23 ديسمبر، 2024 3:21 ص

لماذا فالح الفياض ؟..

لماذا فالح الفياض ؟..

مرت وجوه كثيرة امام العراقيين خلال السنوات الماضية، ربما احتار الكثيرون في تشخيص الوطني منهم عن النفعي والانتهازي.
لكن المستشار فالح الفياض برهن على وطنيته على اكثر من صعيد :

فقد قبل رئاسة الحشد الوطني، وبرهن على إيمانه بالحشد منطلقاً ونضالاً، بحيث كرّس جميع امكانات الأمن الوطني في دعم الأبطال وعملياتهم العسكرية في القضاء على داعش، رغم امتعاض الأطراف المعروفة.

وعندما وجد الفياض ان نتائج الانتخابات أخذت بالذهاب الى صالح المنبطحين للخيار اللاوطني، سجل بشجاعة موقفه في دعم تحالف البناء قادة الحشد.

كان من ابرز الشخصيات السياسية التي عززت “المصالحة الوطنية ” بين الجميع، وساهم في تقليل بؤر التوتر والمصادمات والتفجيرات، من اجل تطوير العملية السياسية واستقرار العراق، واكتسب بذلك احترام الجميع.

يحظى اليوم بتقدير وثقة الأطراف الاقليمية، لرزانته وشخصيته الحكيمة. وهذا يؤكد على قدرته في تحصين الوضع الداخلي العراقي، مستفيداً من القوى العراقية بمختلف ألوانها، الى جانب القوى الإقليمية، ازاء التخبط الدولي وتقلباته، وتدخلاته التي أصبحت مثيرة ومقلقة في زمن العبادي.

ويحظى فالح الفياض باحترام جميع الأطراف السياسية العراقية، بما فيهم الذين أعلنوا خصومتهم الإعلامية هو، لان الرجل نظيف اليد، وغير متلون ومعروف بأصالته ووفائه لمن عمل معه.

وطبعاً هاجمه البعض في الاعلام من الذين عُرِفوا بالفساد الاخلاقي او النفاق السياسي. وهذه لصالح الرجل، لان الوطنيين ليسوا بمنأى عن سهام بائعي الذمم المعروفين بتسقيط الشرفاء.

بقي ان الفياض أمامه مهمة ثقيلة في المرحلة القادمة، ومسؤولية، تتطلب منه تضحيات كبيرة ازاء التحديات الخطيرة لحاضر العراق ومستقبله.

واغلب الظن فهو المرشح الوحيد للداخلية.