يمدحون الذئب وهو خطر عليهم
ويحتقرون الكلب وهو حارس لهم
كثير من الناس يحتقر من يخدمه، ويحترم من يهينه.) هكذا اصبح عامة العراقيين وهكذا حولهم الولاء الطائفي الى الحول ليس في النظر فقط وانما في العقل والمنطق .
تعلمون ب قصّة المقاطعة الباغية والحصار الظالم الذي تعرّض له خير البشر وأصحابه الكرام -رضي الله عنهم- في شعب أبي طالب. و ما يسمى بحصار قريش . حين اجتمع رؤساؤهم في خيف بني كنانة (ويسمّى اليوم بالمعابدة)، اجتمعوا على مقاطعة بني هاشم وبني المطلب اقتصاديّاً واجتماعياً، وكتبوا في ذلك كتاباً علقوه على الكعبة .. وكان الذي كتب هذه الصحيفة منصور بن عكرمة العبدري، فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم فشلت أصابعه. ومنذ 13 سنة كتبت صحيفة من قبل بريمر مشابهة لصحيفة بن عكرمة بيد انها ضد البعث ووطنيي العراق ومسلميه , فمن اين لنا بنبي يدعو عليه حتى تشل يده هو الاخر ؟!. تعالوا نجرب ندعوا عليه جميعا لربما يستجيب الله لنا لان صحيفته اي الدستور وما يسمى باجتثاث البعث هي التي دمرت العراق وعلمائه وخيريه المخلصين ورفعت العمائم العفنة عاليا . أما أبو طالب عمّ النبي صلى الله عليه وسلم فقد وقف موقفاً عظيماً شريفاً في حماية النبي صلى الله عليه وسلم، كان يبيت الليل مستيقظاً، يحمل سلاحه، ويطوف في الشعب مع جماعة من بني هاشم، ويقابلهم تشبيها بهذا الزمن جيشنا الوطني المغوار الذي وقف مع الوطن والعراقيين ضد هذا الحصار الجائر ووقف معه ابناء الشعب العراقي ممن يرون في صحيفة الجاهلية الحديثة باطلا وظلما يتساوى مع صحيفة ابن عكرمة .. وبقيت أطياف الحصار وأطلال الشِّعب ماثلة للنبي قبل أن يودّع الدنيا بأشهر معدودات، فها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يرمي جمرة العقبة في اليوم الثالث عشر ثم دفع إلى مكة، فأقام عمدًا بالمحصَّب وهو خيف بني كنانة الذي اجتمعت فيه قريش قبل أكثر من ثلاثة عشر سنة على المقاطعة والحصار.
وها نحن نقرض 13 عشر عاما على حصار الجاهلية الثانية ونحن على ثقة من ان الله سينصرنا وسيتم تمزيق صحيفة الجاهلية الجديدة والاجتثاث هذه ويتم تغيير الدستور (إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) [الأعراف: 128] لاننا على ثقة من ان الله يريد أن يعلم الصابرين وهو أعلم بهم سبحانه ولكي يعلم جميع العراقيين ويقتنعوا بالنهج الصحيح الذي كان العراق يسير عليه وان هذا هو مستقبلنا وهذا هو خلاصنا فلا عمائم نفعت العراق و لا متبعين لكن العراق لكي ينصلح ويسعد شعبه لا بد وان الله سيورثه لابناءه الصالحين .
لاننا جربنا 13 عشر عاما لحكم الجاهلية ولم نحصل الا على كوارث وقتل وتشريد وتدمير لكل غالي ونفيس , لاننا علمنا ان هذه العمائم ما جاءت الا لخدمة دولة اخرى وشعب اخر لا من اجل العراق والعراقيين , لاننا زهقنا منهم ومن وعودهم الكاذبة , ولاننا لم نعد نتحمل هذا البؤس والظيم الذي يعيشه كل العراقيين , ولاننا لا نرى أي بارقة امل في المخادعين و لا في وعودهم فاننا سنثور ومعنا ابناء العراق كافة وسنعيد العراق موحدا لا فرق بين سني وشيعي وتركماني وكردي وصابئي ومسيحي الا بالتقوى وخدمة العراق و سيثور الشعب معنا حين تلتحم فصائله , و لأننا على حق وهم على باطل فنعدكم باننا سنعيد العراق الى سابق عهده من الاخلاص ونعود لنبنيه ونرفع من شأننا فادعوا معنا وشاركونا .
المادة العلمية : ملتقى الخطباء