يبدو أن مختار العصر ” نوري كامل ” أصبح هدفاً سهلاً ومرمى للقذف بالأحذية منذ أن ودع البطل منتظر الزيدي سيده جورج بوش الأبن توديع يليق به وبمضيّفه رئيس الوزراء حينها نوري المالكي , وظلت لعنة القنادر تلاحقه منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا , ناهيك عن السب والشتم والقذف بأبشع الكلمات في حياته أينما حلَّ ورحل داخل وخارج العراق , وبما لا يقبل الشك ستبقى تلاحقه أيضاً لعنة العراقيين المعاصرين والأجيال اللاحقة , وهذا ديدن العراقيين عندما ينقلبون على أي حاكم , وقد شاهد العالم ماذا وكيف تعاملوا مع الملك فيصل الثاني وعائلته رحمهم الله ومع نوري السعيد رحمه الله !, بالرغم من أن جميع من مروا في تاريخ العراق القديم والحديث ربما لم يرتكبوا واحد بالمليون من التجاوزات على المال العام والجرائم التي إرتكبها هذا المخلوق الذي كان وما يزال وسيبقى إلى آخر يوم في حياته خادم وعبد مطيع لتنفيذ أوامر وأجندة أسياده الأمريكان أو الإيرانيين الذين أوصلوه إلى أرفع منصب في الدولة العراقية بعد الاحتلال عام 2003 , والذي لم يكن يحلم به أبداً , حيث كان منتهى طموحه وحلمه قبل وبعد التغيير على حد وصفه وتصريحاته قبل وبعد التغيير أن يصبح قائم مقام قضاء طويريج مسقط رأسه , أو مدير تربية في الحلة أو في سدة الهندية التي كان يعمل فيها كمصحح لغوي قبل أن يغادر العراق هارباً إلى إيران ومن ثم إلى لبنان وسوريا في نهاية سبعينات القرن الماضي .
لقد أصبح الرجل مكروه ومنبوذ من قبل جميع العراقيين بما فيهم أبناء عشيرته التي يدعي الإنتماء إليها ( بني مالك ) , ما عدا حفنة قليلة من أقربائه وأبناء عمومته وأصهاره الذين أصبحوا في ليلة وضحاها من أغنى أغنياء وأثرياء ليس فقط العراق بل العالم !, بعد أن كانوا حفاة مساكين فقراء , يمتهنون مهن بسيطة وبدائية , على سبيل المثال وليس الحصر .. مهنة الجزارة ( جزار ) أو بائع اللحوم , وباللهجة العراقية ( الكَصاب أو القصاب ) !؟, كما هو صهره الملقب بـ حسين كامل الجديد .. أي حسين المالكي !؟, الذي كان يمتهن هذه المهنة الشريفة في أحد أحياء سوريا وتحديداً في منطقة ” السيدة زينب ” في الثمانينات من القرن الماضي !, وكذلك الصهر الثاني له وهو أبن شقيقه ” ياسر عبد صخيل ” الذي كان يعمل بائع للخضروات في الدنمارك أي بقال وبالعراقي ( بكَال ) !. طبعاً مع جل احترامنا لجميع المهن البسيطة والبدائية لأن العمل ليس فقط عبادة بل وشرف أيضاً , ولكن الغريب والمستهجن في الأمر هو أن أغلب أقرباء نوري المالكي وحاشيته تقلدوا أرفع المناصب في الدولة العراقية في غفلة من الزمن , وعلى رأسها تقلدهم أعلى وأرفع الرتب والنياشين العسكرية التي لم يصل إليها قادة سابقين بعينهم في الجيش العراقي العريق كـالمرحوم ” عبد الجبار شنشل ” أو المرحوم “عدنان خير الله ” أو حتى وزير الدفاع السابق الأسير ” سلطان هاشم ” فك الله أسره . والأمر ذاته يتعلق أيضاً بقادة منظمة بدر وغيرهم من قادة المليشيات والأحزاب الأخرى الذين هيمنوا على أرفع المناصب في الدول العراقية والجيش ناهيك عن الوزارت والمؤسسات والهيئات الرقابية بالرغم من عدم امتلاكهم لأي مؤهلات أو شهادة علمية تذكر, بل الكثير منهم لا يملك حتى الشهادة المتوسطة , وهنالك البعض ممن يعمل في الهيئات والبعثات الدبلوماسية العراقية العريقة أيضاً , ولا يجيدون حتى القراءة والكتابة أي … أميون بأمتياز, وقد كتبت عنهم بعض الصحف الغربية وبعض العاملين في المطارات الأجنبية , وقد حدثني أحد الزملاء مرة .. بأنه كان برفقة وفد عراقي في أحدى الدول الأجنبية وكان بينهم أي في الوفد العراقي رفيع المستوى؟,وكيل وزير ما , وعندما طلبوا منه توقيع محضر الجلسة أو الاتفاقية التجارية أجابهم بأنه فقط يبصم …!؟, ولا يجيد التوقيع بالقلم ؟!؟!.
نعم أيها السادة صاحبنا مختل العقل (مختار العصر) وزعيم كتلة دولة الفافون (القانون ) الذي ما زال يحلم بالعودة إلى سدة الحكم , وهذه المرة من شباك ” دواعش الإجرام ” الذي سلمهم ثلثي مساحة العراق عام 2014 , وسلمهم رقاب آلاف الشباب الأبرياء من أولاد الخايبات أو أولاد شمهودة على حد وصف مفكري الدعوجية كــ ” غالب الشابندر ” وشقيقه عزت !, أولئك المساكين الذين نحروا نحر الخراف وذبحوا ذبح الدجاج في سبايكر وغيرها والآن في الموصل والقائم وتلعفر .. لقد بات هذا الرجل مكروه ومنبوذ ومطارد ومحاصر , بالأمس القريب في بغداد وبعدها في كربلاء , والبارحة في ذي قار وميسان تم محاصرت الفندق الذي اختبأ فيه كالجرذ المذعور , يقذف ويرجم بالأحذية وقناني المياه الفارغة ,وتصفع وتداس صوره بالأحذية وتحرق وتمزق لافتات الترحيب به في جميع أنحاء العراق ومداخل المدن التي يزورها , ولم يقتصر الأمر على الشباب الغاضب وآباء ضحايا مجزرة سبايكر فحسب , بل انضمت النساء أيضاً من الأمهات والجدات اللاتي فقدن فلذات أكبادهن على يد هذا الطاغية المستهتر بدماء العراقيين وبأموالهم وثرواتهم , وما زال بكل وقاحة يحاول أن يتصدر المشهد حتى في المناسبات الدينية كذكرى استشهاد سيدنا الحسين ع أو في ذكرى الأربعينية وغيرها من المناسبات الدينية والوطنية , وما زال حتى البارحة بكل غباء وسذاجة يتصور بأنه يستطيع أن يستغفل العراقيين المساكين ويضحك على عقولهم المرة تلو الأخرى كي ينتخبوه للمرة الثالثة …؟؟؟
ولكن نقول له ولأمثاله كد كيك … العراقيون الكاظمون غيضهم وصبرهم .. صبروا بما فيه الكفاية , وعندما يحنّ الوقت سيقلبون الطاولة على رأسك , وسيجعلون عاليها سافلها مهما تمادى هذا الصعلوك وأسياده في قم وطهران وتل أبيب وواشنطن بدماء وأرواح وأموال العراقيين , وأن ساعة الحساب قاب قوسين أو أدنى , وسيعلم نوري وأشياعه أي منقلب سينقلبون , ذريعة محاربة الإرهاب سوف لن تدوم طويلاً وها قد شارفت اللعبة على النهاية رغم التضحيات الجسام التي يتكبدها الشعب العراقي ويضحي بخيرة أبنائه , والمشروع الإسلامي المزعوم الذي يتشدق به أبن جناجة لن ينطلي على العراقيين بكل مكوناتهم ومللهم بعد عام 2016 , وخوفه على العملية السياسية ودستور نوح فليدمان لا ولن يستمر حتى ظهور صاجب العصير والرمان (( صاحب العصر والزمان )) … !؟, وأن غداً لناظره قريب والأيام بيننا يا محتال ويا مجرم العصر ….