قبل فترة أوضحنا لماذا الوطنية التي رئيسها الدكتور اياد علاوي واوضحنا الأهداف ومفردات البرنامج والمبادى العامة لهذا الائتلاف .. اليوم لماذا الدكتور اياد علاوي ؟ ؟ ؟ ولماذا اختير للسياسات الاستراتيجية العليا في وقتها ؟؟؟ ولماذا الدكتور اياد علاوي اليوم هو عراب المصالحة الوطنية ؟؟؟ سالت نفسي مرارا وتكرارا لماذا الدكتور اياد علاوي ؟ ؟ ؟ ولابد هناك من يسأل معي لماذا هذه الشخصية ؟ ؟ ؟
نهديكم أطيب تحياتنا معها ما يجول في خاطرنا بصدق للجواب على هذا السؤال ..
نرى كما ترون الدكتور اياد علاوي السياسي الوحيد الذي يتعامل مع العراق على أساس بلد واحد ويطمح نحو مستقبل واحد ولا ننسى انه الفائز رقم واحد لان أصواته حلال ونقية من الفساد ، وفي حكومة الإنجازات الفاشلة الحمد لله من حركته ولا واحد ؟؟؟ لكن بكل فخر هو اول من قال الى ايران كفى تدخل في العراق بصوت واحد ، وهو اول من قال للحاكم المدني والحكومة الامريكية اخطاء حل الجيش ومؤسساته ، وهو اول من اتفق عليه من قبل الجميع رئيساً لوزراء العراق ، وهو اول من أجرى انتخابات حره ونزيهة بعد الاحتلال ، وهو اول من فكر بالمواطن بكل شرائحه خلال فترة حكم وقتها قصير وفعلها كبير انتعش من خلالها دخل المواطن البسيط ، وهو اول من قيل بحقه ( علاوي لبسنه الملاوي ) و ( ابو الخير ) و( ابو الخبزة ) عكس ما يتردد اليوم على لسان نفس الناس لحكام اليوم للأسف لن نستطيع تناول مايقال في حضرت الرقم واحد ؟؟ على كل حال هو اول من ادارة سلطتين تشريعية وتنفيذية ، وهو اول من رسخ مفهوم التداول السلمي للسلطة ، وهو اول من شكل المؤسسات التنموية والإدارية ، وهو اول من شكل مجلسا للإعمار ، وهو اول من شكل مجلسا اعلى لسياسات النفط والغاز ، وهو اول من شكل مجلسا للأمن الوطني ، وهو اول من شكل هيئة عامة للخصخصة ، وهو اول من شكل اللجنة الاقتصادية العليا ، وهو اول من دعم القضاء واستقلاله ، وهو اول من انتخبه من كل الطوائف والأديان دون النظر الى مذهبه ودينه وعرقه ، وهو الدكتور اياد علاوي رقم واحدددددد ،الذي نرى وجه العراق الواحد الموحد فيه ، لذا لا مكان للطائفية والجهوية والفساد والإقصاء والتهميش والدكتاتورية لانها لا تنمو ولن تعيش مادام هناك رقماً واحد . من ما تقدم اخذ أشباه الرجال من سياسي الصدفة رمي الشخصيات الوطنية الناجحة والكفاءات بحصى الجهل والجهالة بذراع شتى وبالتالي يتسببون بايقاف التطور والتقدم واستمرار الفساد والمفسدين بتدمير امال وطموح العراقيين في تحقيق الامن والاستقرار والعيش الكريم ، ففي زمناً ليس بالبعيد ومن مجمل الاتفاقات بايجاد حلول للمشاكل التي رافقت العملية السياسية في العراق بعد عام ٢٠٠٣ التي لاتعد ولا تحصى تم تشخيص احد الحلول هو تشكيل مجلس السياسات العليا كعلاج للعملية السياسية وفق رؤية حكومة شراكة وطنية !!! تتظافر فيها الجهود لتحقيق حياة كريمة للمواطن يشترك بصناعتها كل العراقيين دون النظر للعناوين الاخرى ، وأخذ هذا المجلس مباركات وموافقات وحتى تواقيع رؤساء وفخامات لكن سرعان ما تنصل اصحاب الفخامات والموقعين عن الشراكة وعن مجلس السياسات وبالتالي غابوا وتغيبوا عن التخطيط العقلاني والمهني لبناء بلد بحجم العراق ، والدليل اليوم ان النهج السابق تركز على ممارسات الاقصاء والتهميش والاجتثاث والاستبعاد للانظمة والأحزاب والشخصيات الوطنية من الحياة العامة والسياسية اثبتت انها مضرة للتقدم والاستقرار في العراق حيث يعد تجاهل اتفاقية أربيل من اهم الأسباب التي أدت الى ضياع البلد في كل القياسات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية لذا نؤكد لايمكن للأمم تجاهل ماضيها القريب والبعيد لان المجتمعات التي لا تواجه ماضيها محكوم عليها تكرار انتهاكات واخطاء الماضي كما كانت المحصلة من هذه الممارسات التي رسخت نهج القصاص الوطني بدل عن المصالحة الوطنية !!! ومع ان المصالحة الوطنية خلال الفترة المنصرمة عنواناً حاضراً ليس الا !!! ومضموناً هي عبارة عن استنزاف للاموال ، وكادرها ينظر لها كأصوات انتخابية وعلى اثر هذه النظرة فاز من فاز وتقدم من تقدم وهم أصلا متصالحين لا متناحرين والسبب يعود باختصار الى حكومة المشاركة الضيقة التي لاتحوي الا من هم دون المستوى وتتحسس من الشخصيات الوطنية والكفاءات التي ترتكز على المبادى وحب العراق والعمل على وحدته وتسعى للحفاظ على كرامة المواطن العراقي بدون تميز عرقي وطائفي فعند وجود شخص كالدكتور اياد علاوي لمجلس السياسات يثير حفيظة أعداء النجاح ، هنا سوْال يطرح نفسه ولابد من طرحه ، هل الشعب وممثليه في مجلس النواب وحكومة التغيير ورئاساتها الثلاث المتمثل بمعصوم والعبادي والجبوري يريدون بناء دولة جديدة عصرية ؟ او ان يعودوا من حيث لا يعلمون الى تداول الحقبة السابقة ببناء سلطة لا دولة !!! عند مشاهدة الأحداث اليوم نرى ان المصالحة الوطنية تحبو دون إسراع ، كما نرى تسابق شخصي لتشتيت هدف إنجاح المصالحة الوطنية فعلى حكومة التغيير الاستفادة من اخطاء السابق والعمل على تفكيك شبكة التبعية الحزبية والقومية والمذهبية والذهاب بقوة نحو العمل الجماعي المتكاتف والعمل بروح الفريق الواحد وخصوصاً ان العراق يمر في مرحلة من اخطر المراحل فلابد من التركيز على عناصر التطور الاجتماعي والحاجة الى اجراء تغيير في قضايا السلوك والمعتقد التي هي موروثات تاريخية ستؤدي الى حقائق معرفية فعند تصحيح مارافق تشكيل مجلس السياسات ، لابد من النظر للمصالحة الوطنية بأنها بوابة الاستقرار ومن خلالها يتم محو العداء والكراهية والتعصب وطمر الفتن وتهيئة الضروف الملائمة للوئام والتسامح وبناء مستقبل واضح وسليم للاجيال القادمة ومن ثم النيل من الاٍرهاب الداعشي والمليشياوي لان الاٍرهاب ليس له وطن وهو كالنار تتطاير وتصيب الجميع .