقف العراقي وابن الشارع الشيعي على السواء وهو يعيش خضم الحياة الواقعية والهموم السياسية والمعيشية للمجتمع بين تخبط معرفة الذات وبين محاولته الوصول الى الحقيقة التي يسيره عليها الفكر الصفوي فامتزجت عنده العقلية التركيبية التي تسمح له ممارسة الجريمة في الوقت الذي هو بعيدا عن العقاب فهو يعاقِب ولا يعاقَب وهو يحاسِب ولا يحاسَب وهو يكّفِر ولا يُكفَر لانه مقرب من ربه من خلال ممارساتهم الشاذة !, فعليه أصبح الابتعاد عن ممارسة العبادات الدينية وتطبيقاتها حسن!, لانه يمارس جزء منها ويستبدل البقية بممارسات صفوية ابتكرها بشر لا تعرف كنههم !..هكذا اذن تحول غالبية من العراقيين الى اشبه بسكارى يتخبطون بين العدل والظلم وينحني الاخرون الى التفنن بالقيام بافضع الجرائم المبتكرة ..الغريب ان اسيادهم يمجدونهم على تلك الافعال الشنيعة مما اختلط لديهم معنى العدالة والظلم وباتوا يعيشون بين فرحة ظاهرة وعقاب ضمائرهم فالتجؤوا الى المخدرات وغيرها من الاشياء التي تفقدهم عقولهم.فدمروا ذاتهم واصبح مستقبلهم ضبابي انا اعتقد انهم يبحثون عمن يخلصهم من واقعهم المزري هذا حتى وان كان بقتلهم. فصراع النفس اللوامة عسير.
ان الاوان لشعبنا ان يعلم عن قناعة لا شائبة لها من ان اكبر الاخطاء التي اتبعتها الاحزاب الشيعية الخضراء هي وضعهم في حالة عبودية منفذة لاجندات صفوي ايران وان التخبط والفساد والفوضى والجريمة والقتل باسم الدين او المذهب ما كان يمكن ان يكون لولا انهم لم يحيلوا القيادات الوظيفية العليا التي كانت تسير البلد الى الفصل من الوظيفة واستبدال بناة العراق بمؤهلات انتماء طائفي غير مؤهل علميا لا هم لهم غير الكسب بأي وسيلة وهذه حقيقة واقعة يلمسها الكل كما ان الممارسات الخاصة بالصفويين كانت سببا اخر للفساد والمحسوبية واضاعة المال والوقت واعمال الناس وهم فرحون بها وكأن الله سبحانه وتعالى خلقهم ليلطموا ويرموا انفسهم بالطين ويتشبهوا بالكلاب .. لا لعبادة الله وأعمار الارض .لذلك وقف المثقف حيران تجاه هذه الممارسات التي اقل ما يمكن ان نصفها باللاعقلنة , فعليه فالبداية عندك تبدأ اخي المثقف حتى تنير درب الاخرين.
واعلم ايها العراقي ان الاحترام أفضل من الحب فلا تطغي محبة اقرانك على احترام الانسان وان التفاهم أهم من اقصاء الاخرين واستبدالهم بما يناسب منهجهم الصفوي لذلك تعالوا نتخلص من تلك الحفنة التي خربت ديارنا بتبعيتها للفرس الصفويين وان نستبدلهم بعراقيين مخلصين لعراقنا ليس المهم من اي حزب يكونوا قدر حبهم لبلدهم ونزاهتهم واخلاصهم وكل هذه الصفات لا تتواجد لدى زمرة الخيانة الحالية المتمسكة بمناصبها التي جعلتها تغتني على حساب الانسان العراقي ,فهم يقفون عثرة ضد أي تفاهم يقود العراق للتقدم ولا يهمهم ان يقودوه للهاوية .. عزيزي العراقي تعال ننبذ الفكر الصفوي واتباع ايران وعملائها في المنطقة الخضراء الا تكفينا 14 سنة قتلا وسرقات وخيانة وتدمير وفساد ولنختار سويا من يخدم العراقيين ولنبتعد عن المشاكل التي فرضها المحتلين الامريكي والفارسي ولنكون أكثر قدرة على الاستمتاع بحياتنا ..هل تحبون ان تفقدوا الدنيا والاخرة ؟! الفرصة لا تزال متوفرة وباب التوبة والتغيير مفتوح .(ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون ) .