18 ديسمبر، 2024 8:09 م

لماذا فرضية اولاد الرفيقات والمندسين!

لماذا فرضية اولاد الرفيقات والمندسين!

ما ان انطلق الحراك الشعبي ضد الظلم, الذي تمارسه الطبقة السياسية بحق العراقيين, حتى شنت هجمة بربرية شنيعة ضد كل من يخرج مطالبا بحقه, فكان التخوين حاضرا, والاغرب ان ينطلق توصيف “المندس” و “ابناء الرفيقات” من بعض من نعتبرهم كتاب ومثقفين, انها تهم تناسب الجهال وليس اصحاب الفكر, حيث كان عليهم ان يقوموا بتحليل الحدث لفهم ما يجري, لا ان يشتموا ويسقطوا من يخالف آرائهم وهوى منظوماتهم السياسية.

فهي فرضية خبيثة لإيجاد مبررات لاستخدام العنف ضد كل من يخرج يطالب بحقوقه.

بعض الكتاب نشروا مقالات يحاولون فيها ربط الحراك الجماهيري بإسرائيل! حسب نظرية المؤامرة, التي يتم ربطها دائما بكل ما يعكر مزاجهم السياسي, وهذه اكبر خيانة للفكر والصحافة عندما يتحول الكاتب لمجرد دمية بيد السلطة, هؤلاء اشباه الكتاب وعبيد السلطة والاحزاب, الاحداث الاخيرة عرتهم امام الراي العام ولم تعد تؤثر سفسطتهم الا على السذج.

المرجعية الصالحة تكرر كل جمعة على دعمها للمتظاهرين, وتدعو الى سلمية التظاهر, وطالبت السلطة بفتح تحقيق بمن اصدر اوامر قتل المتظاهرين, وكررت هذه الجمعة انها ضد اي تدخل خارجي ومحاولات للتأثير على المتظاهرين, موقف كبير من المرجعية الصالحة وهو يفند فرضية ابناء الرفيقات والمندسين, فالمرجع الكبير من المستحيل ان يساند البعثيين والمندسين, ويعني هذا ان من يطعن بالمتظاهرين فهو يطعن بالمرجعية الصالحة, لان المرجعية الصالحة تساند المتظاهرين.

اخيرا نذكر بما حصل قبل سنوات قليلة في مصر, عندما خرجت تظاهرات منددة بسلطة مرسي والاخوان, فما كان من السلطة الا استخدمت القمع المفرط, فانقلبت الارض على السلطة والحزب الحاكم, لذا على الحكام في بغداد اخذ الموعظة مما جرى على مرسي في مصر, والسعي لتلبية مطالب المتظاهرين المشروعة, وترك اسلوب العنف, فيكفي ما جرى من دم على ارض العراق.